القرار الحكيم الذي أعلنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب عن عودة موسم التخييم لهذا العام، تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، اعتباراً من 10 نوفمبر 2023 وحتى 29 فبراير 2024، وذلك وفقاً للضوابط والاشتراطات التي تعمل على وضعها المحافظة الجنوبية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وشركة (بابكو انرجيز)، هذا القرار أثلج قلوب الكثيرين الذين كانوا يتطلعون بكل شوق لعودة موسم التخييم هذا العام.
بدأ المخيمون في نقل خيامهم إلى البر ونقل أغراضهم، وتصاعدت الأدخنة والنيران في مناطق متفرقة من البر تعلن بدء الموسم.
حوالي أربعة شهور سوف نقضيها في البر في مخيم العائلة، نقضي الليالي الطوال متحلقين حول النيران التي نشعلها وسط المخيم نتدفأ حولها من برد الشتاء ونتبادل النكات والألغاز والأحاديث والذكريات الجميلة.
التخييم في البر فرصة لا تتكرر في «الديرة» للقاء جميع أفراد العائلة الكبيرة من رجال ونساء وشباب وشابات وأطفال في موقع واحد خاصة ليالي الإجازات حيث نسرح ونمرح حتى انبلاج الفجر في مسابقات ثقافية ولعب كرة القدم وكرة الطائرة في الملاعب التي أعددناها لهذه الألعاب.. كان جو التخييم هذا العام يغلب عليه اعتدال الحرارة، ولذلك كان التجمع حول «حلقة النار» وسط المخيم تبعث على السعادة والسرور، وتمتد لساعات طويلة دون كلل أو ملل.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا بأن تعلقنا بالبر والصحراء له امتداد تاريخي بسبب روح البداوة التي لا تزال مترسبة في أعماقنا.. صحيح أن بلادنا البحرين عبارة عن جزيرة لها علاقة بالبحر والغوص وصيد الأسماك، لكن الكثيرين منا لهم امتدادات في الجزيرة العربية بصحاريها وهضابها وجبالها.. أي أننا شعب يجمع بين الثقافتين.
قد نكون الشعب الخليجي الأبرز على مستوى المنطقة الذي يجمع بين ثقافتين، ثقافة البحر وثقافة البر، كموروث شعبي، في مملكة صغيرة المساحة، كبيرة التاريخ والشأن، فتاريخنا وتراثنا البحريني مليء بأوجه الثقافة البحرية، التي تغللت إلى كافة جوانب الحياة، حتى القصص والحزاوي والخرافات والمعتقدات والأمثال الشعبية والأغاني.. فعادة في دول مجاورة شاسعة المساحة يكون هناك أهل للبحر وأهل للبر قد لا يشاهدون البحر إلا مرة كل عام، لكن في مملكة البحرين المواطن يجمع ما بين الاثنين، فهو من أهل ثقافة البر والبحر معاً وبنفس الوقت.. وتلك تركيبة فريدة أوجدت خصوصية متميزة للثقافة البحرينية بكافة جوانبها!
وفي كل سنة ينطلق فيها موسم البر نجد أن المواطنين يجدون أمام اندثار ثقافتهم البحرية وندرة السواحل في مملكة البحرين تعويضاً مع اعتدال الطقس ودخول الأجواء الباردة حيث يلاحظ اهتمامهم الكبير بموسم البر الذي تنظمه مشكورة اللجنة العليا لموسم التخييم وعلى رأسهم المحافظة الجنوبية ومديرية شرطة المحافظة الجنوبية والإدارة العامة للمرور وبلدية المحافظة الجنوبية وغيرهم من الجهات الأخرى.
بتنا نلاحظ أن هناك العديد من المواطنين الخليجيين الذين يتوافدون خلال هذا الموسم لحجز المخيمات بالإيجار لهم ولعوائلهم حيث إنه من الممكن أن نقول إن هذا الموسم الذي أخذ يستقطب زوار البحرين عزز السياحة العائلية الداخلية وأنعش اقتصاد بعض المواطنين الذين يعتبر هذا الموسم مصدر ربح لهم.
ولدينا مقترح نقدمه لمن يهمه الأمر أمام تنامي الاهتمام بموسم البر البحريني على المستوى الخليجي بأن تهتم بعض المؤسسات والوزارات ذات العلاقة لدينا بتنظيم مهرجان تحت مسمى مهرجان الثقافة البرية في البحرين الذي يعكس الموروث الثقافي لمملكة البحرين في هذا الجانب، وأن تكون هناك إلى جانب المنطقة التجارية والترفيهية منطقة سياحية داخل منطقة البر تفتح الباب للزوار والسياح خاصة عند منطقة شجرة الحياة بالتمتع بما يشبه السياحة البرية في البحرين حيث من الملاحظ أنه خلال فترة إجازة الأسبوع وتحديداً عند فترة ما بعد العصر يكون الازدحام هناك شديداً من قبل العديد من المواطنين والمقيمين والسياح والزوار لهذه المنطقة. ويهتم العديد بأخذ الصور التذكارية وتوثيق زيارتهم تلك، مما سينعكس مردوده على تعزيز السياحة العائلية البحرينية أكثر من جهة وإنعاش الاقتصاد البحريني من جهة أخرى.
نتمنى لو أن يكون هناك سوق شبيه بسوق البسطة لدعم منتجات الأسر المنتجة ضمن هذا المهرجان ولا نقول أن يكون هذا المهرجان من بداية موسم البر إلى نهايته، لكن أقله خلال فترة العيد الوطني خاصة أنه في فترة العيد الوطني تقام مسيرات وطنية داخل منطقة البر وتحديداً عند المنطقة التجارية.
من الأمور اللافتة والتي تستحق الإعجاب أيضاً أن بعض المحلات التي تتواجد في المنطقة التجارية يقوم عليها شباب بحرينيون صغار مما يعكس اهتمام شبابنا بإقامة المشاريع الشبابية واجتهادهم بل اللافت أن أحد المحلات التي تبيع «الهمبرغر» تقوم عليها فتيات صغيرات يتولين كل أمور المطعم من البداية للنهاية «الشباب البحريني ينجز عندما تتاح له الفرصة».
بدأ المخيمون في نقل خيامهم إلى البر ونقل أغراضهم، وتصاعدت الأدخنة والنيران في مناطق متفرقة من البر تعلن بدء الموسم.
حوالي أربعة شهور سوف نقضيها في البر في مخيم العائلة، نقضي الليالي الطوال متحلقين حول النيران التي نشعلها وسط المخيم نتدفأ حولها من برد الشتاء ونتبادل النكات والألغاز والأحاديث والذكريات الجميلة.
التخييم في البر فرصة لا تتكرر في «الديرة» للقاء جميع أفراد العائلة الكبيرة من رجال ونساء وشباب وشابات وأطفال في موقع واحد خاصة ليالي الإجازات حيث نسرح ونمرح حتى انبلاج الفجر في مسابقات ثقافية ولعب كرة القدم وكرة الطائرة في الملاعب التي أعددناها لهذه الألعاب.. كان جو التخييم هذا العام يغلب عليه اعتدال الحرارة، ولذلك كان التجمع حول «حلقة النار» وسط المخيم تبعث على السعادة والسرور، وتمتد لساعات طويلة دون كلل أو ملل.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا بأن تعلقنا بالبر والصحراء له امتداد تاريخي بسبب روح البداوة التي لا تزال مترسبة في أعماقنا.. صحيح أن بلادنا البحرين عبارة عن جزيرة لها علاقة بالبحر والغوص وصيد الأسماك، لكن الكثيرين منا لهم امتدادات في الجزيرة العربية بصحاريها وهضابها وجبالها.. أي أننا شعب يجمع بين الثقافتين.
قد نكون الشعب الخليجي الأبرز على مستوى المنطقة الذي يجمع بين ثقافتين، ثقافة البحر وثقافة البر، كموروث شعبي، في مملكة صغيرة المساحة، كبيرة التاريخ والشأن، فتاريخنا وتراثنا البحريني مليء بأوجه الثقافة البحرية، التي تغللت إلى كافة جوانب الحياة، حتى القصص والحزاوي والخرافات والمعتقدات والأمثال الشعبية والأغاني.. فعادة في دول مجاورة شاسعة المساحة يكون هناك أهل للبحر وأهل للبر قد لا يشاهدون البحر إلا مرة كل عام، لكن في مملكة البحرين المواطن يجمع ما بين الاثنين، فهو من أهل ثقافة البر والبحر معاً وبنفس الوقت.. وتلك تركيبة فريدة أوجدت خصوصية متميزة للثقافة البحرينية بكافة جوانبها!
وفي كل سنة ينطلق فيها موسم البر نجد أن المواطنين يجدون أمام اندثار ثقافتهم البحرية وندرة السواحل في مملكة البحرين تعويضاً مع اعتدال الطقس ودخول الأجواء الباردة حيث يلاحظ اهتمامهم الكبير بموسم البر الذي تنظمه مشكورة اللجنة العليا لموسم التخييم وعلى رأسهم المحافظة الجنوبية ومديرية شرطة المحافظة الجنوبية والإدارة العامة للمرور وبلدية المحافظة الجنوبية وغيرهم من الجهات الأخرى.
بتنا نلاحظ أن هناك العديد من المواطنين الخليجيين الذين يتوافدون خلال هذا الموسم لحجز المخيمات بالإيجار لهم ولعوائلهم حيث إنه من الممكن أن نقول إن هذا الموسم الذي أخذ يستقطب زوار البحرين عزز السياحة العائلية الداخلية وأنعش اقتصاد بعض المواطنين الذين يعتبر هذا الموسم مصدر ربح لهم.
ولدينا مقترح نقدمه لمن يهمه الأمر أمام تنامي الاهتمام بموسم البر البحريني على المستوى الخليجي بأن تهتم بعض المؤسسات والوزارات ذات العلاقة لدينا بتنظيم مهرجان تحت مسمى مهرجان الثقافة البرية في البحرين الذي يعكس الموروث الثقافي لمملكة البحرين في هذا الجانب، وأن تكون هناك إلى جانب المنطقة التجارية والترفيهية منطقة سياحية داخل منطقة البر تفتح الباب للزوار والسياح خاصة عند منطقة شجرة الحياة بالتمتع بما يشبه السياحة البرية في البحرين حيث من الملاحظ أنه خلال فترة إجازة الأسبوع وتحديداً عند فترة ما بعد العصر يكون الازدحام هناك شديداً من قبل العديد من المواطنين والمقيمين والسياح والزوار لهذه المنطقة. ويهتم العديد بأخذ الصور التذكارية وتوثيق زيارتهم تلك، مما سينعكس مردوده على تعزيز السياحة العائلية البحرينية أكثر من جهة وإنعاش الاقتصاد البحريني من جهة أخرى.
نتمنى لو أن يكون هناك سوق شبيه بسوق البسطة لدعم منتجات الأسر المنتجة ضمن هذا المهرجان ولا نقول أن يكون هذا المهرجان من بداية موسم البر إلى نهايته، لكن أقله خلال فترة العيد الوطني خاصة أنه في فترة العيد الوطني تقام مسيرات وطنية داخل منطقة البر وتحديداً عند المنطقة التجارية.
من الأمور اللافتة والتي تستحق الإعجاب أيضاً أن بعض المحلات التي تتواجد في المنطقة التجارية يقوم عليها شباب بحرينيون صغار مما يعكس اهتمام شبابنا بإقامة المشاريع الشبابية واجتهادهم بل اللافت أن أحد المحلات التي تبيع «الهمبرغر» تقوم عليها فتيات صغيرات يتولين كل أمور المطعم من البداية للنهاية «الشباب البحريني ينجز عندما تتاح له الفرصة».