قالت منظمة مراسلون بلاحدود، إن إيران تأتي في المرتبة الثالثة عالميا، من حيث اعتقال وسجن الصحفيين خلال عام 2015 على خلفية موجات الاعتقال العديدة التي شنتها السلطات ضد الصحفيين بهدف قمع أصواتهم.وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يُسلط الضوء على الصحفيين الرهائن والمحتجزين والمفقودين في مختلف أنحاء العالم، أمس الثلاثاء، أن إيران تأتي في المرتبة الثالثة بعد الصين ومصر.وذكر التقرير المنشور عبر الموقع الرسمي للمنظمة، أنه "في بداية شهر نوفمبر الماضي أطلقت إيران حملة اعتقالات جديدة ضد الصحفيين بتهم وجود "شبكة تجسس"، كما أن استمرار احتجاز مراسل صحيفة واشنطن بوست، جايسون رضائيان، منذ أكثر من عام ونصف، نماذج تبين كيفية معاملة الحكومة مع الصحفيين".صحفيون بيد الجماعات المتطرفة في سورياوِفقاً للأرقام التي كشفها تقرير منظمة مراسلون بلا حدود، عن الحصيلة السنوية، مازال 54 صحفياً محترفاً – من بينهم صحفية واحدة – في عداد الرهائن عبر مختلف أنحاء العالم حتى الآن، أي بزيادة قدرها 35? بالمقارنة مع عام 2014. وبحسب المنظمة، كانت سوريا في صدارة البلدان التي يوجد بها أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية (26)، علماً أن 18 منهم مازالوا في قبضة تنظيم "داعش" وحده، في سوريا والعراق على وجه التحديد.إرهاب الحوثي والقاعدة ضد الصحفيين باليمنوأشار كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، عن الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة ضد لصحفيين باليمن وقال: "تجارة الرهائن أصبحت تُعتمد بشكل كبير في بعض مناطق النزاع، إذ لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق الشديد حيال تزايد أعداد الصحفيين المحتجزين عبر العالم في عام 2015، حيث ترتبط هذه الظاهرة على نحو خاص بالتزايد المهول في عمليات الخطف ضد الصحفيين في اليمن خلال السنة التي نودعها، علماً أن ما لا يقل عن 33 صحفياً وقعوا في أيدي ميليشيات الحوثي أو تنظيم القاعدة (مقابل 2 فقط في عام 2014) بينما لا يزال 13 في عداد الرهائن إلى اليوم".الصين أكبر سجن للصحفيينكما سُجل تراجع في أعداد الصحفيين المحترفين المسجونين حتى الآن، (153) مقارنة بالعام الماضي (- 14?)، ناهيك عن 161 صحفياً-مواطناً و13 معاوناً إعلامياً يقفون وراء القضبان بسبب عملهم الإعلامي، حيث لا تزال الصين تشكل أكبر سجن للصحفيين على الصعيد العالمي، بفارق ضئيل عن مصر حيث يقبع 22 إعلامياً داخل السجون حتى اليوم.هذا وقد اعتُبر ما لا يقل عن 8 صحفيين في عداد المفقودين خلال عام 2015، إذ عادة ما يختفي الإعلاميون في مناطق النزاع حيث تمتزج حالة عدم الاستقرار على الميدان مع صعوبة إجراء تحقيقات للعثور عليهم (هذا إذا تم فتح تحقيق أصلاً)، علماً أن ليبيا هي البلد الذي شهد أكبر عدد من حالات الاختفاء خلال هذا العام الذي نودِّعه، حيث انقطعت أخبار أربعة صحفيين ليبيين ومصور مصري خلال هذه السنة.
International
مراسلون بلاحدود: إيران الثالثة عالميا بسجن الصحفيين
16 ديسمبر 2015