بعدما أعلن مدير مستشفيات غزة، محمد زقوت، أخيراً إجلاء كل الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الطبي في غزة وعددهم 41 طفلا.
أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم الأحد، بأن الصغار وصلوا إلى المستشفى الإماراتي في رفح.
كما تابع أن 3 منهم توفوا أثناء الطريق، لافتا إلى أن هناك اثنين مجهولي الهوية.
ولفت إلى أن الأطفال سنقلون غداً إلى الأراضي المصرية.
كل الأطفال الخدج
جاء ذلك بعدما دخلت سيارات إسعاف إلى غزة من معبر رفح لنقل الصغار إلى الجانب المصري، من أجل تلقي الرعاية الصحية، وفقا لوسائل إعلام محلية مصرية.
بدوره، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم إسعاف تابعة له تمكنت اليوم الأحد بالتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من إجلاء عشرات من الخدج في مستشفى الشفاء في غزة.
وأضاف في منشور على صفحته على فيسبوك، أنه جرى نقل المبتسرين من الصرح الطبي المحاصر منذ أيام، عبر سيارات إسعاف إلى الجنوب، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح المصرية.
يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 جريحاً كانوا بقوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي الكبير، قبل أن يتم إجلاء الصغار.
وأكدت أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت الصحة العالمية قدرت أن ما يقارب 2300 شخص، ما زالوا عالقين في المجمع الطبي. وأعلنت بوقت متأخر مساء أمس السبت أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
كما أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن فريق التقييم توجه إلى المجمع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه، لكنه لم يمضِ سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني. ووصفه بأنه "منطقة موت"، مؤكدا أن الوضع فيه "بائس".
وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، أمس السبت، سيرا على الأقدام، من هذا المجمع الطبي الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية. ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناثرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس.
الخدج بصلون رفح
يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحماس عقب هجوم مباغت شنّته الحركة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.
أما على الجانب الفلسطيني، فأدى القصف الإسرائيلي العنيف والغارات المكثفة على القطاع المكتظ بالسكان إلى مقتل 12 ألفا و300 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما سجل بين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.