أخبرني زميل مقيم في دولة أوروبية أن طفله، الذي لم يتجاوز الثامنة، استضاف أصدقاء له من المدرسة، حيث قدم لهم علب العصير مع بعض الأكواب البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة، ولكنه تفاجأ أنهم رفضوا استخدام الأكواب، من منطلق الحرص على البيئة، وحتى لا يكونوا مساهمين بزيادة استهلاك البلاستيك المضر بالبيئة، إلى جانب أنه لا ضير في شرب العصير مباشرة من العبوات الصغيرة المعدة لذلك.
استحضرت ذلك وأنا أتابع جهود المجلس الأعلى للبيئة في تنفيذ خطته التوعوية السنوية والموجهة لطلبة المدارس في المملكة، من أجل نشر الثقافة البيئية، والعمل على خلق جيل أكثر تفهماً للواقع البيئي المحلي والعالمي، وقادر على استخدام التقنيات الصديقة للبيئة.
بداية؛ لابد من التأكيد على أهمية خلق مثل هذا النوع من الثقافة، خصوصاً بين الأجيال الصغيرة والشابة، عبر ما ينفذه المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل المختلفة، وأهمية رفع مستوى الوعي بالبيئة وما تمثله البيئة الخضراء والتنمية المستدامة، إلى جانب تشجيع استخدام التقنيات والأدوات الصديقة للبيئة وتعزيز مشاركة جميع أفراد المجتمع في مجال المحافظة على البيئة.
ولأن التربية بالقدوة تعد أحد أهم أساليب التربية المؤثرة ويمكنها أن تساعد الأطفال على النمو والتطور بشكل سليم، فلا بد من وجود قدوات وممارسات بيئية حية في المجتمع، حتى يستطيع الأطفال رؤيتها وتقليدها والسير على نهجها، وبالتأكيد فإن أهم هذه القدوات هي الآباء، إلى جانب المدرسين والنشطاء والمشهورين.
لاشك أن المحاضرات والندوات وورش العمل التي تقدم لطلبة المدارس لها تأثيرها الإيجابي على الأطفال والشباب، ولكنها ستُهدم بشكل كامل ولن تحقق المرجو أمام ممارسة خاطئة من الأب أو الأم، أو حتى المدرس، لذلك فمن الضروري بالتوازي مع ذلك تعزيز الثقافة البيئة لدى الأهالي والمدرسين والقدوات المجتمعية، وتحويلها إلى ممارسات يومية دون تكلف أو تصنع، لتتحول إلى عادات مستقبلاً.
أكثر من 1300 طالب وطالبة في 45 مدرسة تم استهدافهم بالبرنامج التوعوي خلال العام الدراسي 2022-2023، نأمل أن يكونوا النواة الأولى لجيل صاحب سلوك إيجابي ومستدام نحو البيئة وقادرين على تبني مبادرات ومفاهيم وأساليب البيئة الصحية والسليمة، ولكننا لا نزال بحاجة إلى نشر الممارسات اليومية عبر القدوات من آباء وأمهات ومعلمين ونشطاء، لأن الموضوع ليس «موضة» أو «شو»، بل هو التزام حقيقي نحو الوطن والعالم.
إضاءة
«من يعطي النصيحة يبني بيد واحدة، ومن يعطي المشورة والمثال الجيد يبني بكليهما، لكن الذي يعطي عتاباً جيداً ومثالاً سيئاً، يبني بيدٍ ويهدم باليد الأخرى». «فرانسيس بيكون، فيلسوف ورجل دولة وكاتب إنجليزي».
استحضرت ذلك وأنا أتابع جهود المجلس الأعلى للبيئة في تنفيذ خطته التوعوية السنوية والموجهة لطلبة المدارس في المملكة، من أجل نشر الثقافة البيئية، والعمل على خلق جيل أكثر تفهماً للواقع البيئي المحلي والعالمي، وقادر على استخدام التقنيات الصديقة للبيئة.
بداية؛ لابد من التأكيد على أهمية خلق مثل هذا النوع من الثقافة، خصوصاً بين الأجيال الصغيرة والشابة، عبر ما ينفذه المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل المختلفة، وأهمية رفع مستوى الوعي بالبيئة وما تمثله البيئة الخضراء والتنمية المستدامة، إلى جانب تشجيع استخدام التقنيات والأدوات الصديقة للبيئة وتعزيز مشاركة جميع أفراد المجتمع في مجال المحافظة على البيئة.
ولأن التربية بالقدوة تعد أحد أهم أساليب التربية المؤثرة ويمكنها أن تساعد الأطفال على النمو والتطور بشكل سليم، فلا بد من وجود قدوات وممارسات بيئية حية في المجتمع، حتى يستطيع الأطفال رؤيتها وتقليدها والسير على نهجها، وبالتأكيد فإن أهم هذه القدوات هي الآباء، إلى جانب المدرسين والنشطاء والمشهورين.
لاشك أن المحاضرات والندوات وورش العمل التي تقدم لطلبة المدارس لها تأثيرها الإيجابي على الأطفال والشباب، ولكنها ستُهدم بشكل كامل ولن تحقق المرجو أمام ممارسة خاطئة من الأب أو الأم، أو حتى المدرس، لذلك فمن الضروري بالتوازي مع ذلك تعزيز الثقافة البيئة لدى الأهالي والمدرسين والقدوات المجتمعية، وتحويلها إلى ممارسات يومية دون تكلف أو تصنع، لتتحول إلى عادات مستقبلاً.
أكثر من 1300 طالب وطالبة في 45 مدرسة تم استهدافهم بالبرنامج التوعوي خلال العام الدراسي 2022-2023، نأمل أن يكونوا النواة الأولى لجيل صاحب سلوك إيجابي ومستدام نحو البيئة وقادرين على تبني مبادرات ومفاهيم وأساليب البيئة الصحية والسليمة، ولكننا لا نزال بحاجة إلى نشر الممارسات اليومية عبر القدوات من آباء وأمهات ومعلمين ونشطاء، لأن الموضوع ليس «موضة» أو «شو»، بل هو التزام حقيقي نحو الوطن والعالم.
إضاءة
«من يعطي النصيحة يبني بيد واحدة، ومن يعطي المشورة والمثال الجيد يبني بكليهما، لكن الذي يعطي عتاباً جيداً ومثالاً سيئاً، يبني بيدٍ ويهدم باليد الأخرى». «فرانسيس بيكون، فيلسوف ورجل دولة وكاتب إنجليزي».