قبل فترة توجهت لأحد المقاهي «الكوفي شوب» المعروفة والذي اعتدت على زيارته بين حين وآخر كونه معروفاً «بالهدوء»، لإنجاز بعض الأمور الخاصة بالعمل ولكسر الروتين.
دخلت «الكوفي شوب» وجلست على إحدى الطاولات وكان في الجهة المقابلة «قروب» صديقات يتحدثن بصوت مرتفع لكنه مقبول نسبياً في البداية كون المحل مساحته صغيرة، فاختلقت لهن هذا العذر، لكن الصوت أخذ في الارتفاع تدريجياً وبمعنى أصح كن يتحدثن بنبرة «صراخ» وبالعامية «شالوا المكان بالصوت»، فأصابني الفضول ماذا يفعلن؟ ولماذا الصراخ؟ وكانت المفاجأة أو «الفاجعة» إن صح القول، صوتهن المرتفع لم يكن سببه أحاديثهن الجانبية مع بعضهن البعض، ولا مكالمة هاتفية «فيديو» مع أحد الأقرباء، كل هذه سيناريوهات رسمتها لخلق عذر مقنع لهن، لكن الواقع كان أقبح من تلك الأعذار كن في بث مباشر «بثوث» بالتيك توك، وجولة «تكبيس» و«دعم» والشكر على هدية «الأسد» وهو ما يعادل سعره 400 دولار أمريكي نحو «150 ديناراً بحرينياً»، ومع الأسف إحداهن خسرت الجولة وكانت العقوبة ركوب الدرج عدة مرات، وبالفعل قامت بتنفيذ العقوبة، وبعد انتهاء جولاتهن في «التيك توك» جمعن أغراضهن وخرجن من المكان.
فسألت العامل «بالكوفي شوب» لماذا تسمح لمثل هذه الفئات بالتمادي، فكانت الإجابة ليس بيدي حيلة «لكن سأخبر صاحب المحل بالأمر»، لأن الكثير من الزبائن خرجوا من المكان بسبب الإزعاج، وهذه ليست المرة الأولى حيث يجلسن بالساعات على «بثوث التيك توك» دون إحساس بالخجل.
هذه الحالة من انعدام الذوق العام في المكان العام وأمام الملأ تتكرر على مدار الساعة، سواء على أرض الواقع أو حتى في العالم «الافتراضي» في «التيك توك» والهدف تحقيق الشهرة، والكسب السريع للمال على حساب أنفسهم أو أبنائهم فالبعض أخذه وسيلة للتكسب بظهورهم برفقة أطفالهم وعرض يومياتهم لحظة بلحظة، والمتضرر الأكبر النشء المتابع لهذه «المهازل» و«السخافات» واليوم نرى جزءاً من أضرار هذه السلبيات على الذوق العام كبداية والقادم أسوأ في حال لم تتم معالجة هذه المسألة برمتها في وقت عاجل، ووضع حد لهذه السلوكيات السلبية، الجهات المعنية لا تتوانى عن متابعة ما يتداول في «السوشيل ميديا»، ومعاقبة كل من يحرض على الفجور ومخالفــة الآداب العامة، لكن هناك بعض السلوكيات تكون بين الخط الفاصل للذوق العام والانحلال الأخلاقي، وقبل فترة تم استدعاء سيدة وزوجها لبثهما محتوى مخالفاً للذوق العام والأخلاق وبعد دقائق من التحقيق ظهرت هي برفقة زوجها في «بث مباشر» على «التيك توك» وكأن شيئاً لم يحدث، وحتى أمس كانت في «بثوث» فمن يردعهما...؟!
دخلت «الكوفي شوب» وجلست على إحدى الطاولات وكان في الجهة المقابلة «قروب» صديقات يتحدثن بصوت مرتفع لكنه مقبول نسبياً في البداية كون المحل مساحته صغيرة، فاختلقت لهن هذا العذر، لكن الصوت أخذ في الارتفاع تدريجياً وبمعنى أصح كن يتحدثن بنبرة «صراخ» وبالعامية «شالوا المكان بالصوت»، فأصابني الفضول ماذا يفعلن؟ ولماذا الصراخ؟ وكانت المفاجأة أو «الفاجعة» إن صح القول، صوتهن المرتفع لم يكن سببه أحاديثهن الجانبية مع بعضهن البعض، ولا مكالمة هاتفية «فيديو» مع أحد الأقرباء، كل هذه سيناريوهات رسمتها لخلق عذر مقنع لهن، لكن الواقع كان أقبح من تلك الأعذار كن في بث مباشر «بثوث» بالتيك توك، وجولة «تكبيس» و«دعم» والشكر على هدية «الأسد» وهو ما يعادل سعره 400 دولار أمريكي نحو «150 ديناراً بحرينياً»، ومع الأسف إحداهن خسرت الجولة وكانت العقوبة ركوب الدرج عدة مرات، وبالفعل قامت بتنفيذ العقوبة، وبعد انتهاء جولاتهن في «التيك توك» جمعن أغراضهن وخرجن من المكان.
فسألت العامل «بالكوفي شوب» لماذا تسمح لمثل هذه الفئات بالتمادي، فكانت الإجابة ليس بيدي حيلة «لكن سأخبر صاحب المحل بالأمر»، لأن الكثير من الزبائن خرجوا من المكان بسبب الإزعاج، وهذه ليست المرة الأولى حيث يجلسن بالساعات على «بثوث التيك توك» دون إحساس بالخجل.
هذه الحالة من انعدام الذوق العام في المكان العام وأمام الملأ تتكرر على مدار الساعة، سواء على أرض الواقع أو حتى في العالم «الافتراضي» في «التيك توك» والهدف تحقيق الشهرة، والكسب السريع للمال على حساب أنفسهم أو أبنائهم فالبعض أخذه وسيلة للتكسب بظهورهم برفقة أطفالهم وعرض يومياتهم لحظة بلحظة، والمتضرر الأكبر النشء المتابع لهذه «المهازل» و«السخافات» واليوم نرى جزءاً من أضرار هذه السلبيات على الذوق العام كبداية والقادم أسوأ في حال لم تتم معالجة هذه المسألة برمتها في وقت عاجل، ووضع حد لهذه السلوكيات السلبية، الجهات المعنية لا تتوانى عن متابعة ما يتداول في «السوشيل ميديا»، ومعاقبة كل من يحرض على الفجور ومخالفــة الآداب العامة، لكن هناك بعض السلوكيات تكون بين الخط الفاصل للذوق العام والانحلال الأخلاقي، وقبل فترة تم استدعاء سيدة وزوجها لبثهما محتوى مخالفاً للذوق العام والأخلاق وبعد دقائق من التحقيق ظهرت هي برفقة زوجها في «بث مباشر» على «التيك توك» وكأن شيئاً لم يحدث، وحتى أمس كانت في «بثوث» فمن يردعهما...؟!