العربية.نت
خلال الأسبوعين الماضيين، لم يغب مجمع الشفاء الطبي القابع وسط قطاع غزة، عن عناوين الأخبار لحظة، بل كان في قلب الحدث.
فقد خرج منه مئات الأشخاص السبت، بينما أعلنت وزارة الصحة أن 120 جريحا بقيوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي.
وأكدت الوزارة أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما قدّرت الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين لا يزالون داخل المجمع بنحو 2300 شخص.
وقد عرضت شبكة "العربية" مشاهد حصرية للأطفال الخدج داخل مستشفى الشفاء بعدما تم إخلائه، فأطلّ الصغار حديثي الولادة مجمعين فوق سرير واحد، بينما لفتهم أوراق من الألمنيوم.
ويقع مجمع الشفاء الطبي على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة في القطاع، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي قصفه ومحاصرته لتلك المنطقة.
وقد جرى إخلاء المستشفى من معظم الأطباء والمرضى والنازحين إثر المهلة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي السبت، باتجاه مستشفيات أخرى في الوسط، في حين لا يزال الأطفال الخدج وعشرات المرضى داخل الصرح.
مشهد صعب
وتم إجلاء مئات المرضى سيراً على الأقدام أو على كراسي متحركة لمسافة تزيد عن كيلومترين.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت السبت مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن بات هدفا للغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى الذي قالت إنه أصبح "منطقة موت".
وقالت المنظمة في بيان، إنها تعمل مع شركائها على وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، مضيفة أن 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون في المستشفى.
وكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة،حيث شاهدها الفريق الأممي مع المقبرة الجماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك.
وفي وقت سابق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس اليوم السبت إن مستشفى الشفاء في غزة لم يعد قادرا على تقديم خدمات للمرضى ولا يوجد به ماء أو كهرباء أو وقود وجميع الإمدادات الطبية استنفدت، مطالباً بتوفير الحماية للمرافق الصحية والمدنيين، ووصف الوضع الحالي بأنه "غير محتمل ولا مبرر له".