توالت الإدانات العربية والدولية للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى بقطاع غزة وأوقعت مئات القتلى والجرحى.
وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بشدة القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين.
وقال أبو ردينة إن "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها"
وأضاف أبو ردينة أن "هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلف الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وشدد الناطق باسم الرئاسة على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان وإدانة هذه الجرائم البشعة، الذي أصبح واضحا للعالم أجمع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم من المدنيين الأبرياء.
وقال إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها.
واعتبر أبو ردينة أن ما قصفا لمستشفى هو "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية، تتحمل إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام، حدادا على أرواح من قضوا في القصف الإسرائيلي على المستشفى المعمداني
وفي القاهرة، أدانت مصر بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في قطاع غزة، الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن "مصر تعتبر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية"، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
وطالبت مصر جميع دول العالم، لا سيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة قد أعلنت عن سقوط ما لا يقل عن 500 قتيل وجريح جراء غارة إسرائيلية استهدفت المستشفى المعمداني بغزة، مساء الثلاثاء.
وتأتي هذه الغارة الإسرائيلية على المستشفى، التي تمثل تصعيدا خطيرا، عشية زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه إلى الأردن لعقد قمة مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وتشن إسرائيل غارات مكثفة على قطاع غزة، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على بلدات ومستعمرات إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أدت لمقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، وإصابة نحو 3 آلاف آخرين، بالإضافة إلى أسر ما بين 200 و250 من الإسرائيليين والأجانب.
وخلفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 2800 قتيل وأكثر من 10 آلاف مصاب، بحسب حصيلة فلسطينية، قبل الغارة على المستشفى.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم الثلاثاء الغارة التي شنتها إسرائيل على مستشفى في غزة بأنها أمر "مروع وغير مقبول على الإطلاق".
وقال ترودو للصحفيين إنه "من غير المقبول قصف مستشفى".