نعمل يومياً، نتصارع في الحياة، نواجه كل ما يمكننا وما لا يمكننا مواجهته، ونقوم بالمستحيل، وكل ذلك تحت مسمى «توفير حياة ومستقبل كريم لأبنائنا».
ولكن.. نحن كل ما نقدمه لهم هي أمور مادية فقط، في حين نترك بقية التنشئة للخدم، والشارع، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وأجهزة الألعاب، والشاشات الصغيرة والكبيرة.
لم نفكر في هذه الأمور.. في ما سينشأ عليه الأطفال، وفي ما سيكون عليه الجيل المقبل، وما سيحمله من ثقافة ووعي وأدب وسنع وعلم وغيرها العشرات من المتطلبات.
ولذا، بدأنا نرى جيلاً لا يشبهنا.. صحيح أنه لا يجب أن يكون نسخة منا.. ولكن على الأقل، يحمل الشيفرة الوراثية التي نحملها فعلاً وقولاً، وليس شكلاً فقط.
بدأنا نرى أجيالاً تفكر بالنجاح، ولكن من خلال طريقه السهل عبر الشهرة في مواقع التواصل، وليس من خلال الدراسة والإبداع والتفكير والتعب وغيرها من الطرق المنطقية التي هي صعبة في المسير، ولكنها تدوم طويلاً.
نرى للأسف أجيالاً، لا تعرف عن دينها وثقافتها وتاريخها، أكثر مما يعرفه أي مواطن غربي عنها، أو أي رويبضة ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أننا نرى جيلاً، تربى على «بيبي شارك» و«ماتشا والدب»، وغيرها مما لا تحضرني أسماؤهم من أفلام الكرتون والشخصيات الوهمية.
نرى جيلاً، يتواصل مع الأجهزة الذكية أكثر من تواصله الحقيقي مع من حوله، ونحن من أعطيناها إياهم لأننا لا نحتمل شقاوتهم، وليس لدينا «بارد لهم».
ولو استطردت في سرد ما نراه من أجيال حالية، سنكتشف كم الاختلاف العميق بيننا وأنهم لا يحملون من جيناتنا الوراثية سوى الشكل فقط، ولا أمر آخر سواه.
وهذا كله، وغيره، نحن نتحمله، فنحن من قررنا الإنجاب، ونحن المسؤولون عن تأدية هذه الأمانة إلى حين بلوغ سن الرشد، وتسلمهم مهامهم في تنشئة من يعقبهم.
وشعار اليوم العالمي للطفل لهذا العام هو «كل شيء.. لكل طفل».. ربما هم يقصدون بكل شيء أمور أخرى يفقدها أطفال العالم، ولكنني أجد أن المعنى صحيح.. فنحن قدمنا كل شيء مادي، ولكننا لم نقدم لهم الأمور المعنوية الكافية، ولا المشاعر الحقيقية التي يحتاجونها.
وهنا.. يجب أن نراجع أنفسنا، ونتناول ورقة وقلماً، ندوّن فيها ماذا يحتاجه أطفالنا، وما قدمناه لهم حتى الآن، وماذا سنقدم للقادم من أطفالنا؟
ولكن.. نحن كل ما نقدمه لهم هي أمور مادية فقط، في حين نترك بقية التنشئة للخدم، والشارع، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وأجهزة الألعاب، والشاشات الصغيرة والكبيرة.
لم نفكر في هذه الأمور.. في ما سينشأ عليه الأطفال، وفي ما سيكون عليه الجيل المقبل، وما سيحمله من ثقافة ووعي وأدب وسنع وعلم وغيرها العشرات من المتطلبات.
ولذا، بدأنا نرى جيلاً لا يشبهنا.. صحيح أنه لا يجب أن يكون نسخة منا.. ولكن على الأقل، يحمل الشيفرة الوراثية التي نحملها فعلاً وقولاً، وليس شكلاً فقط.
بدأنا نرى أجيالاً تفكر بالنجاح، ولكن من خلال طريقه السهل عبر الشهرة في مواقع التواصل، وليس من خلال الدراسة والإبداع والتفكير والتعب وغيرها من الطرق المنطقية التي هي صعبة في المسير، ولكنها تدوم طويلاً.
نرى للأسف أجيالاً، لا تعرف عن دينها وثقافتها وتاريخها، أكثر مما يعرفه أي مواطن غربي عنها، أو أي رويبضة ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أننا نرى جيلاً، تربى على «بيبي شارك» و«ماتشا والدب»، وغيرها مما لا تحضرني أسماؤهم من أفلام الكرتون والشخصيات الوهمية.
نرى جيلاً، يتواصل مع الأجهزة الذكية أكثر من تواصله الحقيقي مع من حوله، ونحن من أعطيناها إياهم لأننا لا نحتمل شقاوتهم، وليس لدينا «بارد لهم».
ولو استطردت في سرد ما نراه من أجيال حالية، سنكتشف كم الاختلاف العميق بيننا وأنهم لا يحملون من جيناتنا الوراثية سوى الشكل فقط، ولا أمر آخر سواه.
وهذا كله، وغيره، نحن نتحمله، فنحن من قررنا الإنجاب، ونحن المسؤولون عن تأدية هذه الأمانة إلى حين بلوغ سن الرشد، وتسلمهم مهامهم في تنشئة من يعقبهم.
وشعار اليوم العالمي للطفل لهذا العام هو «كل شيء.. لكل طفل».. ربما هم يقصدون بكل شيء أمور أخرى يفقدها أطفال العالم، ولكنني أجد أن المعنى صحيح.. فنحن قدمنا كل شيء مادي، ولكننا لم نقدم لهم الأمور المعنوية الكافية، ولا المشاعر الحقيقية التي يحتاجونها.
وهنا.. يجب أن نراجع أنفسنا، ونتناول ورقة وقلماً، ندوّن فيها ماذا يحتاجه أطفالنا، وما قدمناه لهم حتى الآن، وماذا سنقدم للقادم من أطفالنا؟