أفادت مصادر عشائرية في العراق عن بدء حملة لتسوية الخلافات بين العشائر مع اقتراب نهاية المعارك في الرمادي ومحيطها، حيث تنقسم العشائر بين من قاتل تنظيم "داعش"، ومنهم عشيرة البونمر التي فقدت المئات من أبنائها على يد التنظيم، ومن وقف دون رفع السلاح باختلاف الأسباب.بعض قادة العشائر أكدوا، وبحسب صحيفة "الحياة"، على وجوب تصفية الحسابات بين العشائر ونبذ كل من وقف مع تنظيم "داعش" ليتسنى إعادة بناء محافظتهم التي فقدت وبحسب التقديرات الحكومية نحو 80% من بنيتها التحتية.أما القادة الميدانيون من العشائر فيرون أن الحساب بات معروفاً للجميع ومتفق عليه حيث سيتم ترحيل كل من تثبت إدانته من المحافظة إلى حيث يشاء، ومن وقف مع "داعش" سيحاكم حسب قوانين الدولة، وإن عفت عنه الحكومة فإن العشائر ستطبق قوانينها بحقه بمصادرة ممتلكاته لتوزع على العائلات المتضررة من الإرهاب.وبحسب المعلومات من المحافظة ومجلس العشائر فإن العشائر في الأنبار لم تبايع التنظيم كعشيرة كاملة رغم تهديداته بقتلهم، إلا أن أبنائها انقسموا بين من يقاتل مع "داعش" ومن انخرط في صفوف القوات الأمنية والمتطوعين لقتال التنظيم، فيما فضل آخرون النزوح خارج المحافظة.مجلس عشائر الأنبار، وبحسب مصادر مطلعة، يعول على الحكومة أن تكون أكثر جدية في توحيد صفوف العشائر وليس كما فعلت عندما سيطر التنظيم على الرمادي قبل ستة أشهر، كما تطالب حكومة العبادي بدعم المحافظة في إعادة إعمارها وعودة المهجرين إلى ديارهم.