وليد صبري
الثاني من ديسمبر من كل عام فرصة للاحتفاء بالإنجازات التنموية الكبيرة للإمارات
الإمارات من أهم شركاء البحرين في المجال الاقتصادي والتجاري
اجتماعات اللجنة المشتركة تساهم في وضع مسار العلاقات على أساس راسخ
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان أن «دولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط بعلاقات أخوية متميزة وراسخة، مع مملكة البحرين والتي تقوم على أسس متينة وتمتد جذورها عبر التاريخ، والتي تشهد المزيد من التطور والازدهار»، موضحاً أن «دولة الإمارات من أهم شركاء مملكة البحرين في المجال الاقتصادي والتجاري، وساعد في ذلك التقارب السياسي، والجغرافي، والاجتماعي، بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك».
وأضاف سفير الإمارات في البحرين في حوار لـ»الوطن» بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني وعيد الاتحاد الـ 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة أن «حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2022 بلغ حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، ونسعى باستمرار إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ومنها التجارة والاستثمار، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والسياحة، والصحة، بالإضافة إلى العمل معاً ضمن الشراكة الصناعية التكاملية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع البحرين، والأردن، ومصر العام الماضي».
وقال إنه «منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين في 2000 تم توقيع العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية، والدبلوماسية، وفي مجالات التربية والتعليم، والصحة، والإعلام».
وذكر أن «الثاني من ديسمبر من كل عام يعد فرصة للاحتفاء بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت فقد شهد عام 2023 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات مواصلة جهودها الوطنية الطموحة في مجال الاستدامة والازدهار الاقتصادي وشغفها في قطاع الفضاء، وتعد هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها الرائد ورؤيتها البناءة للتعاون الدولي والأمن والاستقرار والازدهار، وكذلك لأهم الإنجازات التي حققتها الدولة لتضاف إلى رصيدها الغني في كافة المجالات، حيث كرست دولة الإمارات عام 2023 للاستدامة، « تحت شعار «اليوم للغد»».
وإلى نص الحوار:
كيف تصف العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والبحرين؟
- ترتبط الإمارات العربية المتحدة بمملكة البحرين الشقيقة بعلاقات أخوية متميزة وراسخة، والتي تقوم على أسس متينة وتمتد جذورها عبر التاريخ، والتي تشهد المزيد من التطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه.
وتجسد العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، نموذجاً ومثالاً يحتذي به في العلاقات الأخوية الصادقة، التي تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك، وهي في تطور مستمر، وتتسم بالتعاون الوثيق في جميع المجالات.
كما أن السياسية الخارجية للبلدين تشهد تنسيقاً مستمراً في كافة القضايا الإقليمية والدولية، ضمن ثوابت البلدين الشقيقين، ومنظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ماذا عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين؟
- تعتبر دولة الإمارات من أهم شركاء مملكة البحرين في المجال الاقتصادي والتجاري، وساعد في ذلك التقارب السياسي، والجغرافي، والاجتماعي، بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك.
وتعد دولة الإمارات من أبزر شركاء البحرين التجاريين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2022 حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، ونسعى باستمرار إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ومنها التجارة والاستثمار، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والسياحة، والصحة، بالإضافة إلى العمل معاً ضمن الشراكة الصناعية التكاملية التي أطلقتها دولة الإمارات مع البحرين، والأردن، ومصر العام الماضي.
ما هي أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين؟
- منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين في 2000 تم توقيع العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية، والدبلوماسية، وفي مجالات التربية والتعليم، والصحة، والإعلام.
وخلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي عقدت بأبوظبي في 22 نوفمبر 2023 برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الطاقة المتجددة، والثورة الصناعية، والموارد البشرية، والتأهيل والتدريب المهني، والتعليم الجامعي.
وقد ساهمت اجتماعات اللجنة المشتركة في وضع مسار العلاقات بين بلدينا الشقيقين على أساس مؤسسي راسخ حيث يشارك في أعمال دوراتها العديد من الوزارات لوضع الخطط ومجالات التعاون الثنائي بما يواكب السياسات الاقتصادية والتجارية والعلاقات الدولية والعمل مع المنظمات الدولية بما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين.
ما هي الكلمة التي توجهها بمناسبة اليوم الوطني الـ 52 للإمارات العربية المتحدة؟
- يسرني بداية أن أهنئ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الدولة بمناسبة العيد الوطني الـ 52.
ويعد الثاني من ديسمبر من كل عام فرصة للاحتفاء بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت فقد شهد عام 2023 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات مواصلة جهودها الوطنية الطموحة في مجال الاستدامة والازدهار الاقتصادي وشغفها في قطاع الفضاء.
وتعد هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها الرائد ورؤيتها البناءة للتعاون الدولي والأمن والاستقرار والازدهار.
وكذلك لأهم الإنجازات التي حققتها الدولة لتضاف إلى رصيدها الغني في كافة المجالات.
وقد كرست دولة الإمارات عام 2023 للاستدامة، تحت شعار «اليوم للغد» حيث تضع دولة الإمارات ضمن أولوياتها تعزيز الوعي بالاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ نظراً للمخاطر المحدقة بعالمنا والناجمة عن هذه القضية العالمية الملحة، حيث تعطي دولة الإمارات أولوية لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، وتوسيع نطاق التحولات في مجال الطاقة المستدامة.
وفي هذا الصدد، تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي وستركز الدولة على جعله مؤتمراً للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، وتحقيق تغيير جذري، وتحويل الاتفاقيات إلى واقع عملي ملموس وإنجازات.