لم يتبقى سوى أيام قليلة أمام الراغبين في الاشتراك بجائزة البحرين لريادة الأعمال في نسختها الثانية إذ تم تحديد نهاية ديسمبر الجاري موعدا نهائيا لتلقي طلبات الاشتراك من المؤسسات البحرينية، فقد لاقت الجائزة منذ الاعلان عن فتح باب التسجيل للمشاركة فيها جالاقت أصداء ايجابية لدى أصحاب المؤسسات، الذين ابدوا حماسهم للتنافس على الجائزة واستمراريتها للعام الثاني على التوالي، لاسيما بعد أن توجت الجائزة العام الماضي عددا من المؤسسات وأصحاب الأعمال في مختلف فئات الجائزة وباختلاف احجامها وتنوع قطاعاتها.وذكرت هلا محمد الخالدي " مالكة مؤسسة دايت ديلايت " أن الجائزة تفتح أفاقا طموحة تشجع كل رائد أعمال ليتعرف المجتمع بما حققه حتى وإن كان مشروعه في سنواته الأولى، مجرد الاشتراك في الجائزة يعد فرصة رائعة لابراز أصحاب المؤسسات لأعمالهم من خلال التنافس مع عدد من المؤسسات من ذات الفئة . وهذا الأمر يسهم فعليا في تطوير العمل والاستفادة من تجارب الآخرين خصوصا رواد الأعمال .ودعت الخالدي جميع أصحاب الأعمال للاشتراك بهذا التنافس وإن لم يكن الفوز هدفا بالنسبة لهم . فالمشاركة كما تقول تجربة مفيدة ومهمة تسلط الضوء على عملهم وانجازاتهم . وأكدت أن تخصيص فئة لرائدات الأعمال يتيح فرصا أكبر لفوز السيدات وابراز نجاحاتهم في قطاع الأعمال وهو ما نلمس تزايده في البحرين عاما بعد عام . وفي لقاء مع جعفر حمزة "مدير شركة بوكسبيا " قال : ( الجائزة تسهم في خلق بيئة محفزة خصوصا لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشحنهم بقوة دافعة للعمل نحو المزيد من التطوير لأعمالهم ..بالاضافة الى تشجيع الشباب على تأسيس مشاريعهم وتنفيذ احلامهم في قطاع الاعمال ، كل ذلك يسهم في رفع مستوى ثقافة ريادة الأعمال .)كما نوه مدير شركة بوكسبيا إلى أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كونه يعد مؤشرا رئيسا على حيوية الاقتصاد وقوته، مؤكدا على حاجة المؤسسات لمثل هذه الجوائز وما تمنحه من تسهيلات ودعم له أثر واعتبار كبيرين لدى أصحاب الأعمال في البحرين. وفي هذا السياق أكدت وفاء عبيدات مؤسسة "وكالة أوبي أند هيل" للتصميم والعلاقات العامة أن فوزها بالجائزة العام الماضي حقق لمؤسستها نقلة نوعية تفتخر بها وقالت، الحديث عن الجائزة يسعدني دائما بل انها فرصة كي أبين للجميع دورها الهام في عملي . بالنسبة لي شخصيا، فإنه كان هناك وفاء عبيدات قبل الجائزة ، وبعد الجائزة . كما كان هناك تحولا كبيرا في الوكالة التي أملكها على مستوى ثقة العملاء والاعمال التي ننجزها. وأضافت : ليلة الاعلان عن الفائزين كانت ليلة براقة جدا ... كان حفل توزيع جوائز بمثابة حفل الأوسكار بالنسبة لنا. قضينا لحظات رائعة منحتني الكثير من الطاقة للاندفاع نحو المزيد من النجاح فقد منحتني الجائزة الكثير من الامكانات والأدوات التي طورت العمل وانتقلت به إلى مستوى أعلى. بالاضافة الى منحة ممتازة من تمكين. بخلاف ما اتاحته الجائزة من تواصل مباشر مع عدد من الاستشاريين كل ذلك دفع الشركة للأمام وحصلنا بفضله على المزيد من العملاء بل كان ايضا يشعرون بالفخر نحونا حتى انني كنت كلما ذهبت للاجتماع مع عملائنا في السعودية كانوا يقولون: " نعم انت ربحت جائزة ريادة الاعمال في البحرين " ، وهذا أعده تشريف لي اعتز به. من جهته ذكر السيد فيصل سلطان مدير مشروع جائزة البحرين لريادة الأعمال ذكر أن الجائزة تتيح الفرصة لمختلف المؤسسات البحرينية للتقدم أو ترشيح رواد الأعمال في فئاتها الست و تشمل قطاعات واسعة من الأعمال بتنوعها و أحجامها وهي : المؤسسات متناهية الصغر، المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما تم تخصيص فئة المؤسسة الوطنية ذات الطابع الدولي اذ تحتفي هذه الجائزة بالمؤسسات البحرينية التي نجحت في توسيع نطاق أعمالها على المستوى الدولي من خلال تبني استراتيجيات ملائمة. ويتاح التقدم لهذه الفئة بالنسبة لجميع المؤسسات على اختلاف أحجامها والتي يقع مقرها الرئيسي في مملكة البحرين وتباشر أعمال على المستوى الدولي.وتشمل فئات الجائزة - جائزة للمؤسسات ذات الأعمال المستدامة وذلك ابرازا لأهمية تحقيق الاستدامة خلال إدارة عمليات أي مؤسسة. ويشمل ذلك دمج مبادئ الاستدامة في ثقافة المؤسسة ومنتجاتها، وخدماتها فضلا عن التركيز على البيئة الإيجابية والتأثير الاجتماعي لنشاطات المؤسسة .وتستطيع جميع المؤسسات التقدم للمنافسة في هذه الفئة، ويشمل ذلك المشاريع الاجتماعية التي تركز على تلبية احتياجات اجتماعية أو بيئية محددة .وفئة رائدة الأعمال المتميزة التي خصصت لسيدات الأعمال البحرينيات احتفاء بالإنجازات البارزة التي أحرزتها سيدات الأعمال لتشجيع المزيد منهن على المضي قدما نحو تحقيق طموحاتهن وأنشطتهن الريادية. وتتاح فرصة التقدم لهذه الجائزة للسيدات اللاتي يشغلن مناصب قيادية داخل مؤسساتهن، سواء كن جزء من فريق تأسيس المشروع، أو أن تكون صاحبة المشروع، أو مسئولة تنفيذية على مستوى الإدارة العليا في مؤسسات راسخة، وذلك إضافة إلى الجائزة التي تستطيع مؤسساتهن التقدم لنيلها .وأضاف : لقد تم تحديد يوم 31 ديسمبر 2015 ليكون آخر موعد لتقديم طلبات التسجيل للتنافس على الجائزة التي تتضمن دعم ماليا من تمكين لتلبية احتياجات المؤسسة الفائزة يتراوح بين 20 – 50 ألف دينار بحريني حسب الفئة بالاضافة للعديد من الامتيازات كمشاركة كاملة في برنامج تنمية رواد الاعمال التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والمركز العربي الاقليمي لريادة الاعمال والتدريب لمساعدتها في الارتقاء بمستوى أدائها الى جانب خدمات التوجيه من بنك البحرين للتنمية بالاضافة للعديد من الامتيازات التي تسهم في تطويرعمل المؤسسة اذ تنظم الجائزة بدعم من"تمكين" مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين وهم مجلس التنمية الاقتصادية وبنك البحرين للتنمية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين ودعم مستشاري المعرفة وهم وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، و EY البحرين، ومكتب اليونيدو (المركز العربي الدولي لريادة الاعمال و الاستثمار).وحول طريقة التقدم للجائزة ذكر سلطان أنه يمكن للراغبين لأصحاب الأعمال التسجيل عبر موقع الجائزة www.BahrainAE.com من خلال قسم " سجل هنا " حيث يمكن تسجيل المؤسسة مباشرة للاشتراك في المنافسة، فيما يمكن للجميع ايضا ترشيح المؤسسات والاشخاص المؤهلين للمنافسة على الجائزة من خلال الموقع عبر زيارة قسم "قدم ترشيحك هنا" إذ سيتم توجيه دعوة إلكترونية للمرشح فور ترشيحه من قبل الآخرين لتقديم طلب تسجيله لفئة الجائزة.