الكويت - (رويترز): قال وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد المبارك الصباح إن الكويت تعتزم إقرار قوانين هذا العام لتنظيم استخدام المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت مثل "تويتر” وذلك في أعقاب قضايا بخصوص إساءة مزعومة للأديان أو إثارة للطائفية. وكان أعضاء مجلس الأمة الكويتي وافقوا في وقت سابق على تعديل قانوني يقضي بتطبيق عقوبة الإعدام على من يتطاول على الذات الإلهية أو النبي محمد. ويحظى موقع "تويتر” بشعبية كبيرة في الكويت، ويستخدم الكثير من الشخصيات العامة الموقع لإجراء نقاش سياسي وتناقل الأقاويل والإعلان عن الأحداث. وخلافاً لوسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والكتب فإن الدولة لا تملك القدرة على فرض رقابة على الإعلام الإلكتروني وتفتقر لوجود قوانين محددة للملاحقة القضائية. وقال وزير الإعلام إن الحكومة تعمل الآن على وضع قوانين تتيح للمؤسسات الحكومية تنظيم استخدام وسائل الإعلام الجديدة المختلفة مثل "تويتر” من أجل الحفاظ على تماسك الشعب والمجتمع. وتتمتع وسائل الإعلام الكويتية بحرية كبيرة. وتفرض الحكومة قيوداً على التعليقات التي ينظر إليها على أنها تحرض على التوتر الطائفي. واعتقلت الشرطة كويتياً شيعياً الشهر الماضي بعد اتهامه بإهانة النبي محمد (ص) على موقع "تويتر”. وعبر أعضاء بمجلس الأمة الكويتي يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية عن قلقهم إزاء التوترات الطائفية. وقال وزير الإعلام الكويتي إن من الضروري إقرار قوانين تنظم الإعلام الاجتماعي بأسرع ما يمكن. وأضاف على هامش جلسة لمجلس الأمة أنه طلب من أعضاء المجلس إعطاء الأولوية لهذا الموضوع مضيفاً أنه يأمل في تطبيق تلك الإجراءات العام الجاري. وقال النائب الإسلامي بالمجلس والمتخصص في الشؤون القانونية المتعلقة بالإعلام محمد الدلال إنه يعتقد أن بالإمكان إقرار التشريع اعتباراً من يونيو المقبل بالنظر إلى التأييد القوي له بين النواب. وأضاف الدلال أن موقع "تويتر” يعد منطقة مفتوحة يستطيع أي فرد من خلالها التحدث لكنه لا يستخدم دائماً في الكويت كموقع للتواصل الاجتماعي أو الصداقة أو المسائل الشخصية ولكن يتم استخدامه لشن هجمات سياسية واصفاً ذلك بأنه أمر سيئ.