وسط مخاوف من أن تتوسع الجبهات شمالاً وجنوباً، وتتصاعد أعمال العنف في أكثر من موقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدأت التساؤلات تطرح حول احتمال حصول أي تدخل عسكري أمريكي.

ففيما شهد اليوم الاثنين اقتحامات إسرائيلية في الضفة الغربية، مع تواصل القتال في محيط غزة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، لا تزال المخاوف موجودة من احتمال اشتعال الجبهة الشمالية مع لبنان، واحتمال تدخل حزب الله.

أمام هذا المشهد، اعتبر بعض المراقبين أن دخول الولايات المتحدة الحرب ممكن وإن كان مستبعداً حالياً.

وقال الجنرال الأميركي المتقاعد باري ماكافري، لشبكة "إن بي سي" إن القوات الأميركية يمكن أن تنضم إلى القتال إذا استمرت التوترات في التصاعد، لاسيما إذا طرأت تهديدات من قبل حزب الله أو حتى إيران وسوريا.

كما اعتبر أن هذا "التدخل قد يحصل في حال كان وجود دولة إسرائيل على المحك، وإذا تدخل الجيش السوري، وانخرط حزب الله أيضا في الصراع، وبدأ في التغلب على الإسرائيليين". وأردف: "حينها فقط يمكن أن تفكر الإدارة الأميركية بالتدخل."

جيرالد فورد؟

أما عن إرسال أميركا أحدث حاملة طائرات (جيرالد فورد) إلى الشرق الأوسط، فرأى أن هذه الخطوة أبعد من مجرد إظهار الدعم لإسرائيل، إنما بسبب القلق من احتمال تزايد التوترات، وكوسيلة ردع.

إلى ذلك، أكد أن المسؤولين الأميركيين يراقبون تصرفات حزب الله، المدعوم من إيران في لبنان، وما إذا كانت الضفة الغربية "ستشتعل" فضلا عن احتمال انضمام دول أخرى إلى الصراع.

إلا أن الإدارة الأميركية التي أكدت منذ اللحظات الأولى للهجوم أنها تدعم إسرائيل وحقها بالحفاظ على أمنها لم تعلن لا من قريب ولا من بعيد أو تلمح إلى كيفية تحركها في حال اتسع نطاق الحرب.

فيما اكتفى بعض المسؤولين في واشنطن إلى الحث على التهدئة ووقف التصعيد.

مساعدة أمريكية

وكان مسؤول عسكري إسرائيلي وآخر أميركي أكدا أمس الأحد لشبكة (سي إن إن) أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافية لمنظومة القبة الحديدية.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الجيش قد يطلب المزيد من الإمكانات والأسلحة من واشنطن بناء على تطورات العملية ضد حماس.

تأتي تلك التطورات بعدما شنت فصائل فلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة فجر السبت، ما أدى إلى مقتل نحو 1000 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين، مع أسر ما يقارب 150، في أحدث تقديرات.

فيما ردت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على القطاع وقصف مواقع في غزة والضفة الغربية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين أن الهجمات الإسرائيلية أوقعت 493 قتيلا فلسطينيا ونحو 2751 مصابا.