أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى تأييده لأن يقيم الفلسطينيون دولة "مترابطة” قائلاً إن الدولة الفلسطينية في المستقبل يجب ألا تبدو مثل "الجبن السويسري”. لكن قبل ساعات فقط من تعليقات نتنياهو وافقت لجنة وزارية في حكومته اليمينية على منح وضع قانوني لثلاثة مواقع استيطانية إسرائيلية أقيمت بدون ترخيص في الضفة الغربية المحتلة وهي خطوة قوبلت بانتقادات فلسطينية ودولية. وسئل نتنياهو في مقابلة مع محطة تلفزيون "سي.إن.إن” الأمريكية هل سيقبل اعتقاد الفلسطينيين بأنهم يجب أن يكون لهم دولة مترابطة فأجاب "نعم”. وأضاف نتنياهو قائلاً "ليس مثل الجبن السويسري” مشيراً إلي قلق رئيسي للفلسطينيين من أن الدولة التي يسعون إليها ستتألف من جيوب من القرى والبلدات محاطة بمستوطنات إسرائيلية. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستكون "سخية بشأن حجم” دولة فلسطينية في المستقبل لكنه لم يردد دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى دولة مترابطة تنبثق عن محادثات سلام الشرق الأوسط المجمدة منذ 2010 بسبب مسألة الاستيطان. وجاء التغيير في لهجة نتنياهو بشأن طبيعة دولة فلسطينية بعد أسبوع من تلقيه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجدد مطلب الفلسطينيين لإنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية وتضع المسؤولية على إسرائيل في اتخاذ إجراءات لاستئناف محادثات السلام. وينتظر الفلسطينيون رداً رسمياً على الرسالة.من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها” لقرار إسرائيل تشريع 3 مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية معتبرة أن ذلك لن يساعد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. في غضون ذلك، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوته للعرب والمسلمين لزيارة القدس للاطلاع على ما تشهده المدينة من إجراءات إسرائيلية تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني منها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال لقائه وفداً شبابياً عربياً ضم العشرات بمكتبه في رام الله "نحن دعونا وندعو دائماً جميع الأخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطين ويزوروا القدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا فالأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوماً بعد يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.