قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق في جنوب لبنان بالتزامن مع تحليق لطائرات إسرائيلية حربية، وذلك بعد سقوط صواريخ في مواقع غير مأهولة في الجليل شمال إسرائيل، وسط توتر على خلفية مقتل سمير القنطار.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الغربي شمال إسرائيل، قبل أن يشير الجيش إلى سقوط صواريخ في المنطقة الواقعة قرب حدود لبنان دون ورود معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى.ولاحقا، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الطائرات الاسرائيلية حلقت على علو منخفض فوق بلدات بالجنوب، في حين ذكرت مراسلة "سكاي نيوز" بالقدس أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق لبنانية.وأكدت الوكالة الوطنية القصف الإسرائيلي، وقالت إن قذائف مدفعية أطلقت من الأراضي الإسرائيلية الحدودية، سقطت على منطقة وادي النفخة في القطاع الغربي جنوب مدينة صور، ووادي زبقين في جنوب البلاد.ويأتي هذا التصعيد بعد أن كان الجيش الإسرائيلي رفع "إلى أعلى درجات حالة استنفار قواته" في المنطقة الحدودية مع لبنان بعد مقتل القنطار في سوريا، حسب ما كانت الوكالة قد قالت في تقرير سابق.وقتل القنطار، الذي أفرجت عنه إسرائيل عام 2008 في إطار صفقة تبادل مع حزب الله، في سوريا وسط تضارب الأنباء عن سبب مقتله، فدمشق تحدثت عن "عمل إرهابي" في حين اتهم الحزب إسرائيل.وقال بيان لحزب الله "أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.. سمير القنطار..".إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قالت في المقابل، إن القنطار قتل مع آخرين من "جراء قصف صاروخي إرهابي معاد على بناء سكني جنوب مدينة جرمانا.."، دون الإشارة إلى إسرائيل.وبعد الإفراج عنه قل ظهور القنطار علانية ولكن يعتقد أنه أصبح قياديا في حزب الله، ورغم أنه لم يعرف بعد الدور الذي كان يلعبه في القتال في سوريا، إلا أنه أعلن مرارا تأييده للرئيس السوري، بشار الأسد.والقنطار معتقل لبناني سابق في إسرائيل لنحو ثلاثين عاما، بعد أن أسر عام 1979 خلال تنفيذ عملية في نهاريا مع 3 آخرين ضمن جبهة التحرير الفلسطينية، قبل أن يطلق في إطار صفقة تبادل.