تصب كافة الترشيحات في صالح برشلونة، متصدر ترتيب الدوري الاسباني لكرة القدم بالمناصفة مع اتلتيكو مدريد، للتتويج ببطولة كأس العالم للأندية في نسختها رقم 12 للمرة الثالثة في تاريخه، علما انه يتساوى في عدد مرات التتويج باللقب مع كورنثيانز البرازيلي بواقع لقبين لكل فريق (رقم قياسي).برشلونة الذي يمتلك ايضا الرقم القياسي في عدد مرات التأهل للمباراة النهائية لمونديال الاندية (3 مرات)، فاز مرتين عامي (2009 و2011) وخسر مرة وحيدة أمام نادي إنترناسيونال البرازيلي في نسخة عام 2006، لن تكون طريقه مفروشة بالورود هذا الموسم، وان نصبته الحسابات الورقة بطلا للمسابقة عطفا على ادائه وامتلاكه اسماء رنانة في سماء الكرة العالمية يتقدم الاعصار (ام اس ان) نسبة إلى ميسي وسواريز ونيمار.ويتوجب على (بطل اوروبا) برشلونة مواجهة (بطل آسيا) جوانجزو ايفرجراند الصيني في الدور قبل النهائي يوم الخميس الموافق 17 كانون الاول/ ديسمبر الحالي، وفي حال حسمه للامور امام التنين الصيني فإنه سيقابل الفائز من المباراة الثانية والتي تجمع ريفر بليت الارجنتيني وهيروشيما الياباني (صاحب الارض)، في المشهد الختامي على استاد يوكوهاما باليابان يوم 20 كانون الاول/ ديسمبر الحالي.يوم 18 كانون الاول/ ديسمبر 2011 كان شاهدا على تسجيل اكبر النتائج بالدور النهائي في تاريخ البطولة التي انطلقت لاول مرة عام 2000 قبل ان تتوقف لأربعة اعوام بسبب انهيار شريكة الفيفا التسويقية، حيث اثقل برشلونة الاسباني شباك سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها، ميسي (هدفين) وتشافي وفابريغاس في المباراة النهائية التي اقيمت على استاد يوكوهاما باليابان.ولم يجد سانتوس البرازيلي صعوبة كبيرة في التأهل إلى المشهد النهائي بعد الفوز 3-1 على كاشيوا ريسول الياباني في الدور قبل النهائي، بينما حقق برشلونة فوزاً كبيراً بنتيجة 4- صفر من دون عناء في مواجهة السد القطري، ليؤكد هو الآخر أحقيته بخوض المباراة النهائية.نيمار الذي شارك مع فريقه السابق سانتوس في نهائي كأس العالم للأندية لم يكن (تميمة) الحظ بالنسبة لفريقه الذي انحنى امام اعصار برشلونة حينها، حيث فشل نيمار في قيادة فريقه سانتوس لكسر الهيمنة الاوروبية على لقب مونديال الاندية والتي استمرت لاربعة اعوام قبل ان يعززها النادي الكتالوني بلقب خامس، هو الثاني في تاريخه.ورغم اصابته بتمزق في عضلة الفخذ للقدم اليسرى والتي حرمته من المشاركة في آخر 3 مباريات للعملاق الكتالوني في كافة المنافسات المحلية والاوروبية، والتي انتهت جميعها بالتعادل، استدعى المدرب الاسباني لويس انريكي الساحر البرازيلي نيمار إلى قائمته التي ضمت 23 لاعبا، املا في اشراكه بالمشهد الختامي من البطولة او حتى في مباراة التنين الصيني ان اقتضت ظروف المباراة ذلك.ولم يكن البرازيلي نيمار بهذه الاهمية منذ قدومه إلى برشلونة صيف العام 2013 قادما من سانتوس، بيد انه في الموسم الحالي أصبح قلب الفريق سواء بحضور الارجنتيني ليونيل ميسي أو غيابه، لانه يجمع بين موهبة ميسي في مساحات معينة على ارض الملعب وبين الفاعلية الهجومية لسواريز داخل الصندوق، كما انه يتصدر قائمة هدافي الدوري الاسباني برصيد 14 هدفا.ما بين الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بمونديال الاندية واشراك الساحر نيمار في البطولة، هل يخسر نيمار البطولة مع برشلونة كما فعلها في السابق مع سانتوس البرازيلي؟.