كما هي توقعات مسلسل سيمبسون التي تثير الجدل والتي تنبأت بالعديد من الأحداث التي حصلت فعلاً كفوز ترامب وكورونا وانهيار الاقتصاد اليوناني والبق في فرنسا وحادثة الغواصة و.. ووو..، وكذلك العديد من أفلام هوليوود التي مثلت عن أحداث 11 سبتمبر قبل وقوعها وكورونا وغيرها من كوارث عالمية، شاهدت فيلم جوليا روبرتس مؤخراً والذي هو بعنوان «اترك العالم خلفك»، وتدور أحداثه حول حرب سيبرانية تحدث في أمريكا، ويعتقدون في البداية أنه غزو خارجي فأعداؤهم كثر كما قال أحد أبطال الفيلم ولكنهم يكتشفون أنه انقلاب داخلي وأن حرباً أهلية ستحدث داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
دعكم من المكان التي تجري أحداث الفيلم فيه ودعك من توقعات الحرب الأهلية الأمريكية، إنما أريد أن أتوقف عند ما أثاره هذا الفيلم من مظاهر أي حرب أو غزو أو سمهِ ما شئت سيبرانية علينا كعزل وما هي آثارها إن حدثت؟
في الفيلم ترى الحياة توقفت فعلاً بعد أن تم الاستيلاء على الأقمار الصناعية والتحكم في كل ما هو مسير ومشغل ويستخدم الأقمار الصناعية في توجيهه، كالطائرات التي بدأت تتساقط من الجو، والسفن الكبيرة التي بدأت تجنح للشواطئ وسيارات تسلا التي بدأت تتحرك وتصطدم ببعضها، ومحطات الطاقة التي بدأت تحترق والكهرباء التي انقطعت والهواتف التي انقطع الاتصال بها والتلفزيونات التي تعطلت هي وجميع الإذاعات كل ذلك أدى إلى خلو الشوارع والناس بدأت تخزن ما تستطيع من أغذية وماء ثم الفوضى والتقاتل بين الناس والبحث عن أطباء أو دواء أصبح عسيراً، والكل يبحث عن أماكن التجمع أو العزل، كل هذه الآثار ومظاهر الغزو السيبراني المخيفة هل هي من الخيال الجانح والواسع أو أنها حقيقية وممكن حدوثها وسنقول بعد ذلك أن فيلم اترك العالم خلفك، تنبأ بها؟
هذا الفيلم الذي يتنبأ بكارثة عصرية جديدة تزيد على ما هو موجود من مهددات تتصاعد كل يوم، فمن بعد الفيروسات والجراثيم والأمراض علينا أن نفكر الآن في فضائنا السيبراني وكل ما هو مرتبط به من مشغلات والتي بإمكان المتحكم فيها أن يحولها إلى أسلحة لا تعرف كيف توقفها أو تتصدى لها.
صحيح أننا كدولة نولي اهتماماً للأمن السيبراني إذ لدينا مركز وطني للأمن السيبراني وفقاً للبوابة الوطنية للمعلومات حققت مملكة البحرين مرتبة متقدمة في مؤشر نضوج جاهزية الأمن السيبراني حسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إذ احتلت مملكة البحرين مراتب متقدمة عربياً في مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (IDI) ومؤشر البنية التحتية للاتصالات (TII) بحسب تقرير الأمم المتحدة حول جاهزية الحكومة الإلكترونية، وآخر المبادرات كان المؤتمر والمعرض اللذان عقدتهما وزارة الداخلية لهذا الموضوع، إنما المخيف في الأمر هو سرعة تطور التهديدات خاصة إذا أدمجت بالذكاء الصناعي الذي أصبح في متناول الجميع وتستخدمه منظمات إرهابية مثلما تستخدمه الأجهزة الأمنية فيساعدها على اكتشاف الثغرات في أنظمتك الإلكترونية والدخول للبيانات.
القصد أن خطط الطوارئ المسبقة والمعدة، والاهتمام بالاستعدادات والتهيئة لأنواع جديدة للمهددات أصبح واجباً وأساسياً لا مفر منه، على الأفراد كما على الدولة التهيؤ له، وقصة السخرية من الخيال الواسع لابد أن تتوقف وأن نُعنى بكل الإشارات التي تردنا ونوليها الاهتمام ونتعاطى معها بجدية دون أن تتحول إلى وسواس، إنما نلتزم بقولتنا المشهورة «من خاف سلم».
دعكم من المكان التي تجري أحداث الفيلم فيه ودعك من توقعات الحرب الأهلية الأمريكية، إنما أريد أن أتوقف عند ما أثاره هذا الفيلم من مظاهر أي حرب أو غزو أو سمهِ ما شئت سيبرانية علينا كعزل وما هي آثارها إن حدثت؟
في الفيلم ترى الحياة توقفت فعلاً بعد أن تم الاستيلاء على الأقمار الصناعية والتحكم في كل ما هو مسير ومشغل ويستخدم الأقمار الصناعية في توجيهه، كالطائرات التي بدأت تتساقط من الجو، والسفن الكبيرة التي بدأت تجنح للشواطئ وسيارات تسلا التي بدأت تتحرك وتصطدم ببعضها، ومحطات الطاقة التي بدأت تحترق والكهرباء التي انقطعت والهواتف التي انقطع الاتصال بها والتلفزيونات التي تعطلت هي وجميع الإذاعات كل ذلك أدى إلى خلو الشوارع والناس بدأت تخزن ما تستطيع من أغذية وماء ثم الفوضى والتقاتل بين الناس والبحث عن أطباء أو دواء أصبح عسيراً، والكل يبحث عن أماكن التجمع أو العزل، كل هذه الآثار ومظاهر الغزو السيبراني المخيفة هل هي من الخيال الجانح والواسع أو أنها حقيقية وممكن حدوثها وسنقول بعد ذلك أن فيلم اترك العالم خلفك، تنبأ بها؟
هذا الفيلم الذي يتنبأ بكارثة عصرية جديدة تزيد على ما هو موجود من مهددات تتصاعد كل يوم، فمن بعد الفيروسات والجراثيم والأمراض علينا أن نفكر الآن في فضائنا السيبراني وكل ما هو مرتبط به من مشغلات والتي بإمكان المتحكم فيها أن يحولها إلى أسلحة لا تعرف كيف توقفها أو تتصدى لها.
صحيح أننا كدولة نولي اهتماماً للأمن السيبراني إذ لدينا مركز وطني للأمن السيبراني وفقاً للبوابة الوطنية للمعلومات حققت مملكة البحرين مرتبة متقدمة في مؤشر نضوج جاهزية الأمن السيبراني حسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إذ احتلت مملكة البحرين مراتب متقدمة عربياً في مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (IDI) ومؤشر البنية التحتية للاتصالات (TII) بحسب تقرير الأمم المتحدة حول جاهزية الحكومة الإلكترونية، وآخر المبادرات كان المؤتمر والمعرض اللذان عقدتهما وزارة الداخلية لهذا الموضوع، إنما المخيف في الأمر هو سرعة تطور التهديدات خاصة إذا أدمجت بالذكاء الصناعي الذي أصبح في متناول الجميع وتستخدمه منظمات إرهابية مثلما تستخدمه الأجهزة الأمنية فيساعدها على اكتشاف الثغرات في أنظمتك الإلكترونية والدخول للبيانات.
القصد أن خطط الطوارئ المسبقة والمعدة، والاهتمام بالاستعدادات والتهيئة لأنواع جديدة للمهددات أصبح واجباً وأساسياً لا مفر منه، على الأفراد كما على الدولة التهيؤ له، وقصة السخرية من الخيال الواسع لابد أن تتوقف وأن نُعنى بكل الإشارات التي تردنا ونوليها الاهتمام ونتعاطى معها بجدية دون أن تتحول إلى وسواس، إنما نلتزم بقولتنا المشهورة «من خاف سلم».