سكاي نيوز عربية

برز اسم لواء جولاني على نطاق واسع، الأربعاء، بعد الإعلان عن مقتل 8 من ضباط اللواء وجنوده خلال كمين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ضمن الحرب المستمرة منذ 68 يوما، فما هو هذا اللواء؟

تأسس اللواء في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل قيام دولة إسرائيل، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.

وهو أول الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.

وينظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته وخاصة "إيغوز" يخضون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.

ويضم اللواء في صفوفه آلاف الجنود.

يتميز جنود اللواء بارتداء القبعات البنية اللون ولهذا اللواء رمز هو شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر، ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون.

وتمركز قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا و نهاريا.

وكان عناصر اللواء ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال ومجندون من مناطق أخرى.

أبرز الأسماء فيه

ويلاحظ أن عددا كبيرا من القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل خدموا في اللواء.

  • خدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون في جولاني، حيث جرى تعيينه بعد حرب عام 1948، قائدا لسرية في اللواء.
  • خدم في صفوف اللواء أيضا السياسي الإسرائيلي البارز والوزير السابق جدعون ساعر.
  • خدم فيه رئيس الأركان السائق، غابي أشكنازي، الذي كان في صفوف اللواء في حرب لبنان عام 1982 وخاض معارك منها معركة قلعة شقيف والنبطية وجبل الباروك.
  • قاد اللواء بين عامي 1997- 1998، رئيس الأركان الأسبق فيما بعد غادي إيزنكوت.
  • ترأسه عربي درزي في وقت سابق، هو العقيد غسان عليان بين عامي 2013-2014، وأصيب خلال معارك حي الشجاعية شرق مدينة غزة في عام 2014.

ويتكون اللواء من عدة كتائب ووحدات بحسب المكتبة الافتراضية اليهودية وهي:

  • كتيبة باراك
  • كتيبة جدعون
  • وحدة إيغوز الخاصة (وحدة حربي العصابات والمدن) وكان الهدف من تأسيسها تنفيذ مهام خلف خطوط العدو.
  • كتيبة الاستطلاع
  • كتيبة الاتصالات الخاصة
  • كتيبة الهندسة القتالية
  • كتيبة أوريف المضادة للدبابات

معارك اللواء

شارك في غالبية "المعارك الرئيسية" في تاريخ إسرائيل، وقاتل قوات لبنان وسوريا والأردن والعراق، كما يقول الجيش الإسرائيلي.

  • وفي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 احتل منطقة رفح، وفتح الباب أمام دخول القوات الإسرائيلية لشبه جزيرة سيناء.
  • العملية ألفا: شارك اللواء في جزء من عملية "ألفا" بين عامي 1965 و1967، لإظهار تفوق إسرائيل السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، وردا على هجمات الفدائيين الفلسطينيين.
  • وكانت أبرز معاركه تل الفخار مع الجيش السوري عام 1967 في أطراف هضبة الجولان.
  • وقاد عملية السور الواقي التي اقتحم فيها الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية عام 2022، وخصوصا اقتحام مخيم جنين حيث دارت معركة طاحنة في تلك الحقبة.
  • وفي حرب 2006 شارك في معركة ضد مقاتلي حزب الله في بنت جبيل، جنوبي لبنان.

الشجاعية بين 2014- 2023

في السنوات الأخيرة، خاض لواء جولاني معاركه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وفي حرب عام 2014، خاض اللواء قتالا عنيفا مع مقاتلي حركة حماس، حتى أنهم أصابوا قائد اللواء نفسه حينها غسان عليان.

وفي وقت لاحق، اعترف عليان بأن معركة الشجاعية هي أقسى معركة خاضها في اللواء.

وبعد اندلاع الحرب الحالية في 7 أكتوبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن جنود اللواء عادوا إلى الشجاعية.

وتوعد قائد في اللواء، وهو المقدم، تومر غرينبيرغ بما قال إنه "إغلاق الحساب مع الشجاعية"، كما ظهر في فيديو متداول له، لكنه قتل مع 7 من جنوده وضباطه في الحي، شرقي مدينة غزة.

اتهامات بالجملة

لاحقت جنود اللواء اتهامات بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين والعرب على مدار عقود.

وعلى سبيل المثال، كشفت صحيفة "هآرتس" عن أن جنود اللواء ارتكبوا جرائم ضد فلسطينيين في مخيم للاجئين قرب نابلس شمالي الضفة الغربية عام 2018، لكن قادة الجنود قرروا التغطية على جرائم هؤلاء.