العربية
مع دخول الحرب على قطاع غزة اليوم الخامس والعشرين، توسعت إسرائيل بعملياتها البرية في القطاع الرازح تحت النار، وسط اشتباكات بين مقاتلي حماس والقوات الإسرائيلية في شمال وجنوب مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل اثنين من جنوده خلال معارك في شمال قطاع غزة، وقال في بيان "إن "جنديين إسرائيليين قتلا خلال قتال في شمال غزة"، وذلك بعد ساعات من تأكيده أنه يخوض "معارك ضارية" مع حماس في هذه المنطقة من القطاع.
في موازاة ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم أنها تصدت لتوغلات إسرائيلية في محاور عدة داخل قطاع غزة.
القسام تدمر أهدافاً بحرية
وقالت إنها دمرت أهدافا بحرية إسرائيلية على ساحل غزة بواسطة طوربيد يدخل الخدمة لأول مرة.
كما أضاف المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة أن مقاتلي كتائب القسام يعملون على "التصدي والدفاع المدروس والمخطط" لهجمات إسرائيل خلال عمليتها البرية في غزة.
وأشار إلى أن كتائب القسام دمرت 22 آلية عسكرية إسرائيلية حتى الآن "من المسافة صفر"، كما نفذت عمليات تسلل في مناطق الحشد والتجمع للجيش الإسرائيلي وقتلت عددا كبيرا منهم.
كذلك أعلنت القسام قصف مدينة تل أبيب مجدداً "ردا على استهداف المدنيين".
قصف تل أبيب
وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق اليوم استهداف المدينة، وأعلن الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه انطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في المدينة وفي وسط إسرائيل.
جاء مقتل الجنديين وسط تزايد التحذيرات الدولية بشأن تصاعد حدة العنف والأزمة الإنسانية في غزة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الحرب.
وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّ غارات مكثفة في أنحاء القطاع.
لم يتم تحرير مجندة
في سياق متصل، نفت حماس تحرير مجندة إسرائيلية وقالت إن إسرائيل لم تصل لأي من الرهائن لديها، وأوضحت القسام أنها أبلغت الوسطاء أنها سنفرج عن عدد من الرهائن الأجانب خلال أيام.
أكثر من 8 آلاف قتيل
وكانت وزارة الصحة التابعة للحركة أعلنت الثلاثاء عن ارتفاع عدد القتلى إلى 8525 شخصا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي توعّد بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها، رفض الاثنين الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك سيكون "استسلاما" لحركة حماس.