حسم رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، المواقف المترددة التي بدأت تصدر عن بعض الأطراف السياسية حيال ما أعلنه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن قيام حلف إسلامي لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، بالإعلان عن مشاورات واستمزاج آراء جرت معه قامت بها القيادة السعودية قبل إعلان مشاركة لبنان في هذا التحالف.وكان وزير العمل عن حزب الكتائب، سجعان قزي، قد "رفض" بشكل غير مباشر الإعلان عن مشاركة لبنان في هذا التحالف. وقال في حديث تلفزيوني تعليقاً على هذا القرار إن "لبنان لم يأخذ قرار المشاركة في التحالف".في المقابل، أكد بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن "سلام تلقى اتصالاً من القيادة السعودية لمعرفة رأيه في شأن انضمام لبنان إلى تحالف عربي وإسلامي واسع لمحاربة الإرهاب". وقد أبدى سلام "ترحيباً بهذه المبادرة انطلاقاً من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب".كذلك شدد على أن لبنان "يدعو إلى حشد كل الطاقات لمواجهة التطرف. ويجب أن لا يتردد في مباركة أي تحرك يهدف إلى حشد كل الطاقات ورص الصفوف لمواجهة هذه الآفة التي تشكل التحدي الأبرز لأمن منطقتنا واستقرارها".ولفت سلام إلى أن هذه الخطوة "تصب في صالح شعوب جميع الدول الإسلامية التي تتحمل مسؤولية تاريخية في التصدي للإرهاب".وأضاف رئيس الوزراء أن "أي خطوات تنفيذية تترتب على لبنان في إطار التحالف الإسلامي الجديد سيتم درسها والتعامل معها استناداً إلى الأطر الدستورية والقانونية اللبنانية".