أشار الدكتور جاسم المحاري متخصص في شئون الإعاقة وعضو الجمعية الخليجية للإعاقة ، إلى أنه ومنذ تأسيس الأمم المتحدة فقد أولت اهتماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة وتمثل ذلك في إصدار العديد من القرارات والقوانين التي تضمن حقوق فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث تم اختيار الثالث من ديسمبر يوما عالميا للاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة ، لتسليط الضوء على احتياجاتهم وحقوقهم ، جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي حول "أهمية اليوم العالمي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة" .وفي بداية المحاضرة التي قدمتها الدكتورة معصومة عبدالرحيم ، أوضح الدكتور المحاري أن أهمية الاحتفال بهذا اليوم تكمن في أنها مناسبة توعوية بالدرجة الأولى ، وتهدف إلى إلقاء الضوء على بعض المشكلات وإيجاد الحلول المبتكرة من قبل الفعاليات المجتمعية والحكومية والأهلية ، ورفع مستوى الوعي بهذه الفئة ، ومن ثم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتذليل العقبات أمام إخواننا وأبنائنا وإعطائهم الفرصة للمشاركة بكافة مناحي الحياة بشكل طبيعي .وأضاف الدكتور المحاري أن العالم اليوم يحتفل بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل التعريف بالمعاق وأنواع العجز والإعاقة وكيفية التعامل معهم ، هذا بالإضافة إلى الحصول على دعم جميع فئات المجتمع ، كما يهدف إلى خلق وعي بقضايا الإعاقة كما ان مراعاة الجانب النفسي مهم جدا لذوي الاحتياجات الخاصة ، وياتي ذلك من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لحصولهم على حقوقهم وهو دور السلطة التشريعية في الدولة ، كما لا نغفل عن دور الإعلام والفعاليات المجتمعية لإلقاء الضوء على الحقوق ومساعدتهم للحصول عليها .وحول الأرقام والحقائق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة قال الدكتور المحاري "إن الإحصائية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية تتحدث عن أن هناك ما لا يقل عن مليون مريض يعاني من عاهة أو عجز معين ، وان نسبة الإعاقة في العالم تبلغ 15 % من سكان العالم ، وجاء ابرز أسباب حالات العجز والإعاقة هو إهمال الحالات التي تعاني من العجز والإعاقة وعدم الحصول على الرعاية الطبية الجيدة ، إضافة إلى الفقر الذي تعاني منه بعض الشعوب والذي يعيق الاهتمام بهذه الفئة ، مضيفا أن نسبة الإعاقة والعجز في البلدان العربية لا تزيد عن 5% في آخر إحصائية لعام 2014 .وأشاد الدكتور المحاري بدور المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية التي تسعى من خلال اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة إلى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية البشرية في المجتمعات عن طريق تدريبهم وإتاحة الفرصة لهم لخوض غمار العديد من المجالات ومنها المجال الرياضي حيث حقق اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة البحرينيين العديد من الميداليات في الكثير من الألعاب الرياضية ، مما يعطيهم فرصة كبيرة للمشاركة في مختلف الفعاليات المجتمعية .