البحرين

جلالة الملك المعظم: تخصيص يوم وطني للاحتفال بالمرأة البحرينية يأتي من منطلق حرصنا على تقدير عطاءات المرأة واسهاماتها المتواصلة في البناء الوطني

بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من شهر ديسمبر، تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالتصريح التالي، فيما يلي نصه:

إن تخصيص يوم وطني للاحتفال بالمرأة البحرينية، في الأول من ديسمبر من كل عام، يأتي، وبكل اعتزاز، من منطلق حرصنا بأن تكون هذه المناسبة العزيزة لفتة وطنية لتوجيه الشكر والتحية وللإعراب عن التقدير والامتنان لعطاء واسهامات المرأة المتواصلة في البناء الوطني، وعلى مر مسيرة الوطن الحضارية، لتسجل موقعها المشرّف كشريك جدير في التنمية الوطنية، وكمصدر أساسي لاستقرار وأمان مجتمعنا البحريني الداعم والمساند لنسائه، والفخور بإنجازاتهن في كافة ميادين الخدمة.

ولقد أثبتت النتائج التي تحققها المرأة البحرينية، إلى جانب الرجل، في بناء نهضة البحرين المعاصرة، وما نشهده لها من تميز وتفوق في الأداء، بأن الاحتفاء بعطائها لهو تكريم وطني مستحق لتسليط الضوء على إنجازاتها النوعية، ولبيان أثر إسهاماتها على أرض الواقع، كجزء لا يتجزأ من المكتسبات الحضارية لبلدنا العزيز.

ولا يفوتنا في مثل هذه المناسبة الطيبة، أن نشيد بالدور الحيوي الكبير والمشرّف للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة كريمة ومميزة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يحفظها الله ويرعاها، وبإسهامات مشكورة لعضواته ومنسوبي أمانته العامة، وإنها لجهود مقدرة نجد لها أعمق الأثر في تقدم مملكة البحرين ونهضتها المباركة، وبانعكاسات واضحة وإيجابية على مكانتها وريادتها على الساحة الدولية، في ظل ما تتمتع به المرأة البحرينية من حقوق وما أنجزته من تقدم، مما أهّلها للقيام بأدوارها ومسئولياتها بكل اقتدار.

ولقد استطاع المجلس الأعلى للمرأة طوال مسيرة عمله المؤسسي أن يترجم رؤيتنا في نهوض وتقدم المرأة البحرينية، فأصبح كما تمنينا، ثمرة مباركة من ثمار مشروعنا الإصلاحي الذي بوأ المرأة البحرينية مركز المواطنة الكاملة، فهي اليوم، بفضل تلك الجهود، مكوناً أصيلاً في مسيرة التحديث والتطوير، وليزداد فهمها لحقوقها، فكراً وممارسة، وفي تولي مسئولياتها بجدارة وثقة من أجل تقدم البحرين ورفعتها.

وفي الختام، نجدد للمرأة البحرينية مشاعر التقدير والامتنان، متوجهين لها، وهي تقوم بواجب الخدمة الوطنية والأسرية، بأخلص التهاني والتبريكات على ما تحققه من إنجازات متجددة تشع بأنوارها في سماء الطموح والتقدم، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وهما يتشاركان معاً في صنع الحاضر والمستقبل في بلدنا العزيز.

وكل عام والمرأة البحرينية بخير، لتكون كما عهدناها رمزاً للعطاء الوطني الذي لا ينضب.