أوضحت نورة البلوشي مدرب خبير التحول الرقمي بمعهد البحرين للدراسات المصرفية ، قدرة مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في خلق عالم مغاير ليس للأعمال فقط بل وأيضا طبيعة المجتمعات، مضيفة إن طبيعة التكنولوجيات المتقدمة متغيرة باستمرار، الأمر الذي جعل من مملكة البحرين نموذجا ناجحا ومتميزا في كيفية توظيفها، وقالت إن مملكة البحرين تسير بخطى ثابته نحو تطوير كبير قادم في القطاعات المختلفة.
وبينت البلوشي وجود حراك رسمي متقدم لتطوير وإيجاد الكوادر العاملة على قيادة هذا التغيير، إذ تم تدريب أكثر من 6000 شخص في مجال التقنيات الحديثة لمجاراة ثورة الذكاء الاصطناعي، مشيرة الى إن هذا التوجه للتدريب النوعي سيخلق واقعا مغايرا في طريقة العمل، وسيكون أثره ملموسا في القريب.
أما مهندسة الفضاء عايشة الحرم من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء قالت "أن هذا المنتدى يعتبر فعالية متميزة عالية المستوى الدولي، فالذكاء الاصطناعي هو قطاع حديث العهد في مملكة البحرين، ولابد من وجود مؤتمرات تتيح فرصة تبادل الأفكار من قبل المختصين المحليين والاقليمين والعالميين، من هنا تأتي أهمية هذا المحفل الهام الذي يبرز اهتمام مملكة البحرين بهذا القطاع من خلال العديد من الانجازات، قد يكون أهمها ما تمت الاشارة اليه خلال حفل الافتتاح بإنشاء الإدارة المعنية بالعلوم الحديثة، فمملكة البحرين حققت الانجازات الكبيرة في مجال الحوكمة والتحول الرقمي، إضافة إلى تهيئة القطاعات لمجاراة ثورة الذكاء الاصطناعي، فالعمل كله مرتبط بالبيانات وكيفية التعامل معها".
وأضافت الحرم أن مملكة البحرين لطالما كانت قادرة على مجاراة التحديات العالمية، ومنها التعامل مع توفر البيانات، والبنية التحتية ونعني بذلك ليس توفرها فقط بل وقدرتها على مجاراة التطور. كما تحدثت عن تهيئة فرص التدريب النوعي والتعامل مع التحديات المتعلقة بحجم الوعي بهذه التطبيقات وضرورة سرعة التحول لها.