اهتمت مملكة البحرين بالبحث والباحثين للتطوير في مختلف المجالات، وعليه كانت كلمات جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، الموجهة في هذا الشأن في عدة محافل وطنية داعمة للباحثين لاستمرارية البحث الذي يساهم في الارتقاء بمستوى المؤسسات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين، ومن خلال ذلك كانت البحوث العلمية المتعددة التي كتبت في مجالات عدة ومتنوعة وكانت مواكبة لمختلف القضايا والإشكاليات التي تساير مختلف التطورات العصرية لتقديم أهم الحلول والمقترحات التي تدعو للأخذ بها بجانب التوصيات التي توجه إلى الاستناد إليها وأخذها بعين الاعتبار.

بحوث الطلبة الجامعيين وبحوث الأكاديميين وبحوث المؤسسات الفكرية التي أغنت المكتبات البحرينية ومراكز البحث والمؤسسات المعنية بالشأن كان لزاماً أن يكون هناك تعريف بهذه المراكز وما تحتويه من بحوث متنوعة وجديدة والحرص على نشر أهم ما جاء بها من توصيات للأخذ بها، ولمساهمة الباحثين ودعمهم في الاستمرارية في عملية البحث والتعاون على البناء والتطوير والحرص على إكمال ما بدأ به الآخرون حتى لا نعود إلى نقطة الصفر أو ضياع المعالم التاريخية أو الأصيلة لأي مجال كان.

البحرين في مرحلة نماء متطور ومتصاعد في مختلف المجالات بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حيث برزت الجهود على المستوى العالي من أجل المواطن البحريني حيث تم طرح الكثير من المبادرات والمشاريع برؤية مستقبلية في فترة وجيزة من أجل نهضة صاعدة وتكنولوجيا تنموية متسارعة، لذا كان من الضرورة دعوة جميع المهتمين بالبحث العلمي لتناول كل جديد تم طرحه من المبادرات التنموية في الوطن ودراستها وتناولها العلمي لمتابعة التقييم ومستوى التحسين حتى لا تأخذنا الغفلة في كم المبادرات والمشاريع وترك التقييم والتحسين فهو هدف القيادة التي تطرح هذه المهمة على الباحثين للاهتمام بعملية التقييم والمتابعة من خلال البحوث وإيصال التوصيات لتكون هي التنمية المستدامة في مملكة وطنية تنموية صاعدة مستدامة.

لذا تبنى مركز البحرين للدراسات الإستراتيجة والدولية والطاقة «دراسات» توظيف الطاقات البحثية لإنتاج الأبحاث والدرسات والسرديات الوطنية التاريخية المبنية على أسس علمية ومعرفية تستند إلى التحلي المنطقي والموضوعي والسياسي السليم في صورة منضبطة وتوفيرها للجميع باعتبارها أحد الروافد الأساسية لبلورة الهوية الوطنية في البحرين وتشكيل توجهاتها والمنظومة القيمية التي ترتكز عليها وتعزيز القيم الإيجابية، ودعوة الباحثين بالاستزادة المعرفية من خلال البحوث التي تحتويها مكتبة مركز دراسات ذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الحكيمة.

إضاءة

ندعو مكتبات الجامعات لنشر كل جديد من بحوثها العلمية التي تدعم وتساهم في الجانب التنموي والتطويري لأي مشروع ومبادرات تطويرية حديثة تمت في عصرنا الحديث، بجانب تشجيع طلبتها على تناول وبحث كل القضايا والإشكاليات وتأثيراتها المجتمعية والعوائد التنموية لما تم طرحه على الساحة التنموية في مملكة البحرين حتى نستمر في البناء.

* باحثة وأكاديمية