أن تملك البديل وتطرح الحلول في أشد أوقات الأزمات، ولا تخشى المزايدين فتتحدث علناً بما تراه الأنسب، فإن ذلك يتطلب شجاعة وحجة وقوة منطق، وبصراحة كلمة سمو ولي العهد في منتدى «حوار المنامة» مساء الجمعة طرحت ما نتحدث به كفريق يبحث عن أطواق النجاة لإخوتنا في فلسطين ونتعرض من أجله للهجوم، فتقدم قائد عربي شجاع وطرحه للعلن متحملاً ما سيترتب عليه من انتقاد وهجوم من المتطرفين من الجانبين العربي والإسرائيلي.
فلا تدعوهم يكررون القول إن العرب أكثر من يضيع الفرص، ساعدوا الفلسطينيين لانتهاز هذه الفرصة وعدم تضييعها، نحن أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر إلا بعد عقود من الزمن، وسنتحسر عليها كغيرها من الفرص التي ضاعت من قبل.
حل الدولتين لم يقبل به المتطرفون الإسرائيليون، ولم يقبل به المتطرفون الفلسطينيون، وعمل الاثنان طوال الفترة الماضية منذ «كامب ديفيد» إلى «أوسلو» على إفساده وتعطيله وتفريغه من محتواه، فكل طرف منهما يعمل على تأكيد أن الطرف الآخر لا يستحق العيش بسلام، وأنه هو السبب في عدم تفعيل الاتفاقيات، واستغل هذان الطرفان بقاء الوضع على ما هو عليه، واستفاد كل منهما من هذا التعليق المستمر للأوضاع.
بالإمكان أن نقضي الوقت القادم كله في الجدل حول تعريف الصراع، ومن السهل جداً أن أثبت أن هناك احتلالاً لأرض كان عليها شعب، فهذه هي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، إنما ليس من السهل أن ألغى وجود شعب آخر أقام دولة على الأرض نفسها يقارب عمرها الثمانين عاماً، تلك الحقيقة هي الأخرى واقع لا يمكننا القفز عليه.
الحلول المطروحة والتي بدأ العالم يُجمع عليها ويصر بشكل غير مسبوق ويضغط بها على المتطرفين الإسرائيليين أن تكون هناك دولتان، ذلك الحل الذي أُفرغ من محتواه أكثر من مرة.
فما الفرق هذه المرة؟ الفرق أنه لأول مرة يحصل الفلسطينيون على هذا التعاطف الدولي والتأييد الشعبي الجارف لقيام دولتهم المستقلة وبحدود ما أقرتها المبادرة العربية.
الفرق أنه ولأول مرة يُجبَر حلفاء إسرائيل الغربيون على التوقف عن الانحياز المطلق لإسرائيل، جميعهم الآن، حكوماتٍ وأحزاباً، في حرج، وإعلامهم في حرج بسبب وحشية المتطرفين الإسرائيليين، وعدم قدرتهم على إخفاء تلك الحقائق والقفز عليها وتجاهلها، لقد انقشعت غمامة عن تلك الشعوب الغربية بشكل هو الآخر غير مسبوق، وهذا ما ننبّه له وهذا ما دعا له صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فإن لم ينتهز الفلسطينيون هذه الفرصة ويتقدموا للعالم بشكل يثبت أنهم - وإن كانوا ضحايا - قادرون كشعب على إدارة دولة ومنح شبابهم وأطفالهم فرصة العيش بسلام مع الجوار، وقادرون كحكومة حين دعا سموه لانتخابات مبكرة والدفع بوجوه جديدة تقدم صورة جديدة للدولة الفلسطينية، تلك صورة إن نجح الفلسطينيون في تقديمها الآن فإن إسرائيل ستفقد كل الحجج أمام الرأي العام الدولي ومزاجه الغاضب على الوحشية التي ظهرت بها إسرائيل.
كذلك هم الإسرائيليون، إن لم يأخذ المعتدلون منهم زمام المبادرة وينحوا جانباً كل هؤلاء المتوحشين المتطرفين الذين يمارسون تلك الجرائم باسمهم ويتوقفوا عن ارتكاب المزيد من الجرائم فإنهم سيفقدون ما بنوه من صورة تظهر أنهم الشعب المتحضر الوحيد في المنطقة.
أعرف أن هذا الكلام سيغضب المتطرفين من الجانبين، وكلاهما سيدعو إلى عدم مساواته بالآخر، وبالإمكان أن نمضي العمر كله في هذا الجدل ونعود للمربع الأول من جديد ككل مرة، مخيمات ومستوطنات ولاجئون وميليشيات ومنتهزو فرص مستعدون لتبني الغاضبين وتسخيرهم لخدمة مصالحهم كما فعلت إيران.. وتأتي علينا عقود جديدة ونحن في نفس المربع.
لذا، فإن العقل والمنطق والدلائل والمؤشرات كلها تدعو لتفعيل دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والبناء عليها.
فلا تدعوهم يكررون القول إن العرب أكثر من يضيع الفرص، ساعدوا الفلسطينيين لانتهاز هذه الفرصة وعدم تضييعها، نحن أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر إلا بعد عقود من الزمن، وسنتحسر عليها كغيرها من الفرص التي ضاعت من قبل.
حل الدولتين لم يقبل به المتطرفون الإسرائيليون، ولم يقبل به المتطرفون الفلسطينيون، وعمل الاثنان طوال الفترة الماضية منذ «كامب ديفيد» إلى «أوسلو» على إفساده وتعطيله وتفريغه من محتواه، فكل طرف منهما يعمل على تأكيد أن الطرف الآخر لا يستحق العيش بسلام، وأنه هو السبب في عدم تفعيل الاتفاقيات، واستغل هذان الطرفان بقاء الوضع على ما هو عليه، واستفاد كل منهما من هذا التعليق المستمر للأوضاع.
بالإمكان أن نقضي الوقت القادم كله في الجدل حول تعريف الصراع، ومن السهل جداً أن أثبت أن هناك احتلالاً لأرض كان عليها شعب، فهذه هي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، إنما ليس من السهل أن ألغى وجود شعب آخر أقام دولة على الأرض نفسها يقارب عمرها الثمانين عاماً، تلك الحقيقة هي الأخرى واقع لا يمكننا القفز عليه.
الحلول المطروحة والتي بدأ العالم يُجمع عليها ويصر بشكل غير مسبوق ويضغط بها على المتطرفين الإسرائيليين أن تكون هناك دولتان، ذلك الحل الذي أُفرغ من محتواه أكثر من مرة.
فما الفرق هذه المرة؟ الفرق أنه لأول مرة يحصل الفلسطينيون على هذا التعاطف الدولي والتأييد الشعبي الجارف لقيام دولتهم المستقلة وبحدود ما أقرتها المبادرة العربية.
الفرق أنه ولأول مرة يُجبَر حلفاء إسرائيل الغربيون على التوقف عن الانحياز المطلق لإسرائيل، جميعهم الآن، حكوماتٍ وأحزاباً، في حرج، وإعلامهم في حرج بسبب وحشية المتطرفين الإسرائيليين، وعدم قدرتهم على إخفاء تلك الحقائق والقفز عليها وتجاهلها، لقد انقشعت غمامة عن تلك الشعوب الغربية بشكل هو الآخر غير مسبوق، وهذا ما ننبّه له وهذا ما دعا له صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فإن لم ينتهز الفلسطينيون هذه الفرصة ويتقدموا للعالم بشكل يثبت أنهم - وإن كانوا ضحايا - قادرون كشعب على إدارة دولة ومنح شبابهم وأطفالهم فرصة العيش بسلام مع الجوار، وقادرون كحكومة حين دعا سموه لانتخابات مبكرة والدفع بوجوه جديدة تقدم صورة جديدة للدولة الفلسطينية، تلك صورة إن نجح الفلسطينيون في تقديمها الآن فإن إسرائيل ستفقد كل الحجج أمام الرأي العام الدولي ومزاجه الغاضب على الوحشية التي ظهرت بها إسرائيل.
كذلك هم الإسرائيليون، إن لم يأخذ المعتدلون منهم زمام المبادرة وينحوا جانباً كل هؤلاء المتوحشين المتطرفين الذين يمارسون تلك الجرائم باسمهم ويتوقفوا عن ارتكاب المزيد من الجرائم فإنهم سيفقدون ما بنوه من صورة تظهر أنهم الشعب المتحضر الوحيد في المنطقة.
أعرف أن هذا الكلام سيغضب المتطرفين من الجانبين، وكلاهما سيدعو إلى عدم مساواته بالآخر، وبالإمكان أن نمضي العمر كله في هذا الجدل ونعود للمربع الأول من جديد ككل مرة، مخيمات ومستوطنات ولاجئون وميليشيات ومنتهزو فرص مستعدون لتبني الغاضبين وتسخيرهم لخدمة مصالحهم كما فعلت إيران.. وتأتي علينا عقود جديدة ونحن في نفس المربع.
لذا، فإن العقل والمنطق والدلائل والمؤشرات كلها تدعو لتفعيل دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والبناء عليها.