العربية.نت

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني جر مصر إلى حرب ضد إسرائيل.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين لمصر.

كذلك أكد أن استمرار العمليات العسكرية والتصعيد في غزة يهدد المنطقة بأكملها، مشيراً إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية من منظور شامل يضمن تحقيق حل الدولتين.

مصر لم تغلق معبر رفح

وقال إنه يجب السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على أن مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح منذ بدء التصعيد.

وأكد السيسي أن مصر لا تقبل تحمل تبعات التصعيد في غزة وتدمير السلام، مشيراً إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيراً عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.

"حماس لا تعبر عن الفلسطينيين"

من جانبه، دان المستشار الألماني بأشد العبارات استهداف مستشفى في غزة مكتظة بالمدنيين، وأكد مجدداً أن حركة حماس لا تعبر عن الفلسطينيين وتتخذهم دروعا بشرية.

ومنذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، يقصف الجيش الإسرائيلي يوميا قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعا، متعهداً القضاء على حركة حماس.

3 آلاف قنيل في غزة

وأدت هذه الضربات بحسب الأمم المتحدة، إلى نزوح مليون شخص من بيوتهم لجأ عدد منهم إلى المستشفيات. كذلك، أدت إلى سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل معظمهم من المدنيين وبينهم مئات الأطفال، حسب السلطات المحلية.

وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب معظمهم من المدنيين في يوم هجوم حماس التي خطفت أيضا 199 شخصا، حسب الجيش الإسرائيلي.

كما أعلنت إسرائيل أنها انتشلت جثث 1500 عنصر من حماس بعد توغلها.

معبر رفح مغلق حتى الآن

ويحتاج سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون من الكهرباء أيضا مع الحصار الذي فرضته إسرائيل في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر على القطاع الصغير المحاصر برا وبحرا وجوا أساسا منذ وصول حماس إلى السلطة في 2007.

في جنوب غزة حيث لجأ مئات الآلاف من السكان بعد نداء أطلقه الجيش الإسرائيلي لإخلاء الشمال، ما زال معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر ويشكل المنفذ الوحيد من غزة إلى الخارج غير الخاضع لرقابة إسرائيل، مغلقا.

ودعت القاهرة إسرائيل أمس الثلاثاء إلى "التوقف عن استهداف المناطق المحيطة" به للسماح بدخول المساعدات الإنسانية "بأسرع ما يمكن".