موقع إنفوباي الإخباري
أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول جرائم القتل، أن معدل جرائم القتل في كولومبيا انخفض، العام 2022، ليضعها في المرتبة الثانية، بعدما كانت الأولى، في العام 2021، وذلك نتيجة الزيادة الكبيرة في الوفيات الناجمة عن العنف في الإكوادور، وفق موقع "إنفوباي" الإخباري.

وبحسب التقرير، فإن تسريح القوات المسلحة الثورية الكولومبية، التي كانت تسيطر على العديد من مناطق زراعة الكوكايين، خلق فراغًا استغلته جماعات إجرامية أخرى، مما ساهم في استمرار العنف.

وأشار التقرير إلى أن معدل جرائم القتل يميل إلى الارتفاع في المناطق التي كانت فيها الجماعات المسلحة مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وجيش التحرير الوطني، نشطة تاريخيًا.

كما لا تزال كولومبيا، على الرغم من خفض معدلها، الدولة التي تمتلك أكبر عدد من محاصيل الكوكايين في العالم، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد الإجرامي.

من ناحية أخرى، أصبحت الإكوادور الدولة التي لديها أعلى معدل جرائم قتل في أمريكا الجنوبية، العام 2022، مع 27 حالة وفاة عنيفة لكل 100 ألف نسمة، مدفوعة بشكل أساس بالنشاط الإجرامي المرتبط بالاتجار بالمخدرات، وفق التقرير.

وبالإضافة إلى ذلك، تتم 70% من جرائم القتل في المنطقة باستخدام الأسلحة النارية، ونصف جرائم القتل مرتبطة بالجريمة المنظمة.

كما لفت التقرير إلى أنه في كولومبيا، كان لجائحة كوفيد-19 تأثير ملحوظ على اتجاهات جرائم القتل على المدى القصير، حيث أدت إجراءات الحجر الصارمة إلى انخفاض ملحوظ في عدد ضحايا جرائم القتل.

ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض لم يدم طويلًا لأنه، بحلول شهر حزيران/ يونيو، عاد العدد الشهري للضحايا إلى مستويات ما قبل الوباء، حيث إنه، في العام 2021، كان هناك 13.223 ضحية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15.5% مقارنة بعام 2020، بحسب التقرير.