كشفت دراسة جديدة أن جزيئات صغيرة ينتجها حيوان اللاما يمكن أن توفر الحماية من فيروسات "نوروفيروس" التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء.
ومثل البشر، ينتج أفراد عائلة الإبل مثل اللاما (Llama glama) أجساما مضادة للحماية من العدوى. ومع ذلك، تكون الأجسام المضادة لديها أصغر بكثير من تلك الموجودة في أجسامنا، ولهذا السبب تُعرف باسم الأجسام النانوية.
واختبر الباحثون بقيادة فريق من كلية بايلور للطب، الأجسام النانوية لدى اللاما ضد مجموعات أو سلالات مختلفة من فيروسات "نوروفيروس". وتعرف المجموعة الفرعية GII.4 بأنها الأكثر شيوعا بين البشر، وهي معروفة بتحورها بشكل دوري إلى متغيرات جديدة يصعب علاجها.
ويقول عالم الأحياء الجزيئية ويلهيل سالمين، من جامعة ميشيغان: "عملنا مع جسم نانوي واحد اسمه M4، والذي ارتبط بسلالة GII.4 السائدة، واختبرنا قدرته على تحييد سلالات "نوروفيروس" المختلفة. أي لمنعها من إصابة الخلايا البشرية".
وتم اختبار M4 على "أمعاء صغيرة"، وهي بدائل مختبرية للأمعاء البشرية المصابة بـ GII.4. وعلى نطاقات صغيرة جدا، رأى الباحثون أن جسم اللاما النانوي يتفاعل مع GII.4 ويبطل مفعوله.
ويبدو أن الجسم النانوي M4 يحدد "جيبا" مخفيا في "نوروفيروس"، والذي لا ينكشف إلا عندما "يتنفس" جسيم الفيروس، بالتناوب بين الهياكل البارزة. ويقفز الجسم داخل الجيب ما يدفع "نوروفيروس" إلى حالة غير مستقرة. ومع عدم قدرة جزيئات الفيروس على التعافي، يتوقف انتقال الفيروس.
ولا يزال هذا البحث في مراحله المبكرة، ولم يتم اختباره بعد على البشر، ولكنه طريقة واعدة لمكافحة الفيروسات التي تسبب مئات الملايين من نوبات المرض سنويا بالإضافة إلى أكثر من 200000 حالة وفاة لدى الرضع وكبار السن.