أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 المقبل التحدي الرئيس للسياسة الخارجية لبلاده، ورحب كيري بإرسال إيران لآلاف الأطنان من اليورانيوم لروسيا. وقال كيري إن النزاع السوري وأزمة اللاجئين والتطرف ما زالت "التحدي الرئيسي لنا جميعًا"، وأكد أن العقبات في طريق السلام في سوريا تبقى "شاقة". ودعا وزير الخارجية الأميركي المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتسوية الأزمة، مشيرًا إلى أن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال سيساعد على تنظيم حملة موحدة حقيقية لمكافحة (داعش). وأوضح كيري في مقال نشرته صحيفة (بوسطن غلوب) الأميركية اليوم الثلاثاء أن الاستراتيجية الأميركية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولا، تنشيط حملة مكافحة "داعش" في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانيًا، واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل "الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثًا، الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سوريا والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين. من جهة أخرى، أكد كيري أهمية التوصل إلى اتفاق في باريس الشهر الحالي بشأن مواجهة تغيّر المناخ في العالم. وأضاف أن مواصلة تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات الأميركية الكوبية هما من أهم القضايا العالمية. لا ضغوط أميركية وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار، خلال محادثات هاتفية الإثنين مع نظيره الأميركي جون كيري، إلى عدم وجود آفاق لتكثيف ضغط العقوبات الأميركية على روسيا. وجاء في بيان الخارجية الروسية بهذا الخصوص: "أثناء بحث العلاقات الروسية ـ الأميركية أكد سيرغي لافروف، عدم وجود آفاق لقيام الولايات المتحدة بزيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مما يقوض إمكانيات التعاون الثنائي حول أهم القضايا الدولية التي تطلب منا واشنطن المساعدة فيها دائمًا". وخلال المحادثة تم التطرق إلى قضايا التنفيذ العملي لخطة العمل المشتركة لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. وإلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي ? ?أن سفينة تحمل أكثر من 11 ألف كغم من اليورانيوم منخفض التخصيب غادرت إيران إلى روسيا بموجب الاتفاق النووي. وقال كيري في بيان يوم الاثنين إن هذه الخطوة "تضمن إزالة كل المواد النووية الإيرانية المخصبة حتى مستوى 20 بالمئة، والتي لم يكن قد تم تشكيلها بالفعل إلى ألواح وقود لمفاعل طهران البحثي". وفي الأخير، رأى كيري أن "إزالة كل هذه المواد المخصبة من إيران خطوة مهمة نحو وفاء إيران بالتزاماتها بعدم امتلاك ما يزيد عن 300 كغم من اليورانيوم المنخفض التخصيب"، بموجب الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية المبرم في 14 تموز (يوليو).