أ ف ب + وكالات
أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن قلقها إزاء تعرّض عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالضرب لمصوّر صحفي يعمل في وكالة أنباء الأناضول التركية، داعية إلى محاسبة المسؤولين.

ونقل المصوّر الصحفي مصطفى الخروف إلى المستشفى لعلاجه من إصابات تعرّض لها، بعدما حاول التقاط صور لفلسطينيين يؤدّون صلاة الجمعة في القدس الشرقية بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنّ عناصرها الضالعين في الواقعة أوقفوا على الفور عن العمل، مشدّدة على أنّ القرار يعكس التزاماً على مستوى المحاسبة والمعايير المهنية.

ولدى سؤاله عن الواقعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "نحن قلقون للغاية من جرّاء المشاهد المزعجة التي تُظهر استخدام القوة ضدّ صحفي".

وتابع "نعتقد أنّه من الملائم فتح تحقيق في الفيديو، وفي حال ثبتت الوقائع، يجب محاسبة الأشخاص الضالعين".

وبحسب وكالة الأناضول، فقد عمد عناصر الشرطة في بادئ الأمر إلى توجيه أسلحتهم إلى الخروف خلال تغطيته الصحفية، ثم أطاحوا به أرضاً وانهالوا عليه بالضرب والركل، كما تعرّضوا بالضرب لمصوّر كان معه.

ورأت "لجنة حماية الصحفيين"، ومقرّها في نيويورك، أنّ الواقعة تندرج في إطار "نمط" لهجمات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

وقال مدير برامج اللجنة كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، إنّ "لجنة حماية الصحفيين تدعو السلطات الإسرائيلية إلى التوقّف على الفور عن مهاجمة الصحفيين، وإلى محاسبة الضالعين في هذه الهجمات، وأن توفير حماية للصحفيين هناك حاجةٌ ماسّة".

وفي معرض ردّه على أسئلة موجّهة إليه، قال ميلر "لم نر أيّ دليل على أن إسرائيل تستهدف الصحفيين".

وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر استهدفت ضربتان متتاليتان عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود اللبنانية مع إسرائيل مجموعة من الصحافيين وتسبّبت بمقتل المصوّر في وكالة رويترز عصام عبدالله (37 عاماً) بينما كان مع ستة صحافيين آخرين.

وجرح في تلك الضربة ستّة صحافيين بينهم مصوران لوكالة فرانس برس.

وأظهر تحقيق أجرته وكالة فرانس برس أنّ الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. كذلك خلص تحقيق أجرته وكالة رويترز إلى إصابة الصحفيين بنيران دبابة إسرائيلية.