"قذفها الانفجار مع سريرها إلى أحد بيوت الجيران"، بهذه الكلمات يكشف محمد أبو مصبح تفاصيل مؤلمة عن رضيعة من قطاع غزة، ظلت وحيدة بعد أن قضت عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في دير البلح.

أبو مصبح، وهو أحد أقارب الطفلة ليان، يقول لـموقع "إرم نيوز" الإخباري: "لا يمكن وصف المشهد الذي رأيناه، سمعنا دوي انفجار كبير، فخرجنا من البيت مسرعين.. تفاجأت بأنه منزل ابن عمي وعائلته، كان المشهد مروعّا، النيران مشتعلة في المكان وحطام المنزل يوحي بأن لا ناجين من هذا القصف".

وأضاف أبو مصبح: "بدأنا بانتشال جثامين أبناء العائلة واحدًا تلو الآخر، وظلت الطفلة ليان، بحثنا عنها مطولًا لعدة ساعات ولم نجدها"، وتابع: "كدنا نفقد الأمل، حتى سمع أحد الجيران صوت بكاء طفل، ومع تعقب مصدر الصوت وجدناها قد طارت بفعل القصف العنيف إلى سطح منزل أحد الجيران، ومصابة بخدوش بسيطة".

وقال: "لقد قتلوا كل عائلة ليان، والدها ووالدتها وإخوتها وآخرين نازحين، بدون رحمة، وتركوها وحيدة وهي بعمر الأشهر، كيف ستكمل هذه الطفلة حياتها بعد أن تعلم ما حدث لعائلتها في مجزرة لم يشهدها العالم المعاصر".

وطالب أبو مصبح العالم بالعمل على وقف الحرب التي "لا يقبلها صاحب ضمير حي"، مشيرًا إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القطاع وسط الحرب.