سجلت درجات الحرارة في مختلف دول العالم خلال الفترة من يناير الماضي حتى شهر نوفمبر الماضي أعلى الدرجات وبلغت مستويات قياسية غير مسبوقة.جاء ذلك في تقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للمحيطات والمناخ افاد فيه خبراء الوكالة أن ارتفاع درجات الحرارة حول العالم بمعدلات كبيرة جعلت العام 2015، هو الأشد حرارة في التاريخ الحديث.ووفق الوكالة الامريكية فقد بلغ متوسط درجة الحرارة على سطح مياه المحيطات 0.87 سنتيجراد، وهو المتوسط الذي سجل في القرن العشرين وهو أعلى متوسط سجل منذ 1880 متعديا المتوسط السابق والذي ضرب رقما قياسيا في عام 2014 .وأرجع خبراء الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة الى ظاهرة "النينو"، وهي مجموعة من التيارات المائية الدافئة تحفظها الرياح في القسم الغربي من الكرة الأرضية ومن ثم تنفلت هذه التيارات بسبب ضعف الرياح وتتجه نحو المحيطات وسواحل البحار الكبرى مسببة تغيرات وتبدلات مناخية مفاجئة بالطقس في كل الكرة الأرضية وتتسبب في حدوث موجات من الجفاف والفيضانات وانخفاض المحاصيل الزراعية.وفى الولايات المتحدة الأمريكية، سجلت منطقة الساحل الشرقي الأمريكي ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال شهر ديسمبر الحالي وعلى الرغم من بدء فصل الشتاء جغرافيا.وقال خبراء الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة في مدن مثل واشنطن من المتوقع أن تصل فيها الحرارة العظمى غدا 24 درجة مئوية وفي نيويورك 22 درجة مئوية بارتفاع اكثر من 12 درجة مئوية عن هذا الوقت من العام الماضي وذلك للمرة الأولي منذ نحو عشرين عاما.وتوقع خبراء الأرصاد استمرار ارتفاع درجات الحرارة بصورة أعلي من معدلاتها أثناء أعياد راس السنة خلال الأيام الثلاثة القادمة، فيما لم يتوقع فيه الخبراء تساقط الثلوج على طول الساحل الشرق الأمريكي كما هو معتاد في هذا الوقت من العام، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء من جنوب الولايات الأمريكية في شمال شرق تكساس واركانسو وتنيسي ولويزيانا وألاباما أمطارا غزيرة الى حد العواصف الرعدية.