بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شهدها مخيم جباليا شمال قطاع غزة أمس، أعلنت حركة حماس مقتل 7 أسرى في تلك الغارات.
وأشارت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اليوم الأربعاء، إلى أن سبعة محتجزين مدنيين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية.
وكان حي كامل في هذا المخيم تحول إلى أثر بعد عين أمس، إثر القصف الإسرائيلي، الذي أسقط 400 قتيل وجريح في حصيلة أولية، بحسب ما أكد حينها مدير المستشفى الإندونيسي الواقع بالقرب من المخيم. فيما لا تزال عشرات الجثث تحت أنقاض الحي المدمر.
استهداف قيادي بحماس
فيم أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الغارة استهدفت إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكّداً أن العملية جاءت للقضاء عليه في إطار ضربة واسعة النطاق ضد البنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا، والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة"، في اتهام نفته حماس.
وقالت كتائب عز الدين القسام، إن غزة ستصبح "مقبرة" للجيش الإسرائيلي. كما أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب أن غزة ستصبح "مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية"، مضيفا "نبشر نتنياهو وأركان حربه بأنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية".
مقبرة أطفال
في حين حذّرت الأمم المتحدة من أن قطاع غزّة برمته تحول إلى "مقبرة" لآلاف من الأطفال. وقال المتحدث باسم يونيسيف جيمس ألدر "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين".
كما اعتبر أن حصيلة القتلى من الأطفال "مروعة"، مضيفاً "من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم".
وكان مقاتلو حماس شنوا هجوماً مباغتاً في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلوا خلاله إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، وأسر 240، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما وسعت إسرائيل عملياتها البرية وكثفت الضربات على قطاع غزة المكتظ بالسكان.