أكّدت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، حرص مملكة البحرين على تطبيق أفضل المعايير لضمان مأمونية وجودة الأدوية والمستحضرات الطبية، فضلاً عن الاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية وتسخيرها لخدمة القطاع الصحي بما ينعكس على صحة وسلامة المجتمع.
كما أشارت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية إلى أهمية تعزيز الاستفادة من التجارب العربية وتشجيع تبادل الخبرات من أجل توحيد الجهود في سبيل توسيع مسارات التكامل العربي بمجال الرقابة على الدواء وتشريعاته.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الثاني للهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء، والذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، بناءً على دعوة جامعة الدول العربية، وبحضور رؤساء الهيئات الدوائية ومسؤولي الرقابة الدوائية في جميع الدول العربية.
وناقش الاجتماع الثاني للهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء مشروع إنشاء هيئة الدواء العربية المرفوع من قبل جمهورية مصر العربية الشقيقة، والذي يهدف إلى ترسيخ مبادىء عربية عامة للعمل على تنسيق إجراءات اعتماد أصول ممارسات التصنيع الجيد للأدوية وتسجيلها من خلال إرساء ومتابعة مستويات الجودة والمقاييس المبنية على الأدلة العالمية لتحقيق الأمن الدواء العربي، ودعم المستهدف العربي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمستلزمات والأجهزة واللقاحات وفقاً للمعايير الدولية المتفق عليها.
كما تم خلال الاجتماع التباحث في الإجراءات المتبعة لتسجيل المستحضرات الصيدلانية والإجراءات المتعلقة بمتابعة سلامتها وفعاليتها وجودتها بعد تسويقها وأهمية تعزيز قدرات السلطات التنظيمية الوطنية من خلال المقارنة المعيارية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، هذا وشمل الجزء الثاني من الاجتماع استعراض أهم المدونات التي صدرت عن اللجنة الفنية وتأثير هذه المدونات في مجال الرقابة على الدواء في الوطن العربي، وتم الاتفاق على وضع دلائل إرشادية موحدة للتيقظ الدوائي وأصول وممارسات البحوث الإكلينيكية ودليل الاستخدام الطارئ للأدوية.