آمنت بالمعجزات، ورأت في كل محنة منحةً، رفضت "إسراء" الاستسلام، عندما ففقدت بصرها دون مقدمات، ولاحقًا أصيبت بالشلل.
إسراء محمد محمود، التي تعيش بمدينة الخصوص، أبرز مدن محافظة القليوبية، على بُعد عشرين كيلومترًا من العاصمة المصرية القاهرة، تُعدُّ قصةً ملهمةً لكثيرين.
عاشت إسراء حياة طبيعية، وكانت تنعم بصحة جيدة، وتتمتع بكل حواسها، وقدراتها العقلية والنفسية والجسدية، لكنها فقدت بصرها بشكل مفاجئ دون تفسير.
ودَّعت إسراء أحلامها، وتركت دراستها وزميلاتها، لتواجه مصيرها وتصبح أسيرة الظلام لمدة 20 عامًا، بعد أن عجز الأطباء عن معرفة الأسباب الطبية التي أفقدتها بصرها.
وقفت والدة إسراء إلى جانبها، حيث احتضنتها وألحقتها بمدرسة "عساكر للمكفوفين". أما والدها، الذي كان يعمل بمجال صناعة "السيراميك" فقرر هجر العائلة، وترك ابنته وزوجته بوضع لا تحسدان عليه.
قالت إسراء إن والدتها هي "مصدر قوتها وإلهامها"، فكانت عينيها اللتين ترى بهما، وقلبها الذي واجه التحدي.
ورافقت والدة إسراء ابنتها في رحلتها العلاجية الطويلة، حتى اضطرت للعمل في المنازل، لتوفير المال اللازم للعلاج، إذ خضعت إسراء لـ6 عمليات جراحية على مدار عشر سنوات، في محاولةٍ لاستعادة بصرها.
وعلقت إسراء "كان وجه أمي وحده رفيقي الدائم في غرفة العمليات، حين خضعتُ إلى ست مرات على مدار عشر سنوات لعمليات متتالية".
وأضافت "كل تلك العمليات كانت محاولة لاستعادة بصري المفقود الذي أتعب أمي جسديًّا ونفسيًّا، والتي لم تجد حلًا لدفع الأعباء المتراكمة لعلاجي الطويل إلا الخدمة في المنازل، سعيًا وراء أمل صعب قد يُعيد إليّ طعم الحياة".
وعن لحظة استعادة جزء من بصرها، قالت إسراء "في هذا اليوم، شعرتُ بنور يغمر المكان، فرأيتُ أشكال التفاصيل المحيطة بي بنحو مشوش، لكنني لم أكن أتخيل أنني أرى؛ فسجدتُ لله شكرًا، ودعوتُ أن أرى من جديد".
وتابعت "دخلت أمي لتعانقني وهي تبكي، وقالت لي: عاد بصركِ إليكِ جزئيًّا، أنتِ ترين وجهي من جديد، أراكِ تدققين في ملامحي".
رحلة جديدة من المعاناة
بعد سنواتٍ من الصبر، لم تدم سعادة إسراء طويلًا، فبعد استعادة بصرها، سقطت عن سلم مدرسة "المكفوفين"، وأصيبت بشلل أفقدها القدرة على الحركة، وأدخلها بحالة يأس وإحباط.
بعد نقلها إلى إحدى المستشفيات، عاشت الفتاة سجينة كرسيها المتحرك لـ10 سنوات أخرى.
وقالت إسراء "ألمي كان شديدًا، ولم أستجب للعلاجات".
معجزة أخرى
وقالت إسراء إنها قررت عدم الاستسلام، فذهبت إلى المسجد برفقة أمها وبكت بحرقة، وناجت ربَّها طويلًا، ثم وجدت نفسها تنهض من على كرسيها المتحرك، وتتجه مشيًا نحو مقام السيدة نفيسة.
وأنهت إسراء قصتها قائلةً: "إرادة الله فوق كل شيء، وفوق كل ذي علم عليم".
إسراء محمد محمود، التي تعيش بمدينة الخصوص، أبرز مدن محافظة القليوبية، على بُعد عشرين كيلومترًا من العاصمة المصرية القاهرة، تُعدُّ قصةً ملهمةً لكثيرين.
عاشت إسراء حياة طبيعية، وكانت تنعم بصحة جيدة، وتتمتع بكل حواسها، وقدراتها العقلية والنفسية والجسدية، لكنها فقدت بصرها بشكل مفاجئ دون تفسير.
ودَّعت إسراء أحلامها، وتركت دراستها وزميلاتها، لتواجه مصيرها وتصبح أسيرة الظلام لمدة 20 عامًا، بعد أن عجز الأطباء عن معرفة الأسباب الطبية التي أفقدتها بصرها.
وقفت والدة إسراء إلى جانبها، حيث احتضنتها وألحقتها بمدرسة "عساكر للمكفوفين". أما والدها، الذي كان يعمل بمجال صناعة "السيراميك" فقرر هجر العائلة، وترك ابنته وزوجته بوضع لا تحسدان عليه.
قالت إسراء إن والدتها هي "مصدر قوتها وإلهامها"، فكانت عينيها اللتين ترى بهما، وقلبها الذي واجه التحدي.
ورافقت والدة إسراء ابنتها في رحلتها العلاجية الطويلة، حتى اضطرت للعمل في المنازل، لتوفير المال اللازم للعلاج، إذ خضعت إسراء لـ6 عمليات جراحية على مدار عشر سنوات، في محاولةٍ لاستعادة بصرها.
وعلقت إسراء "كان وجه أمي وحده رفيقي الدائم في غرفة العمليات، حين خضعتُ إلى ست مرات على مدار عشر سنوات لعمليات متتالية".
وأضافت "كل تلك العمليات كانت محاولة لاستعادة بصري المفقود الذي أتعب أمي جسديًّا ونفسيًّا، والتي لم تجد حلًا لدفع الأعباء المتراكمة لعلاجي الطويل إلا الخدمة في المنازل، سعيًا وراء أمل صعب قد يُعيد إليّ طعم الحياة".
وعن لحظة استعادة جزء من بصرها، قالت إسراء "في هذا اليوم، شعرتُ بنور يغمر المكان، فرأيتُ أشكال التفاصيل المحيطة بي بنحو مشوش، لكنني لم أكن أتخيل أنني أرى؛ فسجدتُ لله شكرًا، ودعوتُ أن أرى من جديد".
وتابعت "دخلت أمي لتعانقني وهي تبكي، وقالت لي: عاد بصركِ إليكِ جزئيًّا، أنتِ ترين وجهي من جديد، أراكِ تدققين في ملامحي".
رحلة جديدة من المعاناة
بعد سنواتٍ من الصبر، لم تدم سعادة إسراء طويلًا، فبعد استعادة بصرها، سقطت عن سلم مدرسة "المكفوفين"، وأصيبت بشلل أفقدها القدرة على الحركة، وأدخلها بحالة يأس وإحباط.
بعد نقلها إلى إحدى المستشفيات، عاشت الفتاة سجينة كرسيها المتحرك لـ10 سنوات أخرى.
وقالت إسراء "ألمي كان شديدًا، ولم أستجب للعلاجات".
معجزة أخرى
وقالت إسراء إنها قررت عدم الاستسلام، فذهبت إلى المسجد برفقة أمها وبكت بحرقة، وناجت ربَّها طويلًا، ثم وجدت نفسها تنهض من على كرسيها المتحرك، وتتجه مشيًا نحو مقام السيدة نفيسة.
وأنهت إسراء قصتها قائلةً: "إرادة الله فوق كل شيء، وفوق كل ذي علم عليم".