العرب

توتر متصاعد.. قصف إسرائيلي لمناطق حدودية لبنانية بقنابل حارقة

العربية

أكد الجيش الإسرائيلي مواصلته توجيه الضربات لكل الخلايا التي تطلق النار من جنوب لبنان. وفي السياق، أعلن مراسل "العربية" و"الحدث" تجدد القصف الاسرائيلي على كفرشوبا ووادي شبعا بقذائف حارقة، مشيرا الى أن الجيش الاسرائيلي أطلق 4 قذائف و3 قنابل حارقة مقابل موقع الراهب في عيتا الشعب.



وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان تصاعدا في حدة التوتر والقصف المتبادل المتواصل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، مع إعلان حزب الله اللبناني، أمس الأحد، إسقاط مسيّرة إسرائيلية باستخدام صاروخ أرض-جو.



وليل الأحد الاثنين، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية التي لديها مقاتلون في لبنان، عبر تليغرام، مقتل اثنين من عناصرها في موقع حانيتا بشمال إسرائيل. وتحدثت سرايا القدس في بيان عن "عملية اختراق للسياج الأمني لدى العدو الصهيوني عند موقع حانيتا العسكري شمال فلسطين المحتلة حيث تمكن مجاهدونا من الاشتباك مع قوات العدو على أرض فلسطين المحتلة".



ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد المنطقة الحدودية تبادلا لإطلاق النار بشكل يومي، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل، العدو اللدود لحزب الله، وحركة حماس الفلسطينية الحليفة له.



أتى اندلاع الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على أراضي الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة.



وجاء تصاعد التوتر، الأحد، مع تأكيد حماس أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في غزة في ظل توسيع الدولة العبرية عملياتها البرية داخل القطاع المحاصر.



وأعلن حزب الله، الأحد، أن مقاتليه قاموا "باستهداف مسيرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام (بجنوب لبنان) بصاروخ أرض جو، وأصابوها إصابة مباشرة، وشوهدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".



وهي المرة الأولى منذ بدء التوتر الحدودي الراهن، يعلن حزب الله استخدام صاروخ أرض-جو، بعدما كان يكتفي بالإعلان عن قصف مواقع إسرائيلية بصواريخ موجهة أو "الأسلحة المناسبة".



وفي سياق متّصل، أكد الحزب، الأحد، استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية.



كما أعلن الحزب، القوة العسكرية والسياسية النافذة في لبنان، الأحد، مقتل أحد عناصره جراء قصف إسرائيلي في جنوب لبنان. وبذلك، يرتفع إلى 46 عدد مقاتلي الحزب الذين قضوا في المواجهات الراهنة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية صادرة عنه.



وقتل 59 شخصا في جنوب لبنان خلال الأسابيع الماضية، بينهم أربعة مدنيين ومقاتلين من فصائل فلسطينية.

والأحد أيضا، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل.



وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت في اتجاه نهاريا "16 صاروخاً رداً على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة".



بدورها، أعلنت "قوات الفجر"، وهي الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، أنها أطلقت "صليات صاروخية جديدة ومركّزة استهدفت مواقع العدو الصهيوني" في بلدة كريات شمونة، وفق بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام.



وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته تسجيل إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة وهار دوف، والردّ عليها.



وأشارت الوكالة الوطنية الرسمية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات في جنوب لبنان.



وكان عنصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أصيب بجروح في قصف السبت بعد ساعات على إصابة المقر العام للقوة بقذيفة، على وقع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.



وخلال ثلاثة أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصاً من جنوب البلاد، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.