حققت مملكة البحرين المركز الثاني عربياً بين الدول الأقل في معدلات البطالة في عام2015، وفق تقرير إحصائي صادر عن مجلة (غلوبال فاينانس) العالمية المتخصصة مؤخراً، فيما جاء ترتيب المملكة في المركز (19) عالمياً ضمن الدول المتقدمة في معالجة البطالة بين صفوف الباحثين عن عمل.واستعرضت مجلة غلوبال فاينانس في تقريرها نسب البطالة في مختلف دول العالم، منذ عام2010 وحتى 2015، ومن بينها مملكة البحرين، حسب البياناتوالإحصاءات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، حيث تعتبر البطالة ظاهرة عالمية، وخاصة بين الإناث، والتي تتركز في فئة الشباب ما بين 15-24 سنة، كما تطرق التقرير إلى الأسباب المختلفة للبطالة، ومنها التسرب من التعليم الأساسي والفقر والحاجة والوضع الاقتصادي وعدم كفاية القدرات الشخصية والمهارات والمهنيةاللازمة لدى العاطلين ومواكبة مستجدات ومتطلبات سوق العمل، وغير ذلك من الأسباب.وفي تعليق له على ما نشرته مجلة (غلوبال فاينانس) أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، انه على الرغم منالإحصاءات التي قامت بها المجلة المتخصصة قد اعتمدت بيانات تشير إلى أن نسبة البطالة في البحرين هي 4.2% لعام 2015، وهي نسبة تفوق تلك التي حققتها البحرين على أرض الواقع خلال هذا العام وهي 3.1%، إلا ان النتيجة وعلى الرغم من ذلك فقد وضعت البحرين في المرتبة المتقدمة كما جاء في تقرير المجلة، مؤكداً ان مملكة البحرين ومنذ تدشين المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أولت الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بنسلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، اهتماماً متزايداً بتوفير فرص العيش الكريم للمواطنين من خلال سياسة السوق المفتوحة التي استقطبت المشاريع الاستثمارية المولدة للوظائف النوعية وذات القيمة المضافة والجاذبة للمواطنين الباحثين عن عمل.وأشار سعادة الوزير إلى أن استمرار إطلاق المبادرات وتنفيذ مشاريع التوظيف،والتي تحظى برعاية القيادة الرشيدة، إضافة إلى تطوير آليات التوظيف والتركيز على إدماج الباحثين عن عمل في الوظائف والمهن النوعية ساهم في تحقيق إنجازات في هذا المجال، حيث استطاعت المملكة معالجة البطالة والمحافظة على معدلاتها في حدودها الآمنة والمطمئنة.ولفت حميدان إلى أن ترتيب البحرين المتقدم عربياً وعالمياً يلقي مسئولية كبيرة على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتعزيز جهودها الرامية إلى ضمان استمرارية السيطرة على مشكلة البطالة، لما لها من تداعيات سلبية على السلم والأمن الاجتماعيين، معرباً عن ثقته في قدرة سوق العمل على خلق المزيد منفرص العمل للباحثين عن عمل في ظل التشريعات المرنة والمحفزة لاستقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات الإنتاجية والتنموية، وما وصلت إليه الأيدي العاملة البحرينية من مهنية في إطار التأهيل المستمر للمهارات والقدرات وتطوير الأداء وتحسين الإنتاجية ومواكبة متطلبات واحتياجات منشآت القطاع الخاص.ونوه سعادة الوزير في هذا السياق بالمسئولية الوطنية التي يتحلى بها أصحاب العمل عبر دعمهم لمشاريع وبرامج التوظيف المتخصصة التي تنفذها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإدماج الكوادر البحرينية والتعاون البناء مع الوزارة في هذا الشأن.ووفق النتائج على مستوى دول العالم، حسب إحصاءات مجلة غلوبال فاينانسلعام2015، فقد حققت بيلاروسيا المرتبة الأولى بأقل معدلات للبطالة بنسبة 0.5%، تلتها تايلاند بنسبة 0.8%، ثم دولة الكويت الشقيقة، التي احتلت المركز الأول عربياً، حيث بلغت نسبة البطالة فيها 2% تلتها سنغافورة وبروناي.