كشف تقارير بحثية وإعلامية أن المؤسسة الخيرية الملكية وفرت الرعاية الصحية لـ1078 مستفيداً في 2015، إلى جانب توفير الرعاية التعليمية لـ252 طالباً وطالبة ببعثات جامعية في جامعات البحرين.وأوضحت التقارير، أن الخدمات الإرشادية والنفسية والوقائية التي تقدمها المؤسسة استفاد منها 430 مستفيداً في العام الجاري.وذكرت أن سيل الأعمال الخيرية للمؤسسة امتد من الشرق إلى الغرب، أسسه صاحب اليد المعطاءة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، الذي دائماً ما يكون هو المبادر في رسم طريق الخير والعطاء، فكانت البداية في 14 يوليو 2001 عندما تأسست لجنة كفالة الأيتام، هذه الوردة الصغيرة التي أزهرت حباً وعطاء نتيجة اهتمام جلالته بها، فأثمرت عن بستانٍ مليءٍ بزهور الخير التي تتفتح وتنثر عبيرها على الجميع، وهذا ما حدث في عام 2007 عندما انتقلت لجنة كفالة الأيتام من لجنة صغيرة، إلى مؤسسة رائدة في العمل الخيري والإنساني داخل وخارج البحرين، فأثمر العطاء في المؤسسة الخيرية الملكية.وأشارت إلى أنه طوال 14 عاماً، حققت المؤسسة الخيرية الملكية العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، واهتمت بالأيتام البحرينيين وقدمت لهم مختلف أنواع الاهتمام، إذ تعمل المؤسسة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى في تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة للمستفيدين من خدماتها حيث بلغ عدد الأيتام والأرامل المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى أكثر من 10 آلاف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الصحية والتعليمية والتأهيلية والمادية والاجتماعية والصحية والنفسية، لتترجم توجيهات جلالة الملك في برامج تطبق على أرض الواقع تزيد من قيم التكاتف والتضامن الاجتماعي في المجتمع البحريني.وذكرت أن المؤسسة الخيرية الملكية واصلت تحقيق إنجازاتها في 2015، لتخلد عطاءات جديدة تنظم إليها، وفي هذا العام استقبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية في قصر الصخير، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدداً من المسؤولين في المؤسسة ومجموعة من الأيتام البحرينيين، في لقاء أبوي يحرص جلالته من خلاله على الالتقاء المباشر سنوياً مع أبنائه الأيتام وتوجيههم للتحصيل العلمي والنافع، وحرصه على الاهتمام المتواصل بهم وبذل كل السبل لرعايتهم، وبتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة، وأصدر جلالته أمره السامي بصرف مكرمة رمضانية لجميع الأسر المسجلة لدى المؤسسة الخيرية الملكية وذلك بحلول شهر رمضان المبارك، كما أصدر جلالته أمره السامي بصرف مكرمة كسوة عيدي الفطر والأضحى المبارك لجميع الأرامل والأيتام المسجلين لدى المؤسسة الخيرية الملكية، وكلف جلالته المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن تتولى مهمة الإشراف على صرف ومتابعة المكرمات لجميع المستفيدين، لاستقبال المناسبات السعيدة وإعانتهم على مواجهة الأعباء المادية وتوفير احتياجاتهم ومستلزماتهم،ونوهت إلى أنه اعتزازاً بأبناء الوطن وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، المؤسسة بالعناية بأسر شهداء الواجب الذين ساهموا في دعم الشرعية من خلال عملية إعادة الأمل إلى اليمن الشقيق وحماية حدود السعودية ضمن مشاركة البحرين في التحالف العربي بقيادة السعودية، فقد أصدر سموه توجيهاته إلى المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم الدعم المعيشي والتربوي والصحي لذوي أسر الشهداء تقديراً لما قدموه من تضحيات كبيرة لهذا الوطن. وتعد المبادرة من المهام الرئيسة التي تفخر بها المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم يد العون والمساعدة لأبناء الوطن المخلصين، انطلاقاً من دورها في تقديم الرعاية الإنسانية للمحتاجين والأرامل والأيتام، تلبية لنداء الوطن.وأفادت أن البحرين حصلت على المركز الأول عربياً وخليجياً والـ13 عالمياً في مؤشر العطاء العالمي لعام 2015، وذلك من بين 145 دولة خضعت لتقييم المؤشر، والذي صدر عن مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم «كاف»، ويعكس المؤشر حجم الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين للفقراء في العالم، ومبادراتها لمساعدة الذين يعانون آلام الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية سواء داخل أو النازحين خارج بلادهم، حيث لا تقتصر الجهود البحرينية، على التبرعات والمساعدات والهبات والمنح المالية، وإنما تشمل بناء المستشفيات والمدارس وتجهيز الخيام وتوفير الغذاء والأدوية، علاوة على جهود العمل الطوعي بمختلف أشكالها ومسمياتها وغير ذلك الكثير، كما أنه واهتماماً بكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وقعت المؤسسة الخيرية الملكية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية الترتيبات الإدارية المتعلقة بإدارة صندوق مكافحة الإيبولا متعدد الشركاء ومساهمة البحرين في صندوق مكافحة الإيبولا.وبينت أنه وضمن اهتمام المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم كافة أنواع الرعاية الشاملة والمتميزة للأيتام والأرامل، احتفلت بتكريم 361 طالباً وطالبة من أبنائها المتفوقين في الحفل الثاني عشر لتكريم الطلبة المتفوقين من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، هذا الحفل تحرص المؤسسة على إقامته سنوياً، لتشجيع طلبتها على التفوق والنجاح، ولم تقتصر الرعاية التعليمية على هذا الجانب فقط، بل يدرس حوالي 252 طالباً وطالبة ببعثة جامعية في جامعات البحرين ، كما انضم 121 طالباً وطالبة للدراسة في الروضات والمدارس الخاصة ببعثة دراسية من المؤسسة، حرصاً منها على الاهتمام بالمستوى العلمي والتحصيل الدراسي من مرحلة الروضة إلى المرحلة الجامعية، إلى جانب دعم الطلاب في دروس التقوية لرفع مستواهم الدراسي.وأوضحت التقارير أن المؤسسة تعنى بمساعدة الأيتام على التكيف الإيجابي مع ظرف الفقد ومساندتهم في تذليل الصعوبات والضغوطات النفسية التي تواجههم أو قد تواجههم مستقبلاً في سبيل تنمية توافقهم النفسي والاجتماعي عن طريق العمل على تقديم الاستشارة النفسية المجانية ممن يعاني من أي مشكلات نفسية تتعلق بالفقد، وتقديم برامج وأنشطة لجميع المكفولين بالمؤسسة لاكتشاف أي مشكلات نفسية في وقت مبكر وتفاديها مستقبلاً، إلى جانب تنمية وتعزيز الجوانب الإيجابية لدى المكفولين للوصول لحياة أفضل، واستفاد من الخدمات الإرشادية والنفسية والوقائية حوالي 430 مستفيداً في عام 2015، وفي نفس المستوى تقدم المؤسسة الخدمات العلاجية والاستشارية وتعمل على تحويل الحالات التي تحتاج فترة طويلة من الانتظار في المستشفيات إلى عيادات ومستشفيات ومراكز خاصة تم التعاقد معها لتقديم خدمات مجانية للأيتام والأرامل، وتوفير بعض الأجهزة والمعدات الطبية من قبل صيدليات أو مراكز طبية، بالإضافة للقيام بزيارات ميدانية للمرضى للاطمئنان على أحوالهم المرضية سواء في المنزل أو المستشفى، والمتابعة الدورية لجميع الذين تم تحويلهم للمستشفيات والعيادات الخاصة، وتم توفير الرعاية الصحية لـ1078 مستفيداً هذا العام، ولإضفاء البسمة على قلوب الأطفال والأمهات، نظمت المؤسسة العديد من الفعاليات الثقافية والتربوية والترفيهية المتنوعة خلال العام من ودورات ورحلات ترفيهية، إلى جانب إقامة النشاط الصيفي ومخيم الربيع، والاحتفال بيوم الأسرة، وتستمر الفعاليات طوال العام لصقل شخصية الطلاب وتعزيز العديد من القيم بنفوسهم.ولفتت التقارير إلى احتفال المؤسسة بيوم اليتيم العربي الذي يصادف أول جمعة من أكتوبر حسب ما أقرته جامعة الدول العربية، عبر فعاليات متنوعة أقامتها تحت شعار بصمة عطاء، إلى جانب منتدى بصمة عطاء الذي أقامته المؤسسة تحت رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومهرجان كبير أقيم في منتزه الأمير خليفة بالمناسبة، وزيارة مجموعة من الأسر المكفولة لتهنئتها، إلى جانب تحقيق أمنيات عدد من الأيتام، كما تواجدت المؤسسة الخيرية الملكية في احتفال يوم اليتيم العربي بمصر عبر مشاركتها في المؤتمر الصحفي لليتيم الذي أقيم بجامعة الدول العربية تحت رعاية نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، كذلك أقامت المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية المعرض الفني الخيري الثاني، والذي يعمل على دمج الفن مع العمل الخيري، وتأتي فكرته انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية مع الجهات والمؤسسات في مساندة أبناء المؤسسة لسد احتياجاتهم في الجوانب الصحية و التعليمية و الاجتماعية، واحتوى المعرض على أفضل 240 لوحة من لوحات الطلاب في المدارس المشاركة، إذ تم زيادة عدد المدارس هذا العام، وخصص ريع اللوحات لدعم أهداف المؤسسة الخيرية الملكية في رعاية الأيتام.وعلى الصعيد الإنساني الخارجي، أشارت التقارير إلى أن التوجيهات الملكية جاءت بسرعة تقديم العون والمساعدة للأشقاء في اليمن في عملية إعادة الأمل، وتم إرسال 3 شحنات إغاثية، كما سارعت المؤسسة بإرسال الشحنات الإغاثية للشعب النيبالي الصديق بعد الزلزال الكبير الذي ألم بهم، وواصلت المؤسسة مشاريعها التنموية حيث تم افتتاح مدرسة البحرين الأساسية للبنات في إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية، من أجل توفير التعليم للاجئين السوريين خارج المخيمات في الأردن، وافتتاح مجمع البحرين السكني في المخيم الأزرق بالأردن، وفي جمهورية مصر العربية تم افتتاح مدرسة البحرين في مصر، ومشاريع مملكة البحرين في مشيخة الأزهر الشريف في مصر بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري، وتشمل بناء مجمعين أزهريين ومركزين صحيين، وتأتي المشاريع ضمن دعم البحرين لمصر في استضافة اللاجئين السوريين، حيث تقدم مصر العديد من الخدمات لأكثر من 350 ألف لاجئ سوري تستضيفهم مصر في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية، وفي القدس الشريف تم افتتاح مكتبة البحرين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتعتبر أول مكتبة يتم إنشاؤها في البلدة القديمة منذ عام 1967، كما تم توقيع اتفاقية مع وكالة الأنوروا لبناء مدرسة ومركز صحي ومكتبة عامة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتنساب الأعمال الخيرية دائماً لنقطف الزهور الجميلة التي أزهرت بعد أن وجدت الحب والرعاية والاهتمام، لتكون المؤسسة الخيرية الملكية اسماً يحتذى به في مختلف المحافل الدولية والمحلية، وترفع اسم البحرين خفاقاً في العالم.
Bahrain
«الخيرية الملكية» توفر الرعاية الصحية لـ 1078 مستفيداً في 2015
27 ديسمبر 2015