* عندما تكتب عنوان «فصل من فصول حياتك» لا تفكر حينها بمحتواه، بقدر ما تفكر في تلك الحروف التي لربما تهديك إلى صياغة مواقفك الحياتية صياغة خارج النص المطلوب! عندما تفكر في الخواطر أحياناً فإنك تفكر في تلك المواقف والأحلام والآمال، وفي كل تلك الأعباء الثقال التي تحملها على كاهلك، وتلك الأفكار المجمدة في ذهنك، وتلك التائهة التي لم تجد لها ملاذاً آمناً للتنفيذ! عندما تفكر في الخواطر فإنك أحياناً لا تجد خواطرك التي تطمئن لها النفس، بقد ما تجدها سراباً مجهولاً بلا ملامح واضحة.
فهي لا تتعدى إلا أن تكون خواطر تجول في النفس، بلا خواطر محسوسة المشاعر.. بسبب بسيط جداً.. بأن الحياة لم تعد بالنسبة لك مجرد إحساس عابر، بقدر ما هي فصول متشابكة في معانيها وأقدارها وأحوالها. فالعالم ليس هو ذلك العالم الذي كنا نعيشه من قبل يوم أن كنا صغاراً.. لربما أحسسنا حينها بخواطر العيش نتلطف بها في حياتنا.. أما اليوم فنحسه عالماً يعيش بين جنباته ذئاب من البشر بأنيابهم الكاسرة ومشاعرهم المتبلدة، وعجرفتهم القاسية، وضمائرهم الميتة التي لا تعطي «للإنسان» أي كرامة وهو يعيش على أرضه ويتنفس سماء بلاده، وفي أرض مباركة من السماء. الخواطر أحياناً لا تعبر عما يجول بخاطرك فقط، بقدر ما هي آمال متشابكة مع أحوال الحياة، تأبى أن تكون في سماء زاويتها الصغيرة، وتعشق أن تتمازج مع الأرواح المؤمنة الصامدة العاشقة للأحلام والأمان، ما زالت هناك تحلم بالسلام والتنعم بأبسط مبادئ حقوق الإنسان.. كما يدعون بضمائرهم الميتة.. تلك الحقوق التي سلبت وانتهت بلا «خواطر».
* يحدثني صاحبي الذي اعتدت أن أراه شامخاً معطاءً في ميدان «الأثر»، متقدماً صفوف المبادرات والهمم، عن تلك النفوس الفاترة بليدة الأثر التي أضحت حبيسة أهواء النفس، غير صادقة في مساعيها، تعبث بالوقت بلا هدف، وتنشغل بتفاهات الأحاديث ومبررات المواقف ونرجسية النفس، أكثر من العطاء الإنساني والأثر الحياتي. يحدثني عن نفوس يبحث عنها بين الفينة والأخرى من أجل أن تكون يوماً ما «قائدة في ميدان أثرها» فلا تتراجع قيد أنملة عن مبادئها، ولا تتأثر بأحوال الحياة، ولا تقبع في أوحال الأوهام.
نفوس همها الأول أن تكون في صدارة ركب المُنجزين، صادقة في نواياها ومساعيها الخيّرة، تبتغي الأجر في كل لحظة، لا تضيع الأوقات في الهوامش والقيل والقال، ولا تثرثر كثيراً في أوقات الشدائد الصعاب، فهمها أن تكون مُنجزة بلا مُقدمات. صاحبي أضحى يمسح من قائمته تلك الشوائب الحياتية التي تهدر أوقاته وتؤخر خطواته نحو الإبحار في الإنجاز والنجاح الحقيقي لأنها باختصار جاءت من أجل تكتب وقت حضورها وانصرافها فقط! هو يعشق الآن «الأثر الحقيقي» في نفوس تبحث عن الإلهام وعن الشغف الحقيقي في العطاء، وتنتظر الفرصة لتؤكد أنها قائدة المستقبل المأمول تؤدي عملها دون أن تنتظر التكليف أو التذكير. هي بالفعل «أثر الحياة المرجو» لقائد يأمل أن ينشر أثره في الحياة بكل فرصها وأحوالها. أحسنت الصنيع يا صاحبي.
* من كتاب (لأنّك الله) لعلي الفيفي: «لما شاء اللطف أن يُخرج رسولنا عليه الصلاة والسلام ومن معه من عذابات شعب بني هاشم لم يُرسل صيحة تزلزل ظلم قريش، فقط أرسل الأرَضَة تأكل أطراف وثيقة الظلم وعبارات التحالف الخبيث! فيصبحون وقد تكسّرت من الظلم العُرى، بحشرة لا تكاد تُرى! إنه اللطيف سبحانه، بأيسر الأمور يقدّر أعظم المقادير، وتنم إرادته على ما يشاء، وعبده غير مدرك بأن شيئاً لم يحدث! قل في خشوع: يا خفي الألطاف نجّنا مما نخاف. اللهم يا لطيف الطف بنا، والطف لنا، وقدّر لنا من ألطافك الرحيمة ما تقوّم به عوج نفوسنا، وتهدي به ضال قلوبنا، وتجمّل به شعث حياتنا».
ومضة أمل
صاحبي (الغزاوي) يتحدث بلسان حاله تحت القصف الدموي المستمر: «نحن هنا.. ما زلنا تحت القصف والقذائف. كل يوم أقسى من الذي قبله، نحن ننزف ونحن أحياء. ثقة ويقيناً بالله لن يُضيعنا. نعيش الظروف بقساوتها المؤلمة، يومياً نقف في طابور لشراء الخبز وطابور لتعبئة المياه، وطابور لأبسط احتياجاتنا، وقد وصل بنا الحال لطابور انتظار لتغسيل الشهداء. حسبنا الله ونعم الوكيل».
فهي لا تتعدى إلا أن تكون خواطر تجول في النفس، بلا خواطر محسوسة المشاعر.. بسبب بسيط جداً.. بأن الحياة لم تعد بالنسبة لك مجرد إحساس عابر، بقدر ما هي فصول متشابكة في معانيها وأقدارها وأحوالها. فالعالم ليس هو ذلك العالم الذي كنا نعيشه من قبل يوم أن كنا صغاراً.. لربما أحسسنا حينها بخواطر العيش نتلطف بها في حياتنا.. أما اليوم فنحسه عالماً يعيش بين جنباته ذئاب من البشر بأنيابهم الكاسرة ومشاعرهم المتبلدة، وعجرفتهم القاسية، وضمائرهم الميتة التي لا تعطي «للإنسان» أي كرامة وهو يعيش على أرضه ويتنفس سماء بلاده، وفي أرض مباركة من السماء. الخواطر أحياناً لا تعبر عما يجول بخاطرك فقط، بقدر ما هي آمال متشابكة مع أحوال الحياة، تأبى أن تكون في سماء زاويتها الصغيرة، وتعشق أن تتمازج مع الأرواح المؤمنة الصامدة العاشقة للأحلام والأمان، ما زالت هناك تحلم بالسلام والتنعم بأبسط مبادئ حقوق الإنسان.. كما يدعون بضمائرهم الميتة.. تلك الحقوق التي سلبت وانتهت بلا «خواطر».
* يحدثني صاحبي الذي اعتدت أن أراه شامخاً معطاءً في ميدان «الأثر»، متقدماً صفوف المبادرات والهمم، عن تلك النفوس الفاترة بليدة الأثر التي أضحت حبيسة أهواء النفس، غير صادقة في مساعيها، تعبث بالوقت بلا هدف، وتنشغل بتفاهات الأحاديث ومبررات المواقف ونرجسية النفس، أكثر من العطاء الإنساني والأثر الحياتي. يحدثني عن نفوس يبحث عنها بين الفينة والأخرى من أجل أن تكون يوماً ما «قائدة في ميدان أثرها» فلا تتراجع قيد أنملة عن مبادئها، ولا تتأثر بأحوال الحياة، ولا تقبع في أوحال الأوهام.
نفوس همها الأول أن تكون في صدارة ركب المُنجزين، صادقة في نواياها ومساعيها الخيّرة، تبتغي الأجر في كل لحظة، لا تضيع الأوقات في الهوامش والقيل والقال، ولا تثرثر كثيراً في أوقات الشدائد الصعاب، فهمها أن تكون مُنجزة بلا مُقدمات. صاحبي أضحى يمسح من قائمته تلك الشوائب الحياتية التي تهدر أوقاته وتؤخر خطواته نحو الإبحار في الإنجاز والنجاح الحقيقي لأنها باختصار جاءت من أجل تكتب وقت حضورها وانصرافها فقط! هو يعشق الآن «الأثر الحقيقي» في نفوس تبحث عن الإلهام وعن الشغف الحقيقي في العطاء، وتنتظر الفرصة لتؤكد أنها قائدة المستقبل المأمول تؤدي عملها دون أن تنتظر التكليف أو التذكير. هي بالفعل «أثر الحياة المرجو» لقائد يأمل أن ينشر أثره في الحياة بكل فرصها وأحوالها. أحسنت الصنيع يا صاحبي.
* من كتاب (لأنّك الله) لعلي الفيفي: «لما شاء اللطف أن يُخرج رسولنا عليه الصلاة والسلام ومن معه من عذابات شعب بني هاشم لم يُرسل صيحة تزلزل ظلم قريش، فقط أرسل الأرَضَة تأكل أطراف وثيقة الظلم وعبارات التحالف الخبيث! فيصبحون وقد تكسّرت من الظلم العُرى، بحشرة لا تكاد تُرى! إنه اللطيف سبحانه، بأيسر الأمور يقدّر أعظم المقادير، وتنم إرادته على ما يشاء، وعبده غير مدرك بأن شيئاً لم يحدث! قل في خشوع: يا خفي الألطاف نجّنا مما نخاف. اللهم يا لطيف الطف بنا، والطف لنا، وقدّر لنا من ألطافك الرحيمة ما تقوّم به عوج نفوسنا، وتهدي به ضال قلوبنا، وتجمّل به شعث حياتنا».
ومضة أمل
صاحبي (الغزاوي) يتحدث بلسان حاله تحت القصف الدموي المستمر: «نحن هنا.. ما زلنا تحت القصف والقذائف. كل يوم أقسى من الذي قبله، نحن ننزف ونحن أحياء. ثقة ويقيناً بالله لن يُضيعنا. نعيش الظروف بقساوتها المؤلمة، يومياً نقف في طابور لشراء الخبز وطابور لتعبئة المياه، وطابور لأبسط احتياجاتنا، وقد وصل بنا الحال لطابور انتظار لتغسيل الشهداء. حسبنا الله ونعم الوكيل».