نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "الأستاذ حسن جواد الجشي: مفكر من جيل الرواد" تحدث فيها كل من الدكتور محمد الخزاعي، الدكتورة بهية الجشي، الدكتور منصور سرحان، الأستاذ غسان الشهابي وأدار الحوار الأستاذ علي عبدالله خليفة. وقد استهل خليفة الندوة بمقدمة أسهب فيها بالحديث عن السيرة الغنية والزاخرة للراحل الأستاذ حسن الجشي، حيث أشار فيها إلى أنه قد ولد في مدينة المنامة في العام 1920 ودرس في مدرسة إبراهيم العريض، وقد التحق في عدد من الوظائف الإدارية قبل الانخراط في سلك التدريس ليصبح مدرسا في مدرسة أبوبكر الصديق، ليصبح مديرا بعدها في المدرسة الشرقية ومديرا في المدرسة الغربية في العام 1950. كما ساهم في تأسيس نادي العروبة في العام 1939 وشغف بالعمل في النادي لمدة 17 عاما بعدة مواقع قيادية، وشارك في تأسيس مجلة صوت البحرين، وشارك في أنشطة هيئة الاتحاد الوطني، كما عمل في دولة الكويت في مجال التعليم، وفي دمشق قدم نشاط إذاعيا للتعريف بالحركة الثقافية في البحرين والخليج العربي. وأضاف خليفة أن الراحل الأستاذ حسن الجشي قد تولى رئاسة المجلس الوطني في العام 1973، وتوفي في العام 2008 بعد حياة حافلة بالطيبة والعمل وروح الإخاء الوطني.
وقد بدأ الدكتور سرحان حديثه بالإشارة إلى أن تاريخ البحرين الثقافي في العصر الحديث يرتبط ارتباطا وثيقا بشخصية الراحل الأستاذ حسن الجشي، فهو في طليعة الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا وفاعلا في ذلك المجال. وقد ذكر سرحان في خضم حديثه أن رسالة الراحل المهمة جدا التي كانت موجهة للشباب آنذاك كانت محاربة الطائفية ونبذها والحذر من الوقوع في فخها، كما ذكر عدد من أقواله في مقالاته فكان منها ما وجهه للشباب بقوله: إنكم لن تعملوا في سبيل المجتمع إلا بعد أن تعملوا في سبيل أنفسكم، فإن الجاهل لا يستطيع أن يمنح العلم، والضعيف لا يقدر أن يمنح القوة، ومصالح الفرد لا تتعارض مع مصالح المجتمع، بل هما في الواقع شيء واحد كجانبي الدرهم. لينتقل الحديث إلى الدكتورة بهية الجشي حيث سردت في حديثها ذكريات طفولتها مع أخيها الراحل الأستاذ حسن الجشي الذي قد اتخذ على عاتقه حمل مسؤولية تربية أشقائه وتعليم شقيقاته منزليا لعدم توافر التعليم للفتيات آنذاك، حيث وصفت الدكتورة بهية الجشي شخصية أخيها بالصارمة والمربية والحنونة. كما ذكرت في خضم حديثها أن أخيها الراحل قد كان له الأثر الكبير في العائلة بزرع شغف القراءة والعلم في الجميع، فهو من علمهم أن القراءة ليست هواية، بل هي غذاء أساسي وروحاني للعقل والفكر كما نغذي أجسادنا بالطعام، وقد كان له الفضل في تعليم عائلته أن الوطن ليس انتماء للأرض فحسب، بل هو قضية ينبغي احتضانها بين الجوارح برباط روحي لا يزعزعه شيء.
وفي ختام الندوة أضاف الدكتور محمد الخزاعي في حديثه أن الحديث عن الراحل حسن الجشي لا بد أن يقودنا إلى بدايات التعليم في البحرين، وقد ذكر الخزاعي عدد من المراحل المهمة في السيرة التعليمية والعملية للراحل، وأشار أن الباحث في سيرة الراحل حسن الجشي قد يجد صعوبة في تتبع والحصول على المراجع والكتب اللازمة التي تعينه على كتابة سيرته. وتبعه الأستاذ غسان الشهابي بالحديث عن أهمية تدوين وتوثيق سيرة حياة والتاريخ الزاخر للراحل حسن الجشي، كما ذكر عدد من المواقف التربوية لمن عاصر الراحل في مراحل حياته العملية. وفي ختام الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل رئيس مجلس إدارة المركز.
وقد بدأ الدكتور سرحان حديثه بالإشارة إلى أن تاريخ البحرين الثقافي في العصر الحديث يرتبط ارتباطا وثيقا بشخصية الراحل الأستاذ حسن الجشي، فهو في طليعة الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا وفاعلا في ذلك المجال. وقد ذكر سرحان في خضم حديثه أن رسالة الراحل المهمة جدا التي كانت موجهة للشباب آنذاك كانت محاربة الطائفية ونبذها والحذر من الوقوع في فخها، كما ذكر عدد من أقواله في مقالاته فكان منها ما وجهه للشباب بقوله: إنكم لن تعملوا في سبيل المجتمع إلا بعد أن تعملوا في سبيل أنفسكم، فإن الجاهل لا يستطيع أن يمنح العلم، والضعيف لا يقدر أن يمنح القوة، ومصالح الفرد لا تتعارض مع مصالح المجتمع، بل هما في الواقع شيء واحد كجانبي الدرهم. لينتقل الحديث إلى الدكتورة بهية الجشي حيث سردت في حديثها ذكريات طفولتها مع أخيها الراحل الأستاذ حسن الجشي الذي قد اتخذ على عاتقه حمل مسؤولية تربية أشقائه وتعليم شقيقاته منزليا لعدم توافر التعليم للفتيات آنذاك، حيث وصفت الدكتورة بهية الجشي شخصية أخيها بالصارمة والمربية والحنونة. كما ذكرت في خضم حديثها أن أخيها الراحل قد كان له الأثر الكبير في العائلة بزرع شغف القراءة والعلم في الجميع، فهو من علمهم أن القراءة ليست هواية، بل هي غذاء أساسي وروحاني للعقل والفكر كما نغذي أجسادنا بالطعام، وقد كان له الفضل في تعليم عائلته أن الوطن ليس انتماء للأرض فحسب، بل هو قضية ينبغي احتضانها بين الجوارح برباط روحي لا يزعزعه شيء.
وفي ختام الندوة أضاف الدكتور محمد الخزاعي في حديثه أن الحديث عن الراحل حسن الجشي لا بد أن يقودنا إلى بدايات التعليم في البحرين، وقد ذكر الخزاعي عدد من المراحل المهمة في السيرة التعليمية والعملية للراحل، وأشار أن الباحث في سيرة الراحل حسن الجشي قد يجد صعوبة في تتبع والحصول على المراجع والكتب اللازمة التي تعينه على كتابة سيرته. وتبعه الأستاذ غسان الشهابي بالحديث عن أهمية تدوين وتوثيق سيرة حياة والتاريخ الزاخر للراحل حسن الجشي، كما ذكر عدد من المواقف التربوية لمن عاصر الراحل في مراحل حياته العملية. وفي ختام الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل رئيس مجلس إدارة المركز.