سلسبيل وليدأظهرت نتائج استبيان أجرته «الوطن» على عينة من 154 سيدة، أن ثلثي الشريحة المستطلعة يتعرضن لتحرشات جسدية ولفظية بميدان العمل والدراسة، إذ أوضحت أن 56.5% من النساء تعرضن لتحرشات سواء بميدان العمل أو الدراسة (بينهن 25.3% تعرضن لبعض الأحيان و 31.2% أكدن تعرضهن للمضايقات)، في حين أن 43.5% من النساء اللواتي أجرين الاستبيان لم يتعرضن لأي نوع من أنواع المضايقات أو التحرش، كما تشير النتائج إلى أن 74.7% من النساء يعرفن أخريات واجهتهن مشاكل ومضايقات من حولهن سواء في العمل أو الدراسة.وبينت نتائج الاستبيان أن 77.7% تعرضن لتحرش «لفظي»، و14.6% أرقتهن الإيذاءات الجسدية، بينما تعرضن 3 موظفات إلى إيحاءات جنسية بميدان العمل. وحالة واحدة تعرضت إلى تلمس ومثلها إلى نظرة غير مهذبة بميدان العمل والدراسة.وبلا شك أن الفتيات والنساء أكثرهن يتخوفن من اتخاذ أي إجراء يذكر حيال المتحرش بهن خوفاً على سمعتهن أو أن ثقافة العيب تحصرهن، حيث لم تتخذ 65% أي خطوة لردع «المتحرش»، بينما 35.8 اتخذن إجراءات وخطوات ضد المتحرش بهن وعلى الرغم من ذلك لم تكن تلك الإجراءات كفيلة بردعه.وكشف الاستبيان أن 69% أبلغن مسؤولهن في العمل بخصوص المضايقات التي يتعرضن لها، فيما توجهن ثلاث سيدات فقط إلى مركز الشرطة للتبليغ عن المتهم، 26.8% قمن باتخاذ إجراءات أخرى حيال المتحرش، فمنهن من نقلن من مكان العمل وابتعدن عن تلك المضايقات، فيما اكتفت إحداهن بالنظر «باحتقار» إلى المتهم، وأخرى اتجهت لرفع دعوى قضائية، وتوجهت إحداهن لرفع تقرير سري لمكتب الوزير، واكتفت أخرى بالكلام مع المتحرش بلباقة وأدب خوفاً على سمعتها بين الموظفين أو خارج نطاق العمل. وكشف الاستبيان أن 72.4% من المضايقات التي تعرضت لها النساء كانت من الموظفين في العمل، فيما تعاني 40.7% من مضايقات وتحرشات من المدير بالعمل، بينما قالت 18 أنثى إن المضايقات والتحرشات تكون من الطرفين «المدير، والموظفين»، واعتبرن أخريات أن المضايقات قد تكون من المراجعين أو حتى الذين لديهم مؤهلات وظيفية أقل منهن، فيما يعاني عدد من الطالبات من مضايقات بعض الطلبة وسط ميادين الجامعات. وبيّن الاستبيان أن اللواتي تتراوح أعمارهن 30 -35 أكثر من يتعرضن لمشاكل ومضايقات حيث بلغت نسبتهن 24.8%، وتلتهن من تتراوح أعمارهن 21 – 25 والتي بلغت نسبتهن 27.5، في حين أن من تتراوح أعمارهن 19 – 20 و35 عاماً وأكثر كانت أقل نسبة من تعرضهن لتحرشات، وكانت نسبة اللواتي تعرضن لمضايقات من تتراوح أعمارهن 26 – 30عاماً 16% .وبحسب النتائج فإن 20% ممن تعرضن لمضايقات طالبات، و76.25% من تعرضن لتحرشات موظفات، منهن 63.75 يعملن بجهات حكومية، و27.5 يعملن بشركات خاصة، في حين أن 8.75 يعملن بأماكن أخرى منها أعمال حرة وغيرها.ويبدو أن التحرش لا يترك أثراً سالباً وليس مشكلة شائكة لدى بعض الفتيات إذ تعرضت إحداهن تعمل في جهة حكومية ويفوق عمرها الـ35 عاماً إلى «تلمس»، بينما لم يؤثر ذلك شيئاً على نفسيتها أو يدفعها لاتخاذ أي شيء يذكر، ويبدو أنها ليست الوحيدة حيث تعرضت إحدى الفتيات تعمل بجهة خاصة ويتراوح عمرها بين 21 – 25 عاماً إلى إيذاء لفظي معتبرة بأن ذلك لم يؤثر شيئاً عليها أو على نفسيتها فلم تقم باتخاذ أي إجراء يذكر.