أيمن شكل
أشادوا بكلمة ولي العهد رئيس الوزراء وبإدماج أمن الطاقة في المؤتمر
البديوي: نتوقع ازدياد الطلب على الطاقة بنسبة ٪23
دوكوس: اليونان نقطة دخول إلى السوق الأوروبية
هوكستين: لا نتحمل تصعيداً للنزاع في جبهة أخرى بلبنان
مبارز: الاستقطاب العالمي يدعو لتغيير معايير العمل والتحدي الأساسي تأمين إمدادات الطاقة
أكد المتحدثون في الجلسة الخامسة من حوار المنامة بنسخته الـ 19 على أهمية الطاقة في تفعيل الاستقرار، مشددين على تأثير النزاعات السلبي بشأن إمدادات الطاقة العالمية، وطالبوا بإنشاء تحالف دولي لمنع تعطل إمدادات الطاقة.
وطالب أمين عام مجلس التعاون جاسم البديوي في كلمته بالجلسة التي كانت بعنوان أمن الطاقة وتأثير النزاعات على إمدادات الطاقة، بإنشاء تحالف دولي لدرء أي تعطل لإمدادات الطاقة وأكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وحماية البنية التحتية للطاقة وطرق النقل أمام أي تهديدات محتملة، سواء كانت عسكرية أو سيبرانية، وشدد على الحاجة لرؤية طويلة الأمد لضمان أمن الطاقة بغض النظر عن النزاعات الحالية، وتعزيز التعاون بين المستهلكين والمنتجين.
وكشف البديوي عن توقعات بازدياد الطلب على الطاقة بنسبة 23% وأن أوبك تتوقع استثمار 14 تريليون دولار حتى العام 2035 ومن الضروري القيام بذلك لتلبية احتياجات المستثمرين وضمان إمدادات الطاقة العالمية.
وأكد أمين عام مجلس التعاون أن دول الخليج لطالما أثبتت أنهم شركاء موثوقون في الطاقة وعملت على تأمين استقرار سوق الطاقة خلال حرب إيران والعراق.
وشدد على أهمية التركيز على أمن ممرات المياه باعتباره أحد العناصر الأساسية لضمان استمرار تأمين إمدادات الطاقة للعالم.
ونوه بمشاريع دول الخليج المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة وقال إن البحرين تهدف إلى تحويل 20% من طاقتها إلى طاقة متجددة بحلول 2035 والتوصل إلى انبعاثات صفرية، وهذه الخطة تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة من المصادر النظيفة.
وفي مداخلته أشار الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز إلى الاستقطاب الذي يشهده العالم منذ فترة طويلة وتغير طرق التفكير في معايير العمل، وقال إن التحدي الأساسي هو استمرار وتأمين إمدادات الطاقة، ومن المهم التعاون بين دول شرق المتوسط، ولذلك فإن النزاعات يمكن أن تعرقل بعض المشاريع ولن نتمكن من القضاء على النزاعات.
واستعرض مبارز منظمة غاز شرق المتوسط التي نشأت منذ 3 سنوات لاكتشافات حقول غاز في البحر المتوسط وتطويرها ولإيجاد المخزون الذي لم يتم اكتشافه بعد.
وقال: لدينا 8 دول أعضاء وهي مصر، فلسطين، إسرائيل، الأردن، قبرص، اليونان، إيطاليا، وفرنسا، بالإضافة إلى 3 مراقبين وهم الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وأمريكا، و38 شركة عضو ومنظمات وشركات تكنولوجية ونحن ندفع للتعاون بينهم، منوهاً بأهداف المنظمة واستراتيجيتها وركائز الدمج الإقليمي والوصول إلى التناغم بين المنشآت القائمة والبنى التحتية والوصول إلى اقتصادات متكافلة مع التركيز على التغير المناخي والتركيز على توفير الغاز من خلال القطاع الخاص.
بدوره قال نائب مساعد وكبير مستشاري الرئيس لشؤون الطاقة والاستثمار، الأمريكي عاموس هوكستين: لا يمكن أن نتحمل أي تصعيد لهذا النزاع على جبهة أخرى في لبنان، وشدد على أهمية عدم وصول حرب غزة إلى لبنان، مؤكدا أن الشعب اللبناني ليس في حاجة للمخاطرة بالدخول في الحرب وغير مهتم بالدخول فيها، وليس من مصلحة أي شخص أن يمتد هذا النزاع.
كذلك أشاد هوكستين بإدماج أمن الطاقة في حوار المنامة باعتباره ضمن إحدى ركائز الأمن الدولي ولا سيما في الفترة التي يحدث فيهما نزاعان حربيان، وقال: إذا لم تشهد بعض الدول إمدادات كافية من الطاقة فسنشهد نزاعات وهذا ما يدفعنا للحديث عن العدالة في الإمدادات.
وفي كلمته لفت مستشار الأمن القومي بجمهورية اليونان، الدكتور ثانوس دوكوس، إلى النزاع الأوكراني الذي أظهر أهمية تأمين إمدادات الطاقة، فيما استعرض التأثيرات الدولية على الاكتشافات في البحر المتوسط، وقال إن الطاقة يمكن أن تساهم في الاستقرار.
وأكد دوكوس إلى أن اليونان تعتبر نفسها نقطة دخول إلى السوق الأوروبية المطلوبة في منطقة شرق المتوسط وقال إنه من الجيد أن تكون فلسطين وإسرائيل أعضاء في منتدى شرق المتوسط ويمكن أن نفكر في دول أخرى لتوسعة التحالفات.
وحول الخلافات اليونانية التركية أوضح دوكوس أن العلاقات شهدت تحسناً وذلك بعد اختلاف المزاج، وتحاول الدولتان إبقاء التوترات منخفضة قدر المستطاع، وقال إن هناك فرصة جيدة لإيجاد علاقة جيدة بعيداً عن الخطابات العدائية، ونحن على المدى القصير متفائلون.