حدثتني قبل فترة أم بحرينية «مطلقة» جل طلبها الحفاظ على حضانة طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحارب من أجل بقاء طفلها بحضانتها رغم صدور حكم بانتفال حضانة الطفل للأب كونه أتم 13 عاماً، لكن الأم تحاول بكل ما فيها من قوة بالحفاظ على حضانة طفلها لحاجته الماسة لرعايتها، وحفاظاً على نفسية الطفل.
الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وملازم لوالدته طوال 13 عاماً، وعندما حان الوقت لانتقال حضانة الطفل للأب بحكم المحكمة طبعاً، بدأ الخلاف بين الوالدين على الأحق في حضانة الطفل.
الأم تكافح من خلال المراكز الاجتماعية والقضاء للحفاظ على حضانة طفلها، مراعاة لحالته النفسية واعتياده على تواجده معها طوال تلك السنوات، وهذا ما أكدته التقارير الصادرة من الجهات المعنية، ومن الجانب الآخر أب يطالب بحقه في حضانة الطفل ليعيش في جو أسري مع بقية إخوته، وهذا ما انتهت إليه تقرير لدراسة الحالة الصادر من مركز حماية الطفل.
وكل طرف يشد المحضون «الطفل» لجانبه، الأم خوفاً على نفسية الطفل، والأب يرغب بكسب حب وعطف طفله الذي ابتعد عنه لسنوات- طبعاً هذا وفق ما ذكر في تقرير مركز حماية الطفل- والحلقة الضائعة هو الطفل في هذه الحالة، طبعاً هذه ليست الحالة الأولى فهناك حالات مشابهة.
الأم في هذه الحالة تناشد الجهات المعنية بالنظر في الأمر بعين من الرأفة لطفلها، ومراعاة حالته النفسية كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم حرمانها من حضانة الطفل، والأب يرى بأن الأم ترغب في الحضانة لأسباب مادية لن أقوم بذكرها حفاظاً على خصوصية الحالة، والسبب الآخر والمهم من جانبه بأنه يتمنى أن يعيش حياة طبيعية مع طفله وأن يقضي أوقاتاً مع بقية إخوته الذين انتقلت حضانتهم للأب بعد الانفصال، والطرفان يملكان الحق في رعاية الطفل، لكن هل تم سؤال الطفل وإن كان من ذوي الاحتياجات الخاصة مع من يرغب في البقاء، ففي النهاية الحضانة تنقل للطرف الضامن لحقوق المحضون، والحكم بالحضانة يصدر حفاظاً على حقوق المحضون وهذا ما يجب أن يدركه الوالدان.
طبعاً الأم لم تترك باب مركز اجتماعي أو جهة مختصة لم تطرقه للحفاظ على حقها في حضانة طفلها، وأجمعت جميع التقارير الصادرة من الجهات المعنية على نقطة واحدة وهي أن الطفل متعلق جداً بوالدته ونفسياً غير مهيأة للانفصال عنها، لكن لم تهمل تلك التقارير نقطة مهمة وهي أن الطفل يعاني من عدم الاستقرار النفسي والتشتت والانكسار العاطفي بسبب غياب الأب عن حياته وابتعاده عن محيط إخوته.
وجاءت توصيات دراسة حالة الطفل بضرورة استعانة الوالدين بالمختصين بمكاتب التوفيق الأسري والإرشاد والتوجيه لوضع خارطة طريق تربوية للوالدين لتوفير الرعاية الكافية لطفلهما، والانتقال بالطفل إلى بر الأمان قبل كل شي.
هذه الحالة تفتح الأبواب لحالات كثيرة لأطفال وجدوا أنفسهم وسط معركة الشد والجذب بين والديهم «المنفصلين» تحت ذريعة حقهم بالحضانة واستغلال البعض هذا الحق كورقة ضغط وانتقام، والمتضرر الأكبر هو طفل ينمو في بيئة مشتتة، وخلافات مستمرة سيكون لها آثار سلبية لن يمحيها الزمن، والمشهد سوف يتكرر مع أطفال أبنائكم في المستقبل إن لم تدركوا الأمر سريعاً، فالانفصال لا يعنى الخصومة ولننظر نحن بعين الرأفة لأبنائنا قبل القضاء.
الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وملازم لوالدته طوال 13 عاماً، وعندما حان الوقت لانتقال حضانة الطفل للأب بحكم المحكمة طبعاً، بدأ الخلاف بين الوالدين على الأحق في حضانة الطفل.
الأم تكافح من خلال المراكز الاجتماعية والقضاء للحفاظ على حضانة طفلها، مراعاة لحالته النفسية واعتياده على تواجده معها طوال تلك السنوات، وهذا ما أكدته التقارير الصادرة من الجهات المعنية، ومن الجانب الآخر أب يطالب بحقه في حضانة الطفل ليعيش في جو أسري مع بقية إخوته، وهذا ما انتهت إليه تقرير لدراسة الحالة الصادر من مركز حماية الطفل.
وكل طرف يشد المحضون «الطفل» لجانبه، الأم خوفاً على نفسية الطفل، والأب يرغب بكسب حب وعطف طفله الذي ابتعد عنه لسنوات- طبعاً هذا وفق ما ذكر في تقرير مركز حماية الطفل- والحلقة الضائعة هو الطفل في هذه الحالة، طبعاً هذه ليست الحالة الأولى فهناك حالات مشابهة.
الأم في هذه الحالة تناشد الجهات المعنية بالنظر في الأمر بعين من الرأفة لطفلها، ومراعاة حالته النفسية كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم حرمانها من حضانة الطفل، والأب يرى بأن الأم ترغب في الحضانة لأسباب مادية لن أقوم بذكرها حفاظاً على خصوصية الحالة، والسبب الآخر والمهم من جانبه بأنه يتمنى أن يعيش حياة طبيعية مع طفله وأن يقضي أوقاتاً مع بقية إخوته الذين انتقلت حضانتهم للأب بعد الانفصال، والطرفان يملكان الحق في رعاية الطفل، لكن هل تم سؤال الطفل وإن كان من ذوي الاحتياجات الخاصة مع من يرغب في البقاء، ففي النهاية الحضانة تنقل للطرف الضامن لحقوق المحضون، والحكم بالحضانة يصدر حفاظاً على حقوق المحضون وهذا ما يجب أن يدركه الوالدان.
طبعاً الأم لم تترك باب مركز اجتماعي أو جهة مختصة لم تطرقه للحفاظ على حقها في حضانة طفلها، وأجمعت جميع التقارير الصادرة من الجهات المعنية على نقطة واحدة وهي أن الطفل متعلق جداً بوالدته ونفسياً غير مهيأة للانفصال عنها، لكن لم تهمل تلك التقارير نقطة مهمة وهي أن الطفل يعاني من عدم الاستقرار النفسي والتشتت والانكسار العاطفي بسبب غياب الأب عن حياته وابتعاده عن محيط إخوته.
وجاءت توصيات دراسة حالة الطفل بضرورة استعانة الوالدين بالمختصين بمكاتب التوفيق الأسري والإرشاد والتوجيه لوضع خارطة طريق تربوية للوالدين لتوفير الرعاية الكافية لطفلهما، والانتقال بالطفل إلى بر الأمان قبل كل شي.
هذه الحالة تفتح الأبواب لحالات كثيرة لأطفال وجدوا أنفسهم وسط معركة الشد والجذب بين والديهم «المنفصلين» تحت ذريعة حقهم بالحضانة واستغلال البعض هذا الحق كورقة ضغط وانتقام، والمتضرر الأكبر هو طفل ينمو في بيئة مشتتة، وخلافات مستمرة سيكون لها آثار سلبية لن يمحيها الزمن، والمشهد سوف يتكرر مع أطفال أبنائكم في المستقبل إن لم تدركوا الأمر سريعاً، فالانفصال لا يعنى الخصومة ولننظر نحن بعين الرأفة لأبنائنا قبل القضاء.