مع اقتراب العام الحالي من نهايته تفيد الأرقام بأن تنظيم داعش بدأ بالتراجع في مناطق نفوذه حيث خسر معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق كما تكبد خسائر مهمة في سوريا على رأسها مدينة تل أبيض وجزء من الرقة والتي تعد معقله الرئيسي.بدأ العام والتنظيم المتطرف يسيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا غير أنه خسر أجزاء كبيرة منها مؤخرا.ففي العراق كان داعش يسيطر على أكثر من أربعين في المائة من مساحة البلاد.. مناطق نفوذه شملت محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار وأجزاء كبيرة من كركوك.مناطق بلغ عدد سكانها سبعة ملايين شخص كما اضطر ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص إلى النزوح هربا من فظائع التنظيم.وفي نهاية العام، تراجعت مناطق سيطرة المتطرفين وأصبحت لا تمثل سوى ما يقارب الخمسة عشر بالمئة من العراق بحسب مصادر حكومية ومناطق نفوذ تنظيم داعش تتركز الآن في الأنبار وتحديدا وسط مدينة الرمادي والفلوجة وعانه وهيت وراوه والقائم، وفي شمال العراق بقيت تحت سيطرتهم مدينة الموصل والحويجة وأجزاء من جبال مكحول والشرقاط في صلاح الدين.أما في سوريا فسيطر التنظيم على ما تقدر نسبته بخمسين في المئة بحسب مصادر سورية.ومع انقضاء العام خسر داعش نحو خمسة عشر في المئة من الأراضي شملت بلدة تل أبيض على الحدود السورية مع تركيا و قسم من الطريق بين مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا ومدينة الموصل ما يجعل خطوط إمداداته أكثر صعوبة.داعش رغم تحقيق تقدم في بعض المجالات إلا أنه تكبد خسائر فادحة وحدوده بدأت تتقلص بشكل مستمر ما يرفع الآمال بمزيد من التراجع العام المقبل.
International
توقعات بانكسار داعش في 2016
26 ديسمبر 2015