أكدت خارجية مصر أن مخرجات الاجتماع السداسي حول سد النهضة في الخرطوم خطوة هامة على مسار تنفيذ اتفاق المبادئ الثلاثي، مشيرة إلى أن إثيوبيا أعلنت التزامها بالاتفاق.وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مخرجات الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لكل من مصر وإثيوبيا والسودان، والذي عقد بالخرطوم على مدار أيام 27، 28، 29 ديسمبر، تعد خطوة هامة على مسار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الثلاثي الموقع على مستوى قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015.وأوضح أن ما شهدته المحادثات من حوار اتسم بالشفافية والوضوح فيما يتعلق بتطلعات كل طرف وشواغله، وما تم التأكيد عليه من التزام الدول الثلاث بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ بكافة جوانبه، يعكس إدراكاً لمفهوم الشراكة والمصالح المشتركة الذي يؤكد عليه قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشكل مستمر خلال لقاءاتهم الدورية.وأضاف أن ما تم الاتفاق عليه بشأن تحديد المكاتب الاستشارية التي ستضطلع بأعداد دراسات آثار السد والتعجيل بها، وتأكيد إثيوبيا التزامها بتنفيذ المادة رقم 5 في إعلان المبادئ التي تقضي بالتوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول وتشغيل السد وإنشاء آلية تنسيقة بينهم، فضلا عن الاتفاق على تكليف لجنة فنية للانتهاء في الأسبوع الأول من يناير من دراسة الاقتراح المصري بإنشاء فتحتين إضافيتين أسفل السد، تعتبر خطوات إيجابية وهامة على مسار التعامل الجاد مع الشواغل المصرية التي تستهدف الحفاظ على أمن مصر المائي.وقال إن الأطراف الثلاثة اتفقت على أهمية مواصلة الحوار واللقاءات الدورية لتوفير الزخم والدعم السياسي المطلوب لأعمال اللجنة الفنية الثلاثية، وللتأكيد على مفهوم الشراكة وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف، موضحاً أن ما تم الاتفاق عليه ليس نهاية المطاف، وأن الدول الثلاث مطالبة ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة لضمان استمرار بناء الثقة وتحقيق التطلعات التنموية لشعوب الدول الثلاث وحماية مصالحها.