العربية.نت
في إِشارة جديدة على قرب الاجتياح البري لقطاع غزة، أكد الجيش الإسرائيلي الأحد، أنه سيواجه حركة حماس "فوق الأرض وتحتها".
"فوق الأرض وتحتها"
فقد أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش، أن إسرائيل ستواجه حماس "فوق الأرض وتحتها" بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك، في إشارة إلى التحضيرات للتوغل البري في غزة ونية إسرائيل استهداف الأنفاق.
يأتي هذا في حين دخل قطاع غزة المحاصر والغارق تحت القصف والدمار يومه الـ16 من الحرب الدامية، ووسط إعلان إسرائيل مرارا إلى تخطيطها إتمام اجتياح بري للقطاع.
وجاء أيضا بعد ساعات من تحذير حركة حماس أمس السبت، من أن ما حدث في 7 أكتوبر سيكون "بسيطا" إذا قررت إسرائيل التوغل برا في غزة، في إشارة إلى الهجوم المباغت التي شنته الحركة على إسرائيل.
وأكد القيادي في حماس أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي انعقد السبت في لبنان، على أن أطرافا دولية عديدة تحدثت مع حماس بشأن الأسرى الأجانب، مهددا إسرائيل التي تلوح بشن هجوم بري على غزة لاقتلاع حماس، وتحشد قواتها على حدود القطاع.
وقال خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إنه في حال قررت إسرائيل اجتياح غزة فإن ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول لن يكون سوى جزء بسيط مما ستراه.
الجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي كان ألمح مراراً إلى صعوبة إتمام عملية برية في غزة، مشدداً على أن أي عملية من هذا النوع ستكون معقدة بسبب الأنفاق.
بناء على ذلك، حصلت القوات الجوية الإسرائيلية على المزيد من القنابل الأميركية الصنع لمساعدتها في تدمير متاهة الأنفاق التي تستخدمها عناصر حماس في القطاع لإخفاء الأسلحة والمقاتلين والرهائن، وفق زعمها.
في حين تعمل إسرائيل بشكل واضح لإخراج أكبر عدد ممكن من هذه الأنفاق عن الخدمة قبيل الاجتياح، وفق محللين، وذلك وسط سعيها إلى إضعاف الجناح العسكري لحماس، وتفكيك البنية التحتية للفصائل الفلسطينية.
وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل تكنولوجيا متطورة للكشف عن أنفاق حماس، فإن الشبكة تحت الأرض ستشكل تحديات خطيرة للجيش الإسرائيلي، وفقا لبرادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في إسرائيل.
حصار مطبق
يذكر أن الصحة الفلسطينية بالقطاع كانت أعلنت اليوم الأحد عن مقتل 50 على الأقل خلال ساعات الليل فقط جراء الغارات الإسرائيلية.
أما على الجانب الإسرائيلي فلقي أكثر من 1400 شخص مصرعهم، معظمهم سقطوا في الهجوم المباغت الأولى في 7 أكتوبر عندما اقتحم مسلحو حماس مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
فيما رجح الجيش الإسرائيلي وجود نحو 203 أسرى، حاليا في غزة.
ومنذ أسبوعين تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع المكتظ بالسكان، فيما سمح أمس بدخول 20 شاحنة مساعدات فقط عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلى جنوب غزة. علماً أن تلك المساعدات لا تكفي الفلسطينيين بغزة يوماً وحداً.
أما الأنفاق التي تم حفرها في غزة فكانت تستخدم في الأصل لتهريب البضائع من وإلى مصر للتحايل على الحصار الإسرائيلي، لكن النشطاء الفلسطينيين قاموا ببناء أنفاق أخرى لنقل الصواريخ وقاذفات الصواريخ، وحماية مقاتليهم من رصدهم بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات الإسرائيلية، ولشن هجمات داخل الأراضي الإسرائيلية.