ربما ستنتهي الحرب قريباً، وسيتم إعلان التهدئة في أي وقت، وسيتم إحصاء عدد القتلى والجرحى، والمصابين، ومن تعرضوا لعاهات مستديمة، أو فقدوا أطرافهم، وستتم مقارنة عدد الضحايا، مع الحروب الأخرى، ووضعها في سجلات الحروب وعلى موقع ويكيبيديا.
ولكن، هناك آثار ثانية طويلة المدى لهذه الحرب على غزة، لن تستطيع لا إسرائيل، ولا أي جهة أخرى إيقافها، مهما بلغ السلام ذروته، وحتى وإن وجدت حلول منطقية وعملية للقضية الفلسطينية.
ما أتحدث عنه هو الجيل الجديد من الأطفال، الذين يعيشون الآن لحظات صعبة، لا يحتملها شخص بالغ، فكيف بطفل، كان من المفترض أن يقضي طفولته وهو يلعب أو في فصله الدراسي، ولكنه بدلاً من ذلك، يقضيه ما بين ركام وحطام وتحت الأنقاض، وبدلاً من أن يستمع لأصوات أقرانه وهم يلعبون، يتأثر بأزيز الطائرات، ودوي الصواريخ والانفجارات، وصافرات الإسعاف، وبكاء الأطفال، ونياح الأمهات، وصرخات الآباء.
بدلاً من أن يشاهد المناظر التعليمية في كتبه، أو الحدائق الخضراء، يتغذى بصرياً حالياً بمناظر الدم، وجثث الضحايا، ومناطق الانفجارات، وغيرها العشرات من مشاهد الحروب المؤلمة، والتي ستبقى عالقة في ذاكرته. بدلاً من أن يستمر مع عائلته، وفقدهم في حالة وفاة طبيعية واحداً تلو الآخر، يفقدهم فجأة، بل ولا يعلم حقيقة إن فَقَدَهم أم لا، ويبحث عنهم بين جثث الضحايا، أو بين حطام المباني، وفي أحسن الأحوال يعلم مصيرهم، وفي أسوئها، يبقى يعيش على أمل أن يجدهم يوماً ما.
كل ذلك، سيحفر أثراً نفسياً طويل المدى على هذا الطفل، الذي إن كبر وفقد كل عائلته، لن يكون لديه أي أمل ليعيش عليه، ويتحول إلى قنبلة موقوتة، تنفجر بأقرب وقت، وأكثر فرصة من الممكن أن تؤدي إلى قتلى في الجانب الآخر.
سيتحول إلى شخص من الممكن أن يفجر نفسه، فهو لا يملك شيئاً ليخسره.. أرضه راحت، وعائلته لم يتبقَّ منها أحد، وتربى على مشاهد العنف والدمار والقتل، وبقي وحيداً يصارع من أجل لقمة العيش، أو معونات الأونروا والجهات الأخرى.
هذا الطفل، لا يجب أن نلومه لاحقاً على أي شيء سيفعله، ولا نتوقع منه أيضاً أن يرغب في الحصول على فرصة سلام مع من أفقده أعز ما يملك.. بل كل ما يملك.
هذه الحرب الدائرة، لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف والقتل والتدمير، وإن كان يظن الجيش الإسرائيلي، بأن العقاب الجماعي سيؤدي إلى الراحة والهدوء والسكينة، وإلى تدمير حماس، فستولد حركات أخرى أشد منها، وجيل كامل لن يغفر أو ينسى ما عاشه أبداً، ومن كان السبب فيه بتاتاً.
ولكن، هناك آثار ثانية طويلة المدى لهذه الحرب على غزة، لن تستطيع لا إسرائيل، ولا أي جهة أخرى إيقافها، مهما بلغ السلام ذروته، وحتى وإن وجدت حلول منطقية وعملية للقضية الفلسطينية.
ما أتحدث عنه هو الجيل الجديد من الأطفال، الذين يعيشون الآن لحظات صعبة، لا يحتملها شخص بالغ، فكيف بطفل، كان من المفترض أن يقضي طفولته وهو يلعب أو في فصله الدراسي، ولكنه بدلاً من ذلك، يقضيه ما بين ركام وحطام وتحت الأنقاض، وبدلاً من أن يستمع لأصوات أقرانه وهم يلعبون، يتأثر بأزيز الطائرات، ودوي الصواريخ والانفجارات، وصافرات الإسعاف، وبكاء الأطفال، ونياح الأمهات، وصرخات الآباء.
بدلاً من أن يشاهد المناظر التعليمية في كتبه، أو الحدائق الخضراء، يتغذى بصرياً حالياً بمناظر الدم، وجثث الضحايا، ومناطق الانفجارات، وغيرها العشرات من مشاهد الحروب المؤلمة، والتي ستبقى عالقة في ذاكرته. بدلاً من أن يستمر مع عائلته، وفقدهم في حالة وفاة طبيعية واحداً تلو الآخر، يفقدهم فجأة، بل ولا يعلم حقيقة إن فَقَدَهم أم لا، ويبحث عنهم بين جثث الضحايا، أو بين حطام المباني، وفي أحسن الأحوال يعلم مصيرهم، وفي أسوئها، يبقى يعيش على أمل أن يجدهم يوماً ما.
كل ذلك، سيحفر أثراً نفسياً طويل المدى على هذا الطفل، الذي إن كبر وفقد كل عائلته، لن يكون لديه أي أمل ليعيش عليه، ويتحول إلى قنبلة موقوتة، تنفجر بأقرب وقت، وأكثر فرصة من الممكن أن تؤدي إلى قتلى في الجانب الآخر.
سيتحول إلى شخص من الممكن أن يفجر نفسه، فهو لا يملك شيئاً ليخسره.. أرضه راحت، وعائلته لم يتبقَّ منها أحد، وتربى على مشاهد العنف والدمار والقتل، وبقي وحيداً يصارع من أجل لقمة العيش، أو معونات الأونروا والجهات الأخرى.
هذا الطفل، لا يجب أن نلومه لاحقاً على أي شيء سيفعله، ولا نتوقع منه أيضاً أن يرغب في الحصول على فرصة سلام مع من أفقده أعز ما يملك.. بل كل ما يملك.
هذه الحرب الدائرة، لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف والقتل والتدمير، وإن كان يظن الجيش الإسرائيلي، بأن العقاب الجماعي سيؤدي إلى الراحة والهدوء والسكينة، وإلى تدمير حماس، فستولد حركات أخرى أشد منها، وجيل كامل لن يغفر أو ينسى ما عاشه أبداً، ومن كان السبب فيه بتاتاً.