أكد الدكتور عبد الرؤوف المدحوب استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة رئيس قسم حديثي الولادة ورئيس قسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي، تطور مستوى ونوع الخدمات الطبية المقدمة للأطفال في مملكة البحرين، لتكون متكاملة وشاملة وتجمع كافة التخصصات بما فيها التخصصات الدقيقة.

وأوضح الدكتور المدحوب في لقاء خاص لوكالة أنباء البحرين(بنا) بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر كل عام ، بأنّ المستشفيات الحكومية تحرص على مواصلة تعزيز تميز مستوى الخدمات الصحية المقدمة للطفل وضمان استدامتها، باعتباره اللبنة الأولى في تكوين المجتمع، بما يتماشى مع هدف إيجاد أجيال أكثر صحة.

وقال إنّ مملكة البحرين حرصت على توفير الخدمات الصحية للأطفال في مختلف التخصصات الدقيقة والنادرة، حيث تمّ التوسع بالأقسام المتخصصة بالأطفال، ومنها فتح قسم متخصص في جراحة قلب الأطفال، بالإضافة إلى توفر استشاريين بالتخصصات الدقيقة مثل الأمراض الجينية للأطفال، والأمراض الاستقلابية، ومناعة وحساسية الأطفال، وتخصص القلب، وتخصص طب الأوبئة والتطور والنمو.

وأضاف المدحوب أنه يوجد أيضاً بمجمع السلمانية الطبي وحدة خاصة ومتخصصة في حماية الطفل من العنف، ويتم التنسيق مع الجهات المختلفة في هذه الوحدة، وبجاهزية تامة، إذ توفر خدماتها على مدار الساعة.

وأوضح المدحوب وجود تخصصات عدة بوحدة العناية القصوى المركزة للأطفال وحديثي الولادة، التي سيتم البدء في تطويرها العام القادم، إلى جانب وجود خدمات طبية للأطفال في مرحلة ما قبل الولادة وما بعد الولادة، كما وتتوفر خدمات الجراحة للأطفال والتي تتبع قسم الجراحة.

وأشار المدحوب إلى وجود فريق متخصص مكون من 65 طبيباً، و23 استشارياً، يقدمون مختلف الخدمات التي يستفيد منها أكثر من ستة آلاف مريض سنوياً من مختلف التخصصات، مستعرضاً بعض الأرقام التي تبين حجم العمل المقدم في القسم، ففي مجال الحالات اليومية يتم تقديم الخدمات لـ155 طفلا يومياً، ويصل العدد الإجمالي إلى 1800 في العام الواحد، كما يبلغ عدد زيارات العيادات في جميع التخصصات إلى 21 ألف مريض سنوي، ويتراوح عدد الأطفال في قسم الأمراض السرطانية من 25 إلى 30 طفلاً سنوياً، و أكثر من 150 طفلاً في أمراض الكلى، وفي وحدة حديثي الولادة يوجد ما يتجاوز 1200 مريض سنوياً، منهم 40% أطفال خدج، بالاضافة إلى وجود طاقم متخصص ومجهز يعمل من أجل توفير أعلى مستوى من الخدمات الصحية.

وعن الأمراض الأكثر شيوعاً بين الاطفال، أوضح المدحوب بأن الأمراض الموسمية، والالتهابات الفيروسية والبكتيريا وحساسية الصدر هي الأكثر شيوعاً، إلى جانب أمراض المخ والأعصاب، والأوبئة مثل التهابات المعدة والأمعاء، وأمراض الدم الوراثية مثل السكلر والتلاسيميا، وقال إن هناك وحدة متخصصة في أمراض الدم يتم نقل الدم فيها، بالإضافة إلى تقديم بعض العلاجات الدورية لأصحاب الأمراض المزمنة.

ولفت إلى أهمية مواصلة البرامج الوقائية للأطفال، حيث يوجد تطعيم خاص يعطى لحديثي الولادة وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض القلب للحماية من بعض الفيروسات، مؤكّداً أن مجمع السلمانية الطبي هو أول من استخدم هذا اللقاح ومن ثم تم تعميمه على المستشفيات الأخرى.

وقال إن الاستراتيجية المتبعة حالياً تقوم على تحسين الخدمات بشكل مستمر، فالهدف هو تقديم أجود الخدمات وفق معايير محددة وعالمية، ويتم القياس على المؤشرات المرضية ومؤشرات الوفيات وغيرها التي تتطلب التقليل في معدلاتها بشكل مستمر.

وعن المشاريع الجديدة القادمة، قال إن هناك توجها لإيجاد قسم متخصص لطوارئ الأطفال مفصول عن الكبار، ووحدة العناية بالسكري والتي تشمل التثقيف الصحي والاستخدام الأمثل لمضخات الأنسولين، وعيادات متخصصة بأمراض القلب للأطفال، وعيادة متخصصة في التليف الكيسي الحويصلي الذي يصيب الجهاز التنفسي، والوحدة الوحيدة في مملكة البحرين لأمراض أورام الأطفال، ووحدة الإقامة القصيرة لأمراض الدم الوراثية.