لايف ستايل

منظمة كينية تطالب الملك تشارلز بـ«الاعتذار»



قبل يومين من زيارة دولة يقوم بها إلى نيروبي، دعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان الأحد، الملك تشارلز الثالث إلى تقديم «اعتذارات» عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال الفترة الاستعمارية في البلد الواقع بشرق أفريقيا (1895-1963).

ومن المتوقع أن يزور الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا كينيا من 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 3 نوفمبر/تشرين الثاني، في أول زيارة دولة له كملك إلى بلد من بلدان الكومنولث.

وشهد تاريخ بريطانيا وكينيا قمع ثورة الماو ماو ضد القوة الاستعمارية البريطانية ما خلّف أكثر من عشرة آلاف قتيل بين عامي 1952 و1960، معظمهم من اتنية الكيكويو، في إحدى أكثر عمليات القمع حصداً للأرواح في الإمبراطورية البريطانية.

وبعد سنوات من الإجراءات، وافقت لندن في العام 2013 على دفع تعويضات لأكثر من خمسة آلاف كيني، لكن ينتظر البعض أن يُصدر الملك اعتذارًا رسميًا عن تصرفات بريطانيا السابقة.

وقالت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان وهي مجموعة مستقلة: «ندعو الملك، نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذارات علنية غير مشروطة ولا لبس فيها (..) عن المعاملة العنيفة واللاإنسانية التي تعرض لها المواطنون الكينيون طوال الفترة الاستعمارية، بين عامي 1895 و1963».

وطالبت -كذلك- بتعويضات «عن كل الفظائع التي ارتكبت بحق المجموعات المختلفة في البلاد»، مشيرة إلى الاستيلاء على أراضٍ، بالإضافة إلى قمع الماو ماو.

ماذا قال قصر باكنغهام؟

وأكد قصر باكنغهام قبل الزيارة أنها تشكل فرصة لمناقشة «الجوانب الأكثر إيلاماً» في التاريخ بين البلدين، وسيأخذ الملك تشارلز «الوقت (..) لتعميق فهمه للأخطاء التي تعرض لها الشعب الكيني خلال هذه الفترة».

كما دعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان الرئيس الكيني ويليام روتو إلى إعطاء «الأولوية (لهذه المطالب) خلال لقاءاته مع الملك». وسيستقبل الرئيس روتو الملك وزوجته في العاصمة نيروبي الثلاثاء.

وعلى مدى يومين، سيلتقي الملك برجال أعمال وشباب، ويشارك في مأدبة رسمية، ويزور متحفًا جديدًا مخصصًا لتاريخ كينيا، ويضع إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول في حدائق أوهورو، في وسط العاصمة.

ومن المقرر أن يتوجه تشارلز وكاميلا بعد ذلك إلى مدينة مومباسا الساحلية (جنوب)، حيث سيزور الملك المهتم بالقضايا البيئية محمية طبيعية ويلتقي بممثلي ديانات مختلفة.

وترتبط كينيا بشكل خاص بتاريخ العائلة المالكة، إذ كانت إليزابيث الثانية في كينيا عندما توفي والدها الملك جورج السادس الذي اعتلت عرش بريطانيا خلفا له.