أكد عدد من المشاركين في معرض البحرين للإنتاج الحيواني (مراعي 6) أن معرض البحرين للإنتاج الحيواني يعتبر من أهم المعارض في المنطقة كما يعتبر حدثاً علمياً استثمارياً تقنياً ترفيهياً متخصصاً في مجال الإنتاج الحيواني والأمن الغذائي، مشرين إلى أن المعرض يعكس الاهتمام بالموروث البحريني الأصيل في القطاع الحيواني.
جاء ذلك خلال تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) ، أشار فيه المشاركون إلى أن المعرض استطاع استقبال عدد كبير من الزوار في يومه الأول كوجهة ترفيهية وتعليمية واستثمارية، مشيدين بمستوى تنظيم المعرض هذا العام، والذي ضم عدداً من الفعاليات الحية والمسابقات والبطولات التي تتناسب مع جميع محبي ومربي الحيوانات.
وأكد محمود رضا مؤمن مدير الإدارة الصحة الزراعية في وزارة البلديات وشؤون الزراعة، أن معرض البحرين للإنتاج الحيواني "مراعي 6 " الذي يأتي تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يعكس اهتمام مملكة البحرين بالمحافظة على قطاع الثروة الحيوانية باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن شؤون الزراعة تحرص كل عام على المشاركة في المعرض بجناح يدعم القطاع الإنتاج المحلي الحيواني، ويضم الجناح في هذا العام 3 إدارات زراعية (إدارة الإنتاج المحلي الزراعي و إدارة القطاع النباتي وإدارة الصحة الزراعية).
وأوضح أن قسم إدارة الصحة الزراعية يستعرض أهم الآفات الزراعية التي تصيب النباتات وطرق الوقاية منها، كما يعرض قسم الإنتاج المحلي الزراعي الزراعة العامودية بالإضاءة الاصطناعية وهي أحدث التقنيات التي تدعمها شؤون الزراعة لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى عرض نظام الري الذكي والتي تهدف لتقنين استهلاك المياه.
من جانبه، أشاد المهندس يوسف العصفور رئيس الجمعية البحرينية لهواة طيور الزينة بالجهود المبذولة لتنظيم المعرض والتي من شأنها أن تبين ريادة مملكة البحرين في مجال الزراعي والحيواني، مؤكداً أن مشاركة الجمعية الأولى تأتي تماشياً مع الهدف الأساسي للمعرض وهو تطوير الثروة الحيوانية في مملكة البحرين.
وأضاف أن المعرض يبرز جهود المربيين في تربية وتطوير الطيور عبر المنافسات المختلفة، حيث يضم جناح الجمعية طيوراً من الإنتاج المحلي وبشهادة محكمين محليين ودوليين متخصصين في علم الطيور، مشيراً إلى أن هناك 4 أقسام تتواجد في جناح طيور الزينة، فالقسم الأول عبارة عن المنافسة بين 1800 طير محلي، والثاني تعريفي يضم 16 نوعاً من الطيور، أما الثالث فهو قسم تفاعلي بين مجموعة من الببغاوات الأليفة.
ونوه أن الجناح يضم أيضا قسماً لبيع الطيور، بمشاركة العديد من المحلات التجارية المختصة ببيع احتياجات واهتمامات المربين، بالإضافة إلى لوازم الطيور من أكل ومستلزمات صحية، كما أن هناك ركن آخر لبيع الطيور وهو معني فقط بمربي الطيور المحليين، وذلك لإبراز الطيور المحلية.
من جهته أكد عيسى عبدالنبي النشيط رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الكلاب أن المعرض يعتبر حدثاً علمياً استثمارياً وترفيهياً متخصص في مجال الإنتاج الحيواني، معلناً أن الجمعية من خلال مشاركتها الثانية في معرض "مراعي" أطلقت مبادرة أولى من نوعها في المنطقة تحت عنوان (حياكم VIP لذوي الهمم وكبار السن)، حيث تم التنسيق مع إدارة المعرض و جمعيات ذوي الهمم وكبار السن للترفيه وخدمة كبار الشخصيات.
وقال "إن الجمعية حرصت على اختيار جناحها بالقرب من مواقف السيارات، حتى يسهل استقبال هذه الفئة بمساعدة فريق مختص من قبل الجمعية"، مبيناً أن بعد الاستقبال يتم أخذهم بجولة في أقسام الجناح وتشجيعهم على المشاركة في المبادرات والمسابقات التي تنظمها الجمعية.
ولفت أن الجمعية نظمت بطولتين للكلاب الأصيلة، بالإضافة إلى مسابقات وفعاليات " fun dog show " والمشي مع الكلاب في المعرض، والحلقة تعليمية وتثقيفية تقدمها الأكاديمية الوطنية لتدريب الكلاب بدعم من وزارة التنمية.
بدورها قالت روان مكي من مركز "مايكرو آرت" لتدريب الفنون أن مشاركتهم الأولى في المعرض تأتي لاستقطاب ذوي الهمم للانخراط في البرامج التدريبية التي ينظمها المركز في اكتشاف وتنمية مواهب ذوي الهمم، وتفعيل طاقتهم ودمجهم في المجتمع، وتقوية المهارات الحركية لديهم، وتنمية إبداعاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتشجيعهم على التعبير عن ذواتهم بطريقة أفضل.
وأشارت إلى أن جناح المركز استقبل في يومه الثاني عدداً كبيراً من الأطفال وذوي الهمم، مبينةً أن المركز يشارك في المعرض بقسم للرسم والفنون وقسم لعرض لوحات فنية لذوي الهمم، بالإضافة الى قسم الرسم على الوجه، تحت إشراف مدربين مؤهلين أكاديمياً وعلمياً وفنياً للاهتمام بذوي الهمم.
وقال أحمد الكعبي مربي الصقور إن كل عام يحتضن معرض الإنتاج الحيواني (مراعي)، معرضاً خاصاً للصقور، والذي يجذب العديد من الزوار، ويأتي بحرص من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على رعاية هواية الصقور وهي واحدة من الهوايات المشهورة بها دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها مملكة البحرين.
وأضاف أن معرض الصقور يعرض 6 أنواع من مختلف الطيور، وهي الأنواع التي تشتهر بها مملكة البحرين، مشيراً الى أن معرض الصقور استقطب في يومه الأول عدداً كبيراً من طلاب المدارس الذين توافدوا للاطلاع عن قرب على الصقور.
وأشار إلى أن الاهتمام بتربية الصقور ينطلق من فكرة الاهتمام بالموروث الشعبي البحريني والحفاظ على أصالته، خصوصا أن مملكة البحرين تعد من أوائل الدول الخليجية التي اشتهرت بهواية تربية الصقور.